hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

زيارة ساترفيلد: لتشكيل "لوبي" يمنع "حزب الله" من الإمساك بالدولة

السبت ٩ آذار ٢٠١٩ - 06:04

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

طرحت زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى بيروت مؤخراً أسئلة جديّة حول التعاطي الأميركي الجديد مع الوضع اللبناني من كل النواحي السياسية والحكومية والاقتصادية والإصلاحية، وسط مقاربات وقراءات مختلفة لمهمّة الضيف الأميركي ونتائج زيارته وانعكاساتها على الوضع اللبناني، كلّ حسب موقفه وارتباطاته.
ولعلّ موقف رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير الأسبق وئام وهاب من زيارة ساترفيلد ووصفه مواقف الزائر الأميركي "بالوقحة"، وذلك بعد زيارة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، يدلّ على الانطباع السلبي الذي تكوّن لدى شريحة من القوى السياسية من الزيارة، فيما كان موقف رئيس "الحزب التقدمي" و"القوات اللبنانية" من الزيارة مرناً وعاماً بل مرحّباً ما يدلّ على حجم الانقسام الذي ما زال قائماً في البلد على الأمور الكبرى التي عبّرت عنها مواقف ساترفيلد.
وبغضّ النظر عمّا يُمكن أن ترتّبه زيارة ساترفيلد من نتائج فعلية بعد "تحذيراته" المعلنة من "سيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية، ومن التعامل مع إيران بأي شكل"، فإن كلامه عن الحرص الأميركي على استقرار لبنان ودعمه، لا يعود ذي معنى، بحسب قراءة خصوم أميركا في لبنان، التي تعبّر من خلال مصادر حزبية عن خشية من أن يكون ساترفيلد قد حضر لتشكيل (لوبي) "مجموعة ضغط" لبنانية جديدة على "حزب الله" وبعض حلفائه، عبر محاولة إحياء تحالف "قوى 14 آذار"، وهو الذي التقى مكوّناتها الأساسية: القوات والتقدمي وحزب الكتائب وطبعاً الرئيس سعد الحريري". والأدهى حسب قراءة هؤلاء هو محاولة تشكيل تكتل
معارض لكلّ توجّهات "حزب الله" داخل الحكومة مهما كانت وتحت أي سبب.
ومع أن المعلومات عن لقاءات ساترفيلد شابها نوع من التطمين بأن الجانب الأميركي يتفهّم دقّة الوضع اللبناني والتوازنات السياسية فيه، وبأن المسؤول الأميركي زار لبنان ليستطلع شخصياً تفاصيل الأوضاع فيه، بسبب إحتمال أن تكون المعطيات التي تقدّمها السفيرة في بيروت إلى إدارتها في واشنطن غير كافية أو غير دقيقة، فإن مصادر حزبية شاركت في اللقاء مع ساترفيلد أكّدت لموقعنا أنه ابدى حرصاً أميركياً على "ألاّ يدفع لبنان ثمن الاشتباك الأميركي – الإيراني الحاصل في المنطقة، لذلك نصح من التقاهم بأن يتمسّك لبنان بسياسة النأي بالنفس وبالابتعاد قدر الإمكان عن محور إيران - سوريا- حزب الله".
وقالت المصادر لـ "ليبانون فايلز" إن ساترفيلد أوحى بوجود مخاوف أميركية من "اندماج حزب الله مع الدولة اللبنانية للإمساك بقرارها، خاصة أن للحزب وحلفائه الأرجحية داخل الحكومة والمجلس النيابي"، وهذا ما أيّدته فيه بعض الجهات اللبنانية بإشارتها إلى أن للحزب وحلفائه 18 وزيراً في الحكومة و74 نائباً تقريباً في المجلس النيابي ولذلك "وضع ساترفيلد المسؤولين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم باتخاذ قرار واضح إما أبيض وإما أسود، فلا وجود للون الرمادي في الحالة الأميركية في مواجهة إيران وحلفائها.
 

  • شارك الخبر