hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - حبيب افرام

ينقرض السّريان ولا من يهتم؟

الأربعاء ٢٠ شباط ٢٠١٩ - 11:42

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أقرت الاونيسكو ثم الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1999 يوماً عالمياً للغة الأم تعزيزاً للسلام وللوعي للتنوع اللغوي والثقافي وحماية اللغة.
في العالم حوالي 7000 لغة لكن حوالي نصفها مهددة بالانقراض. هناك لغة
تموت كل 14 يوم.
أين لبنان من كل هذا؟ أين الوطن الذي يدّعي وعياً للحضارة والثقافة.  وإدراك مفاهيم التعدد والتنوع واحترام كل القوميات وكل الاثنيات وكل الاديان وكل الطوائف؟ ماذا يقدّم للعالم؟ أي نموذج؟
أن تكرّيس عروبة لبنان في دستوره لا يعني ولا يمكن أن يعني محو حضور هويات إثنية لشعوب فيه. إن السريان والآشوريين والكلدان من جهة والارمن من جهة ثانية لديهم لغات لها طابع المقدس في تاريخهم. السريانية الآرامية لغة السيّد المسيح في تجسده على أرض الشرق، وهي لغة حضارة لا كنيسة فقط. فلماذا لا يعترف لبنان باللغات هذه لغات وطنية؟ لماذا لا يساهم الموارنة في " نهضة فكرية للغة السريانية" عبر تعليمها في مدارسهم؟ وكان هذا محور نقاش مع غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في آخر زيارة لوفد من الرابطة السريانية له.
وهذا مطلبٌ وضعناه في عهدة الرئيس المشرقي العماد ميشال عون فهلْ يتبناه ويعرضه على مجلس الوزراء؟
قدْ يقال، ما بالكم باللغة، وأنتم شعب ينقرض. اقتُلع في سيفو من طورعابدين ويهجًّر من سهل نينوى والعراق، ومن القامشلي وحلب وحمص، حتى الابادة.
ولا من يسأل؟ حتى اذا فرغ كل الشرق من كل سريانه ومن كل كلدانه ومن كل آشورييه! وحتى اذا فرغ من كل مسيحييه؟
لأنها اللغة من عناوين هويتنا وانتمائنا. تراثنا وتاريخنا ولوننا من الحق أن  نحميها ونحافظ عليها كعيوننا كقلوبنا كمنازلنا ككنائسنا كأديرتنا كشعبنا كحقوقنا. أو ننتهي معاً.


 

  • شارك الخبر