hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - نهاد طوباليان

معين المرعبي لموقعنا: زيارة الغريب بالونات هواء وضرب للحكومة

الثلاثاء ١٩ شباط ٢٠١٩ - 12:36

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 وصف وزير الدولة لشؤون النازحين السابق معين المرعبي زيارة خلفه صالح الغريب لسوريا ب" الشخصية"، ولا تمثل الحكومة اللبنانية بالزمان والمكان، لكونها جأت من خارج سياق قرار مجلس الوزراء الذي لم ينعقد بعد.

وأوضح المرعبي في حديث خاص لموقع " ليبانون فايلز" أن " كل التصاريح والزيارات والبيانات التي تصدر عن الوزراء، بما فيها زيارة الغريب الأخيرة لدمشق، من دون اي قرار متخذ مسبقاً داخل مجلس الوزراء، تبقى في إطار البيانات الشخصية ". وبالتالي فإن زيارة الغريب لدمشق، وما تم الإعلان عنه ، لا تلزم أحداً بها، كما أن لامفاعيل لها بأي شكل من الأشكال.
وشدد المرعبي على أن الزيارة هي كما الزيارات التي قام بها وزراء من الحكومة السابقة لسوريا وتعتبر إهانة لمجلس الوزراء مجتمعاً، وتكشف عدم جدية في التعاطي بالشؤون الوطنية والمصلحة العليا للبلد".
 

وتابع : إن زيارة الغريب هي خرق للبيان الوزاري. وبالتالي، فإن كل من يذهب إلى سوريا من الوزاء من دون قرار متخذ داخل مجلس الوزراء ، ويجرى محادثات من دون تكليف من الحكومة ، هو ضرب للشرعية اللبنانية وللدستور ، وضرب للحكومة اللبنانية ".

إلا أن أخطر ما تُظهّره الزيارة، أضاف المرعبي أنها " تعطي إشارة على أننا جمهورية موز وليس دولة، ذلك أن زيارته هذه سبقت إنعقاد أول جلسة للحكومة بعد نيلها الثقة، كي تبت بوضوع الزيارة إيجاباً أو سلباً وهي لم تجتمع لمناقشة الزيارة. وعليه، فإن ما أعلنه الوزير الغريب عن موافقة رسمية ليس بكلام صحيح.

ووصف المرعبي زيارة الغريب بالفولكلورية ، ولا طعم لها من الجانب اللبناني كما السوري، لإنها لن تحقق النتائج التي تنادي بها المواثيق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة.

ولفت المرعبي في معرض كلامه إلى أنه بإنتقال وزارة الدولة لشؤون النازحين لفريق 8 أذار الموالي لسوريا" سينفذ الوزير الغريب ما سيملى عليه من محور الممانعة اللبناني- السوري- الإيراني، ونقطة على السطر، وليس ما تم الإتفاق عليه في البيان الوزاري للحكومة، والتي بما خص ملف النزوح السوري، تلتزم ما نصت عليه مقررات ووثيقة الأمم المتحدة ، ولاسيما المتعلق منها بالعودة الطوعية والأمنة والمستدامة ".
ورأى المرعبي أن على مجلس الوزراء اليوم أن يُشّرف إلتزاماته بالمواثيق الدولية ، فلا يعلن في الإعلام عكس ما يفعله تحت الطاولة من أعمال ملتبسة في لبنان وسوريا بما خص هذا الملف الإنساني بإمتياز".

وشدد المرعبي على أن " لا حل جذرياً لملف النزوح السوري إلا بعد وضع دستور جديد لسوريا وحل سياسي، يوفر عودة أمنة ومستدامة للنازحين، فيما عدا ذلك، هو مجرد بالونات وفقاعات هواء ، لا أكثر ولا أقل".
ورد موقفه هذا إلى "سياسة حزب الله في سوريا التي أدت إلى تهجير ديموغرافي وطائفي، خصوصاً في المناطق المحاذية للحدود الشرقية اللبنانية، وإحتلاله مناطق القصير والقلمون والزبداني، وإرغام أهاليها على مغادرتها قسراً".

وإستبعد المرعبي التوصل لحل قريب لإزمة النزوح " من منطلق وجود مخطط سوري ينفذه حزب الله والمحور السوري – الإيراني ، ومتعلق بالتغيير الديمغرافي تماماً كما حصل مع أهالي القصير الذين بعدما وعدوا بإعادتهم إليها ، وجدوا أنفسهم في تدمر". وتابع : كان بشار الأسد واضحا جداً في خطابه الأخير أنه لا يريد عودة كل النازحين، لإنه رحب بعودة الهاربين من الإرهاب إلى سوريا المفيدة، متناسياً بذلك أنه ونظامه وميليشيا حزب الله دمروا سوريا، وأن الهاربين من إجرامه غير مرحب بهم. 

"ان قص او اجتزاء او نقل اية فقرة من هذا المقال دون ذكر اسم الموقع يعرض ناشره للملاحقة القانونية عملاً بقانون الملكية الفكرية والادبية - جميع الحقوق محفوظة"

  • شارك الخبر