hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

ابو فاعور: لا نريد لأي علاقات تحت أي عنوان أن تلحق ضرراً باقتصادنا

الإثنين ١٨ شباط ٢٠١٩ - 14:47

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

التقى وزير الصناعة وائل ابو فاعور سفير مصر في لبنان نزيه النجاري في حضور المدير العام للوزارة داني جدعون والمستشارة الاقتصادية في السفارة الدكتورة منى وهبه .
وبعد اللقاء صرّح السفير النجاري:" هنّأت الوزير ابو فاعورعلى توليه الوزارة الهامة ونحن واثقون انه سيحقق انجازات. وعرفناه سابقاً نشيطاً في وزارة الصحة وطوّر القطاع الصحي في لبنان. وهناك دعم كبير سنكون مستعدين دائماً لتقديمه. ولقد شهد القطاع الصناعي في مصر تطوراً كبيراً في السنوات الاخيرة، وسنعمل لما كل يحقق مصلحة البلدين في اطار الصناعة. هناك سلع مصرية يستفيد منها المجتمع اللبناني وهناك سلع لبنانية يستفيد منها المصريون. وسنسعى لتحقيق كل ما يؤمن مصلحة الشعبين."

وصرح الوزير ابو فاعور:" تشرفت باستقبال سعادة السفير الصديق وكل الترحيب والمحبة لشخصه ولما يمثل. مصر في ذاكرتنا وتاريخنا هي اساس. عزة العرب وتطور العرب جزء من تطور وعزة واستقرار مصر. ونحن معنيون بهذا الامر. على المستوى الصناعي، هناك علاقات تجارية بين لبنان ومصر تدار بمنطق المحبة والاخوة والحرص على المصالح المشتركة. جلسة اليوم هي جلسة عامة، سيتبعها اجتماع الاسبوع المقبل للنقاش في القضايا التفصيلية التي سترسو على برّ مشترك هو المصلحة المشتركة ومصلحة الصناعة والشعبين في لبنان ومصر."
تخفيض رسوم المرفأ على التصدير الصناعي
وعقد الوزير ابو فاعور اجتماعاً مع رئيس ادارة واستثمار مرفأ بيروت حسن قريطم ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل بحضور جدعون. وتمّ البحث في المعالجات الممكنة لتخفيض رسوم المرفأ على البضائع الصناعية وعلى التصدير الصناعي وعلى استيراد الآلات والتجهيزات الصناعية. وأجرى الوزير ابو فاعور خلال اللقاء اتصالاً بوزير المالية علي حسن خليل وبحث معه في امكانية عمل الجمارك يوم السبت لتسهيل عملية التخليص الجمركي الصناعي. وكان وعد بالمتابعة.

كما ترأس الوزير أبو فاعور اجتماعاً للجنة المشتركة التي شكّلت من وزارة الصناعة والمؤسسة الوطنية لنهر الليطاني بهدف الكشف على المؤسسات الصناعية الواقعة على مجرى النهر. وحضر الاجتماع المدير العام للمصلحة سامي علوية والمدير العام للوزارة داني جدعون وأعضاء اللجنة. وأعطى الوزير ابو فاعور توجيهاته وضرورة العمل والكشف الميداني السريع والتفني والفني وتشجيع الصناعيين على الالتزام بالمعايير البيئية والصحية والسلامة العامة للحفاظ على نظافة النهر والبيئة المحيطة به وذلك لضمان الامن الصحي والبيئي للمواطنين في البقاع وللمجتمع اللبناني ككلّ.
ثم شرح علوية ان الكشف سيطال أربع مائة وثلاثة وسبعين مؤسسة صناعية لم يكشف عليها في السابق، وتمّ اعداد استمارة لهذا الغرض تبيّن المعلومات المستقصاة فيها مدى معالجة الصرف الصناعي وأين يذهب الصرف الصناعي، وستملىء ورقياً والكترونياً لكي يستطيع الوزير والادارة في كلّ من الوزارة والمصلحة الاطلاع على التفاصيل سريعاً وذلك لاتّخاذ الاجراءات في حال الضرورة.

وافتتح الوزير ابو فاعور ورشة العمل التي تنظّمها وزارة الصناعة للملحقين الاقتصاديين الذين تمّ تعيينهم مؤخّراً في وزارة الخارجية والمغتربين. وألقى الوزير أبو فاعور كلمة جاء فيها:" أشكر حضوركم الى الوزارة وأحيّي الخطوة النوعية التي اقدمت عليها وزارة الخارجية والمغتربين بتعيين ملحقين اقتصاديين في السفارات. مع الأسف، لم نتعود كدولة لبنانية تاريخياً ان نسعى لتصريف منتجاتنا وحماية اقتصادنا. هذه الخطوة نوعية آمل ان تدخل تعديلاً جذرياً لطريقة تصرف الدولة اللبنانية تحديداً مع القطاعات الاقتصادية. لدينا تجربة مع بعض السفراء الاجانب الذين يتصرفون كأنهم مندوبون تجاريون لشركات بلادهم التجارية، بينما للأسف لا تقوم الدولة بواجباتها تجاه القطاعات الانتاجية. وأعطي مثلاً، على الرغم من المناشدات والاوضاع التي تضيء عليها جمعية الصناعيين والجهد في الادارة وجهود الوزراء المتعاقبين لم يتمّ اعطاء الصناعة اللبنانية المكانة التي تستحقها في ذهن المواطنين اللبنانيين. اتمنى لكم التوفيق في مهامكم، وان تطلعوا في وزارة الصناعة خلال هذين اليومين على الاتفاقات التجارية المعقودة مع الدول. هناك في غالبية هذه الاتفاقات اجحاف كبير في المضمون النظري واجحاف اكبر في المضمون العملي. احياناً يكون المضمون النظري سليماً، بينما يكون المضمون العملي غير سليم بمعنى وضع معوقات امام المنتجات اللبنانية تحت ذرائع المواصفات او الاجراءات الادارية ويؤدي ذلك الى ان الانتاج اللبناني لا ياخذ ما يستحقه من اهتمام ولا يكون في موقع المنافسة الحقيقية. اتمنى ان تكونوا رسلاً للبنان المنتج القادر على تقديم الكثير للعالم، وان تحفظوا مصالحه. نحن لا نريد ان نلحق ضرراً بمصلحة اي بلد على الاطلاق، ولكن لا نريد ايضاً لأي علاقات سواء تحت عنوان سياسي او غير سياسي ان تحدث ضرراً لاقتصادنا الوطني ولحاجاتنا ومصالحنا الوطنية. العلاقات بين الدول ترتكز على المصالح لا العواطف ولا أي أمر آخر. قناعتي كبيرة أنكم ستكونون بمنتهى الحرص على المصالح اللبنانية."

وكان اجتمع مع رئيس الجامعة اللبنانية – الأميركية الدكتور جوزيف جبرا ومستشاره الدكتور كريستيان اوسي.
وهنّأ جبرا الوزير أبو فاعور على تسلّمه وزارة الصناعة، متمنّياً له النجاح والتوفيق في مهامه. ووضع طاقات الجامعة وامكاناتها بتصرّفه بصفته وزيراً وكونه أيضاً خرّيجاً من الجامعة التي تفتخر بطلّابها الذين يصلون إلى أعلى المراكز الوطنية لخدمة لبنان.
وجرى البحث في وضع اتّفاقية تعاون بين الوزارة والجامعة تشمل الأبحاث العلمية والتطوير التكنولوجي والصناعي والمختبري.
ودعا جبرا الوزير أبو فاعور إلى زيارة الحرم الجامعي في جبيل، فوعد أبو فاعور بتلبية الدعوة في أقرب فرصة، مشدّداً على أن النشىء الجديد والتعليم الجيّد والعالي المستوى يحميان المجتمع ويحصّنان دور لبنان الرياديّ في المنطقة والعالم.

وكان الوزير ابو فاعور التقى صاحب شركة Frem Industry لصناعة السيارات المهندس دافيد افرام الذي ابتكر سيارة الدفع الرباعي الأولى من نوعها في لبنان باسم العلامة التجارية Frem Immortal وهي عبارة عن جيب شبه عسكري ومدني بموتور قدرته ثلاثمائة وخمسون حصاناً، وقوّة العزم 400، ثمانية سيلندر، هيكله مصنوع من مادّة الحديد المقوّى سماكة ملليمترين. علماً أن صناعة الهيكل والشاسي ونظام التعليق والتصميم هي لبنانية بالكامل، أمّا الموتور وتوابعه فهو مجهّز من شركة جنرال موتورز الاميركية.
وبحث الوزير ابو فاعور مع افرام دعم صناعة السيارات في لبنان، وتسهيل تسجيلها في الادارات والمصالح والدوائر الرسمية المعنية. وطلب افرام من الوزير دعمه ومواكبته لزيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون بهدف رعاية مبادرة Frem Industry تجهيز الجيش اللبناني بعشر سيارات من هذا النوع، وذلك بهدف تشجيع الجيش اللبناني على اعتماد السيارات شبه العسكرية الوطنية الصنع.
وهنّأ الوزير ابو فاعور افرام على مثابرته وتحقيق حلمه في صناعة السيارات، وقال:" إن مبادرات الشباب اللبناني المبدع هي مفخرة للبنان واللبنانيين، وتدعونا كمسؤولين وكوزارة صناعة الى تبني هذه الانجازات ودعمها الى أقصى الحدود."

  • شارك الخبر