hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

"وارسو" ورقة لاستخدام المجتمع الإيراني ضدّ النظام؟

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٩ - 05:54

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حشدت الولايات المتحدة الأميركية نحو 70 دولة للمشاركة في قمّة "وارسو" في بولندا على رأسها عدد من دول الخليج العربي ومصر والمغرب وإسرائيل إضافة إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي، وذلك لمناقشة الدور الإيراني في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن المؤتمر سيشكّل أوسع تحالف دولي لبحث المخاطر التي تواجه الشرق الأوسط، مضيفا أن أعماله ستتناول الدور الإيراني، وتعرض الرؤية الأميركية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتتزامن القمّة مع احتفال إيران بأربعينية الثورة الإيرانية وتزايد الضغوط الاقتصادية عليها عبر العقوبات الأميركية وتلتها الأوروبية، وصولاً إلى محاولة طهران كسر هذا الحصار عبر العراق ولبنان.

"الشرق الأوسط الكبير"

وفي هذا السياق، يقول رئيس قسم العلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية البروفيسور وليد الأيوبي لموقع "ليبانون فايلز" إن "الصورة الكاملة مرتبطة بتصوّرات القوى الدولية الفاعلة للإقليم، فهناك تصورات وتطورات. فالتصوّر الأميركي نضعه في مجال العلاقات الدولية تحت عنوان: "الشرق الأوسط الكبير"، وبالتالي أميركا تٌقارب المنطقة من هذه الزاوية وهدفها الإستراتيجي بعيد المدى وهو تحويل هذا الشرق الأوسط الكبير، الذي يضمّ إليه دول وسط آسيا، إلى سوق حرة للسلع والبضائع الأميركية وأيضا سوق حرة متحررة من القيود الأصولية والإرهاب".

وأشار الأيوبي إلى أن "الولايات المتحدة تخوض حروباً غير مباشرة وتستمر في خوضها لتحقيق هذا الهدف التي لم تستطع تحقيقه حتى هذه اللحظة"، مؤكداً أن "سبب ذلك هو الممانعة الإقليمية والدولية لهذا المشروع

لأن هناك تصوراً مضاداً تُعبّر عنه دول "البريكس" ( الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل) وإقليمياً إيران وسوريا".

لكن لدينا صورة أخرى هي أوروبية - أميركية، وفق الأيوبي، الذي لفت إلى "وجود تضارب في التصوّرات بين الأميركيين والأوروبيين لأن أوروبا ترى الشرق الأوسط من منظور مختلف عن أميركا والشيء نفسه ينطبق على إيران".

نزاع في المعسكر الغربي

واعتبر الأيوبي أن "النزاع شرقي - غربي لكنه أيضاً ضمن المعسكر الغربي نفسه، يعني اليوم ألمانيا وفرنسا وغيرهما من الدول التي تريد الحفاظ على مصالحها مع إيران ولما تمثله من قوة اقتصادية وسوق لتصدير منتجاتها"، مستدركاً القول: "إذا قمة "وارسو" تحت رعاية البيت الأبيض هي اختبار للعزيمة الأميركية وقدرتها على فرض مشيئتها وإرادتها ليس على إيران فقط بل على الأوروبيين أنفسهم".

أما الذي سيرشح عن القمّة، يؤكّد الأيوبي أنه سيكون هناك موقف مشترك أميركي - أوروبي لإحكام الحصار الاقتصادي والديبلوماسي على إيران.

تحريك المعارضة الإيرانية

إلى ذلك أوضح الأيوبي أن إيران جزء من معسكر كبير، فعندما تُخاطب أميركا إيران، تُخاطب في الوقت نفسه روسيا والصين، وحتى هذه اللحظة لا رغبة أو قدرة أميركية على خوض حرب مباشرة ضد إيران لكن هناك الحرب "الديبلوماسية" التي عبّر عنها بومبيو الذي قال من القاهرة إنهم سيعملون على إخراج آخر جندي إيراني بالديبلوماسية من سوريا".

وشدّد على أنه "اذا أرادوا استعمال وسيلة غير ديبلوماسية، سندخل في مخاض حرب دولية، أي حرب عالمية ثالثة"، مؤكدا أن "الحرب الكلامية

بين أميركا وإيران مستمرة منذ 40 سنة وأميركا خاضت حروبا غير مباشرة مع إيران، غير أن ظروف الحرب المباشرة أصعب ممّا كانت عليه في التسعينات".

ولفت الأيوبي أنه "إذا كانت الحرب عسكرية فستكون بالواسطة أي تستطيع واشنطن تحريك المعارضة الإيرانية ضد إيران ونظامها وتُزوّدها بالسلاح، وهناك عدد من الفئات المستعدّة لخوض حرب ضدّ النظام كـ"مجاهدي خلق" أو "مجاهدي بلوشستان" أو الأكراد ربما.

وخير دليل على ذلك هو الهجوم الانتحاري الأربعاء الذي أدّى إلى مقتل 20 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني وجرح 20 آخرين بعدما استهدف حافلة كانت تقلّهم قرب مدينة زاهدان جنوب شرق إيران وتبنّاه تنظيم "جيش العدل"، الذي تعتبره إيران إرهابيا وينشط في محافظة سيستان بلوشستان".

وأضاف الأيوبي "أن لبنان يُعتبر رأس حربة في هذا النزاع ومجيء وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى بيروت مرتبط بكل هذه التطورات والرسالة هي: اذا كنتم تريدون شنّ حرب علينا سنردّ عبر لبنان وهذا سيناريو محتمل"

  • شارك الخبر