أشارت مصادر الـ"ال بي سي" الى ان انتاج الكهرباء في المعامل والسفن انخفض من 1900 ميغاوات الى 1400 ميغاوات في الايام القليلة الماضية من جرأء النقص في الفيول أويل والغاز أويل الناجم من عدم إفراغ السفن التي ما زالت تنتظر قبالة معملي الذوق والجية نتيجة عدم صرف الاعتمادات المخصصة لها.

ولفتت المصادر الى ان السفينتين التركيتين "فاطمة غول" و"أورهان باي" ستنتجان فقط 100 ميغاوات وان خفضا في هذه الكمية سيجري في الساعات المقبلة للتوقف السفينيتن بشكلٍ كليٍّ عن الانتاج في اليومين المقبلين اذا لم تحل مشكلة الاعتمادات.

أما بالنسبة للمعامل، قالت مصادر مؤسسة كهرباء لبنان إن عملية خفض الانتاج مستمرة بوتيرة تسمح بإطالة أمد كمية الفيول أويل والمازوت المتوفرة الى اقصى حد كي لا نقع في العتمة الكاملة الا ان هذا الامر سيجري اذا لم تقر السلفة لكهرباء لبنان وكان قد أُعد اقتراح لسلفة بكلفة 2740 مليار ليرة وجرى التداول في ما بعد بسلفة تبلغ 800 مليار ليرة تكفي حتى شهر نيسان المقبل، الا ان الخلافات بملف الكهرباء ما زالت تعرقل إقرار ايٍّ من السلفتين ويشكل ملف الكهرباء مادة تجاذب بين الافرقاء.

ويرفض الحزب "التقدمي الاشتراكي" بحسب المعلومات ان يُسّد عجز الكهرباء وشراء الفيول عبر اموال الخزينة وكهرباء لبنان تطلب اليوم 2742 مليار ليرة لشراء الفيول للعام 2019.

ويقول "الاشتراكي" إنه يجب العودة الى خطة الكهرباء التي أُقرت في العام 2010 خصوصا وانه تمّ مخالفة الكثير من بنودها والاستمرار بصرف سلفات كلف عام 2018، 3000 مليار ليرة ويمكن تأخير بتّ السلفة بانتظار بدء عمل مجلس الوزراء وإدراج الاموال المطلوبة ضمن الموازنة مشككا بتمرير السلفة قبل عمل الحكومة.

وتصدت "القوات اللبنانية" للمشاريع المشبوهة، وكشقت مصادرها ان مقاربة الملف تأتي وفق كيفية إدارته ومن خلال أي مؤسسات.

في المقابل، تبنت مصادر رئيس الحكومة سعد الحريري لو ينتظر المعترضون على السلفة انطلاق العمل الحكومي وما ستقدم وزيرة الطاقة ندى البستاني من حلول من ضمن خطة معالجة أزمة الكهرباء ليتخذوا المنحى الذي يريدون اذا لم تعالج القضية، وأكدت المصادر انه طالما هناك دعم لمؤسسة كهرباء لبنان للاستمرار في تأمين الكهرباء على الدولة ات تصرف الالتزامات الازمة لشراء الفيول لتشغيل المعامل والباخرتين والا يتوقف الانتاج زتتراجع ساعات التغذية وندخل في الظلمة.