5 لوحات، يُزعَم أنها بريشة أدولف هتلر تطرح بالمزاد العلني اليوم السبت 9 شباط في مدينة نورمبرغ الألمانية، مما يثير الغضب إزاء سوق التذكارات النازية الذي لا يزال قائماً ونشيطاً أيضاً. وفي حديثه إلى صحيفة Sueddeutsche Zeitung الألمانية، استنكر عمدة المدينة، أولريتش مالي، الصفقة، معتبراً إياها «سيئة الذوق». ومن ضمن اللوحات التي ستُطرَح في المزاد حسب صحيفة The Guardian البريطانية لوحة تُصوِّر مشهد جبل يطل على بحيرة، بسعرٍ يبدأ من 45 ألف يورو (51 ألف دولار)، وكرسي من الخوص له ذراعان يتضمَّنان رمز الصليب المعقوف المُفتَرَض أنه يعود إلى الديكتاتور النازي. يقيم دار «فيدلر» للمزادات هذا «العرض الخاص» في نورمبرغ، المدينة التي حوكِمَ فيها مجرمو الحرب النازيون عام 1945. تصدَّر المزاد العناوين الرئيسية للصحف بعد سحب الأعمال الفنية، الخميس الماضي 7 شباط، باشتباهٍ أنها لوحاتٌ مُزيَّفة، وتدخَّلَت النيابة العامة للتحقُّق من الأمر. عادةً ما تُشعِل مبيعات الأعمال الفنية لهتلر -الذي حاول لبعض الوقت كسب العيش كفنانٍ في بلده الأصلي النمسا- الغضب، لأن جامعي هذه الأعمال مستعدون لدفع أموالٍ طائلة من أجل فنٍّ مرتبطٍ بالماضي النازي للبلاد. قال ستيفان كلينغن، من المعهد المركزي لتاريخ الفن في ميونيخ: «هناك تقليدٌ طويل لهذه التجارة في الأغراض المرتبطة بالنازية». أضاف: «في كلِّ مرة تُطلَق ضجةٌ إعلامية حول ذلك.. والأسعار التي يشترون بها ترتفع باستمرار. هذا أمرٌ يزعجني بصورةٍ شخصية». يُعَدُّ عرض الرموز النازية قانونياً في ألمانيا، لكن هناك استثناءات تتعلَّق على سبيل المثال بالسياقات التاريخية والتعليمية. وامتثالاً للقانون، عمدت دار المزادات إلى تنقيط صور الصليب المعقوف في الكرسي الخوص، وكذلك في مزهرية من البورسلين مُلوَّنة بالأزرق والأبيض، في كتالوج الصور الخاص بالمزاد، وأيضاً غطَّتهما في موقع المزاد نفسه. في حين لا تتضمَّن أيٌّ من اللوحات مثل هذا الشعار. ووفقاً لكلينغن، كان هتلر «هاوياً معتدل الطموح»، لكن أعماله لم تبرز بين «مئات الآلاف» من الأعمال المماثلة خلال تلك الفترة، ما يجعل من الصعب التحقُّق من صحتها. كانت مجموعةٌ من 26 قطعة فنية، ظهرت في الأصل في كتالوج المزاد، قد جُنِّبَت من العرض، على خلفية شكوكٍ أُثيرَت أن هذه القطع ربما تكون مُزيَّفة. وقالت دار المزادات إن اللوحات المرسومة بألوان المياه، والتي تحمل توقيع «هتلر»، تُصوِّر مشاهد من فيينا ونورمبرغ، وسيداتٍ عاريات، وأشياء ساكنة. وقُدِّمَت هذه القطع الفنية من 23 مالكاً مختلفاً. وحَصَدَ المُدعون العامون 63 عملاً فنياً يحمل توقيع «A.H.» أو «A. Hitler»، إشارةً إلى الديكتاتور النازي، من دار فيدلر للمزادات، بما في ذلك أعمالٌ لن تُعرَض في المزاد.

(عربي بوست)