hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر بيروت لسرطان الثدي: العناية اللطيفة والمراعاة وتعزيز صحة المريضة النفسية والجسدية

الجمعة ٨ شباط ٢٠١٩ - 15:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تابع مركز علاج سرطان الثدي في الجامعة الأميركية في بيروت، أعمال المؤتمر السنوي السابع "مؤتمر بيروت لسرطان الثدي" BBCC-7 في يومه الثاني، في فندق روتانا جيفينور بيروت، برئاسة رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي البروفسور ناجي الصغير.

وركزت المحاضرات، التي أدارتها نقيبة الممرضات في لبنان الدكتورة ميرنا ضومط ومديرة التمريض في الجامعة الاميركية في بيروت إيمان قوتلي، ومسؤولة التمريض في قسم العلاج الكيماوي في مستشفى الجامعة الاميركية زينة كوسا، على المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي، وما الذي يجب على الممرضين والممرضات والاطباء مراقبته، وتحديد حالات الطوارىء الشائعة للاورام أثناء علاج سرطان الثدي.

كما تناولت المحاضرات اذا كان هناك عوامل خطر قابلة للتعديل لسرطان الثدي والتشديد على أهمية التمارين الرياضية التي تعزز صحة المريضة جسديا ونفسيا، وبرامج التوعية و"الرعاية اللطيفة" للمريضة مما يساعد على التحمل والمتابعة وبالتالي الشفاء. أما بالنسبة للمريضات اللواتي تم تشخيص مرضهن أنه في المرحلة المتقدمة وكيفية مساندتهن والوقوف إلى جانبهن.

كذلك أقامت الجمعية مناظرة عن التعليم التمريضي المستمر، بعد ان تم اعتماد المركز الطبي لجامعة بيروت الطبية من قبل مركز التمريض السريري كمزود لتعليم تمريض مستمر من قبل لجنة اعتماد مركز الممرضات الأميركي.

حضر المناظرة النقيبة ضومط، حنان شرارة من جمعية أجيالنا، مديرة الاستراتيجية العالمية في جامعة سياتل الدكتورة اليسون دفلادزي، الأستاذة في علم أورام الثدي الطبي وأستاذة الصحة العالمية في جامعة واشنطن لكلية الطب الدكتورة جولي غرالو، والناجية من سرطان الثدي ماريا فرح.

تناولت المحاضرات المساعدة المعنوية والنفسية لمريضات سرطان الثدي من خلال النشاطات الرياضية المشتركة وأهمية الطبيعة في عملية التغلب على الخوف وخلق شجاعة في مواجهة المرض. وأشارت المحاضرات إلى خوف المريضات عندما يعرفن اصابتهن بسرطان الثدي ومحاولة معرفة وضعهن والبحث عن الحلول المناسبة لكل حالة ومراعاة ما تمر به المريضة وخصوصيتها. كذلك مساعدة المريضة في ترتيب أولوياتها وأهمية الثقة بين المريضة وطبيبها وممرضتها واعطائها المعلومات كاملة من أجل معرفة وضعها الصحي، وما يجب أن تقوم به لمواجهة حالاتها. وشددت المحاضرات على أهمية دور الممرضين والممرضات داخل وخارج المستشفى. فهن يلعبن دورا بارزا وخصوصا تواجدهن المتواصل مع المريضة ومساعدتها معنويا وجسديا ولا سيما خلال مرحلة العلاج من سرطان الثدي.

وأشارت المحاضرات إلى أهمية تواجد حلقات علاج للممرضات بسبب تماسهم المباشر مع مريضات السرطان مما يسبب نوعا من الضغوط النفسية عليهن. وتحدثن أيضا عن أهمية المتابعة بين المريضة الصغيرة السن وبين الطبيب والمعالج النفسي، وخصوصا إذا كانت طالبة في المدرسة وتوعية المدرسات والمدرسين ورفاق الصف في كيفية التعامل مع مريضة السرطان.

ولفت الدكتور الصغير، في مداخلته، الى "تحضير المريض نفسيا، لأن مرحلة العلاج مثل الرحلة الطويلة، تتطلب جهدا من الطبيب لجعل مريضه يستعد في مواجهة مرضه. لذلك هو لا يحبذ صدم المريض بل تحضيره لتلقي ما سيواجهه في المستقبل". وشدد على "أهمية ان يكون الطبيب انسانيا في تعامله مع المريض والاجابة على ما يخافه واستيعاب حالته النفسية وجعله يتخطاها بأقل قلق ممكن".

وتحدثت ماريا عن تجربتها مع مرض سرطان الثدي، وكيف ان حياتها تغيرت وأولوياتها، وقالت: "ان هذه المرحلة ليست بالسهلة". وأشارت إلى "أن المعركة كانت بمعرفة خياراتها في العلاج وأهمها أن يحافظ الطبيب على انسانيته مع مريض السرطان، لأن ذلك يساعده على الاستمرار والمتابعة ومعرفة أن هناك فريقا يساعده على تخطي مرحلة العلاج، ولا سيما ان حياة المريضة تصبح في معظمها بين جدران المستشفى في تلك الفترة. لذلك الطبيب والممرضات هما عاملان مساعدان جدا في حياة المريضة باعطائها المعنويات اللازمة. كذلك، فان العائلة والاصدقاء لهم دور فاعل في مساعدة المريضة وجعلها تتخطى صعوبات العلاج.

يذكر، ان المؤتمر يستمر حتى يوم غد السبت.


 

  • شارك الخبر