hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - كريم حسامي

زيارة بومبيو إلى بيروت لتحديد دور المعركة المقبلة

الأربعاء ٦ شباط ٢٠١٩ - 06:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد زيارة وكيل وزير الخارجية الأميركية دافيد هيل إلى لبنان وبعد مقابلة الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله فجأة تمّ تأليف الحكومة اللبنانية.
فواشنطن الغاضبة جداً من لبنان، وفق التقارير، بسبب تغطية أعمال "حزب الله" وهذا ما عبّر عنه المسؤولون الأميركيون خلال زياراتهم بيروت، لم تُمانع في الوقت نفسه من إعطاء الحزب حقيبة وزارية شرط أن يكون الوزير غير حزبي، وهذا ما حصل.
وهنا يُطرح السؤال: هل عملت أميركا عن قصد على تسهيل تأليف الحكومة على رغم امتلاك الحزب وزارة مهمّة للمرّة الأولى؟ وذلك لأن هذه الخطوة تفيد خطتها عبر الانتقال إلى المرحلة المقبلة حيث تُظهر للعالم إمساك "حزب الله"، أهم أذرع إيران، بأهمّ تفصيل وهو الحكومة وبالتالي مدى خطورة هذا الوضع.
وقد عبّرت السفارة الأميركية في لبنان بوضوح عشية تأليف الحكومة، محذّرة الحزب من الإفادة من وزارة الصحّة لصالحه مع التحذير نفسه عن الخزانة الأميركية.
إضافة إلى ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول إن سيطرة الحزب على الحكومة يعني سيطرة إيران عليها.
لكن الفقرة الأهم في بيان السفارة هو الإشارة إلى اهتمام وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بزيارة بيروت، بعدما أوفد هيل توازياً مع جولته في الدول العربية والخليجية، فهل تحصل الزيارة بعد مؤتمر وارسو؟

بعد الزيارة غير ما قبلها
يعتبر المراقبون أن "التطورات الأخيرة تُظهر مجدداً أهمية لبنان وموقعه في النزاع الأميركي - الإيراني وأن الأنظار كلّها ستنصبّ عليه في الفترة المقبلة"، مشيرة إلى أن "التسوية التي حصلت في لبنان هدفها وضع الحكومة جانبا بعد 9 أشهر من الجمود لتحريك الأمور مجدداً في البلد والتركيز على المرحلة المقبلة".
وزيارة بومبيو المتوقّعة قريباً ستُشكل أرضية في لبنان لمواجهة النفوذ الإيراني... فماذا سيكون موقعه في المعادلة؟ وكيف سيمنع الأميركي والإسرائيلي "حزب الله" من السيطرة الكاملة على البلد في المرحلة المقبلة، غير العقوبات التي بانتظار وزارة الصحة ودوائر قريبة من الحزب.
والأهم من كل ذلك هو أي موقف سيتّخذ وزير الخارجية الأميركية من بيروت؟
غير أن الأكيد هو أن ما بعد زيارة بومبيو سيكون حتما غير ما قبلها والأكيد أيضاً أن المواجهة ستحتدم على نحو غير مسبوق.

ضرب "عين الأسد"
وبين اجتماع سوتشي في 14الحالي الذي يضمّ تركيا وروسيا وإيران لبحث الحرب السورية، واجتماع بولندا، ستتحدد أكثر ملامح المرحلة المقبلة التي توشّر أحداثها إلى تصاعد حدّة التوتر، لكن ما علينا سوى الانتظار.
والمؤشر الأكبر على حساسية المرحلة، وفق المراقبين، هو الإعلان عن إحباط مخطط لضرب قاعدة "عين الأسد" الأميركية في العراق بالصواريخ التي أوقفت قبل اطلاقها، ما أدّى إلى استنفار الأميركيين وإعلان الرئيس دونالد ترامب إبقاء قواته هناك لمراقبة إيران مع عدم إغفال أن مستشاره للأمن القومي جون بولتون طلب، بعد قصف السفارة الأميركية في بغداد بـ"الهاون" في أيلول الماضي، من "البنتاغون" إعداد خطة هجوم على إيران.
توازياً مع رفض إيران شروط أوروبا حول التجارة والبرنامج الصاروخي، ما يؤشّر فعلياً وللمرّة الأولى إلى انتهاء الاتفاق النووي "الأوروبي - الإيراني"... والمرحلة المقبلة هي للبحث عن البديل!

  • شارك الخبر