hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كلوفيس الشويفاتي

الطريق الفضيحة.. ضحية الصراع على كرسي!؟

الثلاثاء ٥ شباط ٢٠١٩ - 06:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من أبرز الأضرار والمصائب التي خلّفتها العاصفة الشهيرة نورما كانت قطع طريق طرابلس بيروت الدولية في محلّة حامات قبل نفق شكا على المسرب الجنوبي، ما اضطّر المعنيين إلى إقفال هذا الشريان الحيوي والأساسي وتحويل السير إلى جهة واحدة لا يُمكنها ان تستوعب هذا الدفق الكبير من السيارات من محافظتَي عكار والشمال باتجاه جبل لبنان وبالعكس. وقد وجّه المواطنون الذين يتكبّدون مضطرين مشقّات ومصيبة المرور باتجاه طرابلس ذهاباً وإياباً صرخة عبر موقع ليبانون فايلز إلى الحكومة الجديدة وخصوصاً إلى معالي الوزيرين جبران باسيل ويوسف فنيانوس. 

واعتبر المراقبون أنه لا يُمكن أن يكون العمل على طريق طرابلس - بيروت الدولية بهذه الوتيرة البطيئة التي تكلّف المواطنين أعباء كبيرة جداً من هدر للوقت وتعطيل للأشغال وللإنتاج.
فيومَي السبت والأحد الماضيين لاحظ عشرات آلاف المارّة على هذا الطريق أن الأشغال متوقّفة بداعي عطلة نهاية الأسبوع، فالجرافات المتوقّفة في المكان لا تحرّك ساكناً والعمال على قلّة عددهم أصلاً لا يقومون بواجبهم .. الأمر الذي أثار سخط وغضب الناس.
وقال أحد السائقين الذين يمرّون يومياً على هذا الطريق لموقعنا: "في حالات الطوارىء والنكبات والكوارث لا يُمكن أن يمتلك المعنيون ترف التعطيل والعمل وفق الدوام الرسمي، وأخذ فرصة نهاية الأسبوع كاملة، والاستمرار في قطع الشريان الرئيسي بين أكبر مدينتين ومحافظتين في لبنان، بل على العكس يجب أن يكون العمل باستنفار كامل 24 على 24 وبالطاقة القصوى لأن الأمر لا يحمل التأخير والتسويف.."
ورأى آخر "أن ما يحصل على أوتوستراد شكا فضيحة غير مقبولة، سيّما وأن الطقس سمح للمعنيين بالعمل ليل نهار واستمر صاحياً ومشمساً لأكثر من عشرة أيام كانت كافية تماماً لرفع الأتربة والحائط المنهار وحتى لإقامة حائط آخر."

إن هذا التعطيل والتأخير والتقصير الفاضح والمقصود دفع المواطنين إلى طرح أسئلة وشكوك حول صفقات في الأشغال والتلزيم معتبرين أن التأخير حاصل بسبب عدم صرف اعتماد وأموال كافية، أو لـ"مغط" الالتزام لزيادة الكلفة والربح والنفعية.
وبدورنا وباسم كل المواطنين الذين يعلقون في الزحمة المستحدثة نوجّه النداء إلى الوزيرين فنيانوس وباسيل كونهما المعنيان الأساسيان بهذا الطريق. فالوزير فنيانوس يتسلّم الأشغال العامّة والنقل والمسؤول الأساسي عن الطرقات العامة وهو أساسي في تيار المردة الذي له حيثيته الكبيرة في محافظة الشمال.
والوزير جبران باسيل النائب الأول في منطقة البترون حيث انهار الجبل في بلدة حامات ورئيس التكتل النيابي الأكبر في لبنان.
إن الناس في الشمال يعانون ويسألون: هل تأخير العمل وإنجاز الطريق سببه سياسي وعائد إلى التجاذبات بين تيارَي المردة والوطني الحر ما يجعل المواطن الذي لا حول له ولا قوة يدفع الثمن؟
هل ما يجري هو بقصد إحراج طرف أو نكاية بطرف آخر؟
لقد وصل البعض بتساؤلهم إلى وضع ما يُعانيه الناس على طريق شكا البترون في خانة الصراع على كرسي بعبدا بين فرنجية وباسيل.. هل من المعقول أن يكون ذلك صحيحاً؟!
رجاء ارحموا الناس وانهوا الأعمال والمعاناة، لأن استياء وسخط وغضب مئات الآلآف يشمل جميع المعنيين، وقد كفروا بالمسؤولين فلا تجعلوهم يكفرون بالوطن.
 

  • شارك الخبر