hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - كلوفيس الشويفاتي

مليارا دولار حوّلا الحقيبة الموبوءة الى سيادية ووازنة

الأربعاء ٣٠ كانون الثاني ٢٠١٩ - 05:55

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وزارة البيئة التي عادت إلى الواجهة من جديد قد تكون عقبة جديدة وعقدة مستحدثة لعرقلة تشكيل الحكومة أو المفتاح السحري لحلّ عقد التأليف.
بعدما سمّاها البعض "وزارة القمامة" و"الوزارة الموبوءة بتسوّد الوجه"، فجأة أصبحت وزارة وازنة يتقاتل المستوزرون للحصول عليها.
فماذا حصل لتعود وزارة البيئة إلى صدارة الترتيب وقبلة الأحزاب والقوى السياسية بعدما كانوا يبتعدون عن مقاربتها وكأنها وباء؟
كشفت مصادر مطّلعة لموقع ليبانون فايلز، أن وزارة البيئة تقدّمت كلّ الوزارات بعد مؤتمر سيدر، الذي قرّر ضخّ نحو 11 مليار دولار في الاقتصاد اللبناني شرط أن يعمل المعنيون على إدخال إصلاحات ومعالجة أزمات يعاني منها لبنان وأولها الأزمات البيئية، ومنها قضية النفايات التي شغلت اللبنانيين والمحيط لفترة طويلة.
وأضافت المصادر أن الأزمة البيئية في لبنان وخصوصاً أزمة النفايات لم تعد محصورة في الحدود اللبنانية فقط، بل تخطتّها لتطال دول المنطقة وخصوصاً من خلال مكبّات "برج حمود والجديدة والكوستا برافا"...
وقد سُجّلت مخاوف وشكاوى من دول مطلّة على البحر المتوسط جرّاء التلوّث الكبير الذي يُصيب بحر لبنان، وهو مرشّح للتمدّد إلى باقي الشواطىء المطّلة على المتوسط وصولاً حتى إيطاليا.
وأكّدت المصادر أن هذا الأمر دفع بالمعنيين الأوروبيين في مؤتمر سيدر إلى طرح موضوع بيئة ونفايات لبنان وإيلاء تلوّث البحر المتوسّط أولوية كبيرة، وقرروا تخصيص جزء كبير من أموال مؤتمر سيدر لمعالجة هذا الموضوع ( قيل إن المبلغ قد يصل إلى نحو ملياري دولار) ومن المؤكّد أن وزارة البيئة اللبنانية ستلعب الدور الأكبر في الأعمال التي عليها معالجة هذا الموضوع بدءاً من الدراسات والأبحاث وصولاً إلى تلزيم الشركات والعمل ميدانياً على المعالجة، ناهيك عن العلاقات الدولية التي ستنشأ نتيجة تحويل هذا الملف إلى ملف إقليمي ومتوسطي قد يصرف له مبالغ كبيرة ومن جهات مختلفة ستتخطّى مؤتمر سيدر إلى مؤتمرات ومصادر تمويل أخرى إقليمية ودولية.
هذه الأخبار التي هي على جانب كبير من الثقة حدّت بالطامحين إلى تبوء الوزارات للمطالبة بوزارة البيئة قبل كل الوزارات السيادية والخدماتية والوازنة، ولأن الإنجاز في وزارة البيئة سيكون حتمياً ويطال كلّ اللبنانيين وسيتحقّق بدعم وضغط ومراقبة من الدول المانحة والمصّرة على معالجة هذا الملف الذي تتخطّى خطورته الحدود اللبنانية.
كما أشارت المصادر لموقعنا إلى أن الموضوع الثقافي وخصوصاً المتعلّق "بالتربية على احترام البيئة" قد يُصرف له مبالغ كبيرة أيضاً ما جعل وزارة الثقافة تتقدّم خطوات على نظيراتها الأخريات، فأصبحت وزارة وازنة هي أيضاً.
فهل نبشّر اللبنانيين بحلّ إحدى أهمّ مشاكلهم وهي أزمة النفايات؟ أم نبشّرهم بظهورعقد جديدة تعرقل التشكيل؟
الخوف أصبح مضاعفاً من خسارة مؤتمر سيدر وأمواله وإصلاحاته المقرّرة واستمرار الأزمات القديمة على حالها، وظهور أزمات جديدة سياسية واقتصادية ومعيشية وبيئية قد لا يكون للبنانيين الذين يحملون أثقالاً كبيرة القدرة على تحملّها.
 

  • شارك الخبر