hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - كريم حسامي

ماذا سيكون ثمن الخطوة الأخيرة لإقامة النظام العالمي؟

الإثنين ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٩ - 06:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ماذا يحصل في العالم الآن؟
يؤكد مطلعون على السياسة الأميركية العالمية أن الولايات المتحدة التي بات نفوذها ممتد الى كل دول العالم تسعى بشكل حثيث لاستيعاب دولتين باقيتين.
فالنظام العالمي الجديد الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جورش بوش الأب في 11 أيلول 1991 في خطاب من الكونغرس، كان عبارة عن انتهاء الخطوة الثانية في المخطط والمضي قدماً في المرحلة الأخيرة لضمّ بقية الدول حتى الوصول الى النقطة الحالية.
ثم أتت أحداث 11 أيلول لتبرير غزو الشرق الأوسط وضمّ دوله الى النظام العالمي ونجح، وصولا الى ما يُسمّى "الربيع العربي" الذي نجح في إعطاء الاميركيين رقعة واسعة من النفوذ المباشر في افريقيا والشرق الأوسط بعد نشر قواعد عسكرية لهم في هذه البلدان، لكن الناقص هو وضع سفارة أميركية وبنك مركزي في سوريا.
الأحداث التي نراها ستُحدّد مصير النظام العالمي الأخير المرسوم، وسيكون هناك مخاض عسير جداً لتحقيقه.

فنزويلا ثم اسرائيل
بعدما "صمد" نظام كوريا الشمالية لعقود في وجه الانضمام للنظام، استسلم أخيرا وتقبّل الواقع على خلفيّة أوضاع بلده المزرية وحالة اليأس التي يعيشها المواطنون. فعندما تقاوم الانضمام لنظامهم، يفرضون عليك عقوبات اقتصادية تصل إلى حدّ قطع المواد الأساسية عن المواطنين، فكيف إذا كان يمتدّ ذلك لسنوات؟ يصبح الشعب يطالب بالانضمام إلى هذه المنظومة مرغماً للبقاء على قيد الحياة.
من المتوقّع أن مراحل دخول كوريا الشمالية إلى النظام العالمي أصبحت بوتيرة أسرع ومتقدّمة، خصوصاً أن الاجتماع الثاني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا كيم جونغ اون سيحصل في آذار المقبل مع وجود إيجابية كبيرة من الزعيم الشمالي الذي قال إنه سيبذل جهداً كبيراً لجعل الاجتماع الثاني مع ترامب فعّالا.
لذلك، وضع الأميركي ورقة الكوري في جيبته وضمنَ إدخاله في النظام من دون إراقة الدماء.
أما بعد كوريا الشمالية وقبلها الانتهاء من البرازيل، أتى دور فنزويلا الدولة ما قبل الأخيرة بعدما حاربها الأميركي لعقود طويلة ولم ينجح في ضمها، ولا يزال يحاول ضد الرئيس نيكولاس مادورو. ولديه فرصة ذهبية حاليا لحسم هذا الملف، من خلال ما نراه من أحداث تجري هناك.
وعندما أيقن أن بإمكانه اقتناص هذه الفرصة التي يُمكن أن تكون الأخيرة، مضى قُدماً في المخطط، لا بل سرّع من وتيرته. وبالتالي رأينا تسلسل الأحداث السريع إذ لم يكن لزعيم المعارضة خوان غوايدو ليعلن نفسه رئيساً في وجه مادورو لولا الدعم الأميركي المباشر والرئيسي الذي تلاه الدعم الأوروبي والأميركي اللاتيني أيضاً وغيره من الدول.
ونرى الشيء نفسه الذي حصل في كوريا الشمالية يحصل في فنزويلا حيث أصبح المواطنون يطالبون بتغيير الشيوعية والذهاب نحو الرأسمالية بسبب الأوضاع الحياتية بعد العقوبات الاقتصادية القاسية، غير أن السبب الحقيقي للأزمة يكمن في وجود مخزون هائل من النفط. فماذا سيكون ثمن انضمام فنزويلا إلى النظام العالمي؟ انقلاب، حرب أهلية أو تدخّل عسكري؟


دولتهم التي تتحكّم بالنظام
أما الخطوة الأخيرة والأصعب والأكثر تعقيداً، فهي إقامة دولتهم التي يتحكّمون بالنظام العالمي عبرها: إسرائيل الكبرى وبالتالي محو فلسطين كاملاً.
وأكبر دليل على ذلك مسار تطوّر إسرائيل من 1948 حتى اليوم حيث أصبحت لديها قوة ديبلوماسية وعسكرية وسياسية واجتماعية لا يُستهان بها في الشرق الأوسط، وخصوصا العالم وأصبحت مركزاً لكل الدول على الصعيد التكنولوجي.
والسؤال المحوري هنا ماذا سيكون ثمن إقامة دولة إسرائيل الكبرى في الشرق الأوسط لقيادة النظام العالمي؟ هل ستكون بطريقة سلمية عبر إحراز السلام مع كل الدول العربية والتطبيع معها، أم ستكلف حربا أخيرة تكون الأكثر دموية؟
وفق مسار الأمور منذ 48، يُمكن القول إن الحلّ سيكون دموياً، فكل المؤشرات والاحداث تدلّ على دموية المشهد الآتي لأن المطالبة بالسلام يأتي بعد حرب ضروس يطالب فيها الخاسر بإنهاء الحرب وفرض السلام وفق شروط المنتصر.
والدليل الآخر على دموية المشهد، وفق مراقبين، هو مقابلة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الذي تأكدنا عبرها من حتمية الحرب المقبلة في المنطقة. فهدوؤه الغامض والمريب هو هدوء ما قبل العاصفة المقبلة العنيفة التي تتوجّب توحيد الصفوف الداخلية (عندما دعا للسلام الداخلي وعدم التلهي بالانقسامات) تحضيراً لهذه العاصفة.
ومقابلته برهنت أكثر من أي وقت مضى أن لبنان تفصيل صغير جداً في المعادلة، حيث أن موضوع بلدنا كان في الخمس دقائق الأخيرة من مقابلة استمرت لثلاث ساعات.

  • شارك الخبر