hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - سامي مجاعص

الكتائب تعزز دورها وحضورها وخصومها يتخبطون

السبت ٢٦ كانون الثاني ٢٠١٩ - 11:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يلاحظ زائر بيت الكتائب المركزي هذه الأيام حركة داخلية ناشطة واستقبالات نيابية وسياسية وشعبية كثيفة تقلب الصورة التي سعى خصوم الحزب الى تقديمها عن الكتائب بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة.
فكل الكلام عن تراجع الحضور الكتائبي على الساحة السياسية اللبنانية سقط على أدراج الصيفي التي تستعد لعقد المؤتمر الحزبي العام في منتصف شباط المقبل من دون أن تصرف هذه التحضيرات القيادة الكتائبية برئاسة النائب سامي الجميل عن مواكبة المشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية والخدماتية التي يعاني منها لبنان وشعبه.
وقد بات البيت المركزي "قبلة" النواب من كتل نيابية عدة والنقابات والبلديات والجمعيات الأهلية الباحثة عن حلول لمشاكل مناطقها، خصوصا بعدما لمس الرأي العام اللبناني صحة المقاربات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي دأب رئيس الكتائب ومعاونوه منذ توليه مسؤولياته الحزبية والنيابية عموما، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية خصوصا، على وضع القيادات السياسية والحزبية والرأي العام اللبناني في صورتها.
فكل التحذيرات التي أطلقها رئيس الكتائب النائب سامي الجميل في مجلس النواب وخلال مؤتمراته الصحافية ولقاءاته وزياراته واستقبالاته باتت بكل أسف واقعا يعاني منه اللبنانيون وتدفع ثمنه الطبقة السياسية الحاكمة التي طالما كابرت وعاندت واعتبرت كلام الجميل "شعبويا" و "انتخابيا"... فإذا بها اليوم أمام عجز سياسي واضح ناجم عن استبدال العمل المؤسساتي بمحاصصات حزبية وطائفية وفئوية، وإذا بالخزينة اللبنانية والإقتصاد اللبنانيى في حالة يرثى لها من التراجع الى مشارف الإنهيار الذي يعترف به كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية بعدما أصروا على نفيه لسنوات طويلة.
وإذا كانت القيادات السياسية الرسمية والحزبية الأخرى تعكف على البحث عن مخارج لنفسها وللوضع العام في ضوء فشلت السياسات التي اعتمدتها في السنوات الماضية وخصوصا منذ صفقة التسوية التي أوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية من خلال محاصصة رئاسية وحكومية ونيابية وفلتان إداري موصوف، تسبب بتعطيل المؤسسات وشلل الدولة، فإن حزب الكتائب يستعد لدخول مؤتمره العام بثقة بالنفس وبالسياسات التي رسمها لنفسه وهو بات أمام مسؤولية صياغة أفكاره التي سبق له أن عرضها في "برنامج معارض" متكامل يكون بديلا عما اعتمدته السلطة، والوسيلة التي يمكن من خلالها الخروج من الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تعصف بلبنان واللبنانيين وتضع مستقبل الدولة والشعب في مهب المصالح الشخصية والفئوية.
ويلاحظ المراقبون لدورة الحياة السياسية في لبنان أن انكفاء أحزاب السلطة وقياداتها عن مواجهة الرأي العام الذي يغلي بالغضب والشكوى مما آلت إليه الأمور، وانشغال بعض رموزها بالحد من الخسائر المعنوية والسياسية الناجمة عن الإستياء الشعبي الذي يشمل المحازبين والمناصرين الضائعين بين ولائهم والواقع المرير الذي يعيشونه نتيجة سياسات من أيدوهم وراهنوا عليهم لإخراجهم من مأزقهم، يقابله عمل كتائبي دؤوب على تعزيز الحضور الشعبي للحزب وشدشدة الماكينة الحزبية التي تكتسب يوما بعد يوم ثقة كبيرة بنفسها تسمح لها بتجاوز كل الهجمات التي يتعرض لها الحزب من جانب السلطة وأركانها في محاولة للحد من اندفاعته في كشف عورات السياسات المعتمدة منذ سنوات وآثارها الكوارثية على الدولة والناس.  

  • شارك الخبر