hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - عادل نخلة

القاعدة في لبنان؟

الخميس ٢٤ كانون الثاني ٢٠١٩ - 05:59

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يعد خافياً على أحد مستوى الإهتمام الأميركي بلبنان والتأكيد على دعمه والحرص على أمنه واستقراره وعدم تحوّله إلى ساحة حروب ونزاعات مسلّحة.

لا يُمكن فصل زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل عن زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتيل إلى لبنان، إذ إن فرق الوقت بينهما لا يتعدّى الأيام القليلة، في حين أن المواقف الجوهرية التي خرجا بها هي نفسها لأن دولة مثل أميركا لا تتأثر بالأفراد والمسؤولين الذين يتولّون زمام الحكم، بل إنّها ترسم سياستها وفق أجندة محدّدة ورؤية واضحة.
وفي السياق، تكشف مصادر متابعة للحراك الأميركي أن زيارات الدبلوماسيين الأميركيين والمسؤولين الأمنيين إلى لبنان ستتوالى تباعاً، وأن واشنطن باتت تعتبر لبنان أرضاً مؤاتية لحراكها خصوصاً بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب العسكري من سوريا.
وبالطبع فإن الإستراتيجية الأميركية المرسومة حسب المتابعين لا تعني أن الانسحاب من سوريا هو انسحاب من الشرق الأوسط، لأن مصالح واشنطن ليست مرتبطة بالوجود العسكري، فالوجود الإستخباراتي أهم بكثير من البوارج والمدافع والطائرات، في حين أن المصالح السياسية والاقتصاديّة مؤمّنة حكماً.
ويؤكد الأميركيون الذين يزورون لبنان وكان آخرهم هيل وفوتيل على أهمية التواجد الأميركي في لبنان والعراق، إذ إن أميركا تُبدي كل حرص على استقرار هذين البلدين خصوصاً أن الأمن يعود تدريجياً إلى العراق بعد معركة التخلّص من "داعش" وتثبيت دعائم الحكم هناك.
في المقابل، لم يقل هيل وفوتيل بصريح العبارة إن لبنان أصبح قاعدة أميركية بديلة لواشنطن عن سوريا بعد إتمام الانسحاب، لكنهما أكدا بما لا يقبل الشكّ أن واشنطن باقية إلى جانب لبنان، وأن التعاون العسكري والأمني مستمران، كما أن برنامج تسليح الجيش اللبناني الذي بات يُعتبر من الجيوش الحليفة مستمر هو أيضاً. والملاحظ مدى الإهتمام الأميركي بالأجهزة الأمنية مجتمعة، ما يفسّره البعض على أنه عامل ثقة بالمؤسسات الأمنية في وقت تُثبت المؤسسات السياسية فشلها يوماً بعد يوم.
وفي السياق، فإن المعلومات تشير إلى استمرار تدفّق الأسلحة الأميركية إلى الجيش اللبناني وعلى دفعات وفقاً لاحتياجاته لأن القرار الأميركي الإستراتيجي متّخذ في هذا الشأن.
وبالنسبة إلى النفوذ الإيراني ونفوذ "حزب الله" وسلوكه في لبنان، فإن واشنظن تفصل بين المؤسسات الأمنية وبين إيران وتصرّفات "الحزب"، فلكلّ ملف مساره في الحسابات الأميركية ولا دخل لأي ملف بالآخر خصوصاً أن الجيش اللبناني أثبت استقلاليته عن الجميع وعن المسار السياسي اللبناني وزواريبه وتعقيداته.
وإضافة إلى كلّ هذا فإن الجيش الأميركي قد يحتاج إلى بعض المطارات العسكرية اللبنانية وأهمها مطارَي رياق وحامات لأمور لوجستية ترافق خطوة الانسحاب من سوريا، وفي المستقبل لأغراض أخرى، وهذا الأمر يحصل بالاتفاق بين القيادتين العسكريتين في البلدين.
لا شكّ أن الموقف الأميركي واضح وحازم في محاربة نفوذ إيران وحلفائها، وبات المسؤولون اللبنانيون على علم به، لكن الأساس يبقى في انعكاس هذا الأمر على لبنان.
 

  • شارك الخبر