hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كلوفيس الشويفاتي

باسيل يملأ فراغكم... اخلوا له الساحة وهاجموه

الأربعاء ٢٣ كانون الثاني ٢٠١٩ - 05:52

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كثيرون ينتقدونه لأنه يتدخّل في الشاردة والواردة،
في التيّار لديه معارضون كثر وربما في العائلة أيضا.
أثناء العمل على قانون الانتخابات النسبي كان الوزير جبران باسيل من أكثر المبادرين والعاملين لإقراره، فلاقى الانتقاد والهجوم عن حقّ أو عن باطل، ولكنه فرض وجوده رغم كلّ الاعتراض والانتقاد.
في حركة تشكيل الحكومة ينتقدونه لأنه يبادر ويطرح الأفكار ويجول ويدور ويتّصل ويحاور... فيما أبرز المعنيين غائبين. اتّهموه بأنه يأخذ دور رئيس الجمهورية الذي محّضه ثقته.
في القمّة الاقتصادية انتقدوا حضوره الدائم.
في القمّة العربية الأخيرة اعتبروا جلوسه إلى جانب الرؤساء خطأ في البروتوكول وإشارة إلى سوء التنظيم، وسألوا لماذا لم يكن مقعده وراء رئيس حكومته؟
في أساس التحضير للقمّة، كان باسيل الحاضر الوحيد.
سافر إلى كلّ الدول، سلّم الدعوات لمعظم رؤسائها وملوكها وأمرائها.
أثناء القمّة كان باسيل الحاضر الأول ومنذ اليوم الأول، في الاجتماعات التمهيدية على مستوى المندوبين والوزراء ورؤساء الوفود.
رئيس حكومة تصريف الأعمال كان مستقيلاً ومسلّماً بدور باسيل، لا بل كان سيشارك في مؤتمر دافوس. فهل يّعقل أن تُقام قمّة بهذا الحجم في بلد يكون رئيس حكومته في مؤتمر آخر؟
لقد ألغى الرئيس الحريري سفره إلى دافوس قبل أيام فقط من انعقاد قمّة بيروت، ما يدّل على أن حضوره لم يكن أساسياً هناك.
أما في لبنان فلماذا لم يكن الرئيس الحريري هو المتحدّث باسم لبنان في القمّة؟
لماذا لم يكن هو بدل باسيل في المؤتمر الصحافي مع الأمين العام أبو الغيط في ختام القمّة؟
وقد سألت مصادر دبلوماسية في اتصال مع موقع ليبانون فايلز: لو أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أو ولي العهد محمد بن سلمان أو أمير الكويت أو الرئيس المصري وغيرهم من القادة شاركوا في القمّة كيف كان سيتصرّف الرئيس الحريري؟ وكيف كانت ستكون حركته؟ وهل كان سيرضى بأن يأخذ وزير الخارجية دوره ويتقدّم عليه؟
وتضيف المصادر أن الرئيس الحريري أراد ان يكون منسجماً مع موقف دول الخليج التي فضّلت ان يكون تمثيلها على مستوى وزاري فرضي وسلّم بأن يمثل الوزير باسيل وفد لبنان.
غاب بقية الزعماء اللبنانيين أو قاطعوا، فالرئيس نبيه بري لم يحضر لحسابات شيعية وداخلية وخارجية.
رؤساء الأحزاب أيضاً لم يحضروا ولكلّ منهم حساباته ورسائله التي أراد تصفيتها وتوجيهها ربما إلى العهد أو إلى التيار واختار هذه المناسبة التي تخصّ كل لبنان .
من هنا باسيل ملأ فراغاً ولم يكن منزعجاً على الإطلاق.
والأكيد أن باسيل يرتكب الأخطاء.
الأكيد أن باسيل يرتكب الهفوات.
الأكيد أن باسيل ينقصه الخبرة والحنكة على الرغم من أنه يكتسبهما بسرعة كبيرة.
وحده الذي لا يعمل لا يرتكب الهفوات أو يرتكب الأخطاء ومن يبقى بلا حركة لن يكتسب بالطبع لا خبرة ولا حنكة.
كثيرون يعتبرون باسيل محظوظاً، ولكن الحظّ يوم معك ويوم عليك.
قد لا أوافق على الكثير من مواقف وكلام وتموضع الوزير جبران باسيل ولكن من باب الإنصاف تُرفع القبعة لنشاطه وحركته.
فلا تلوموه وتنتقدوه فأنتم تركتم الساحة خالية.
ومع الأسف الشديد، باسيل ظهر بسبب غيابكم، باسيل يملأ فراغكم، باسيل يعوّض تقاعسكم...
 

  • شارك الخبر