رأى رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر اننا بحاجة الى قمة في الداخل، وحوار ينتج عنه تأليف حكومة ويقوم على مبدأ التضحية في سبيل الوطن.

كلام الأسمر جاء ضمن برنامج "حوار مع الأنباء" مع الإعلامية ريما خداج: "نحن مستعدون دائما للحوار واللقاء والنقاش مع الاقتصاديين لأن اي خراب يحصل سيؤثر على الآخر".

الأسمر قال، لا حكومة منذ ثمانية أشهر، لذا يجب علينا ان نحصن انفسنا وان نستفيد من مشروع "سيدر". ورداً على سؤال قال "هل نواجه اليوم الواقع السوري بيد واحدة وبطريقة عقلانية وعملانية؟"، معتبراً ان "الواقع السوري يحتاج الى حوار والتفكير مليا، فعملية التهريب علاقتها مع الحدود السوري، ورسم العبور يتطلب حواراً مع الجوار الاردني والسوري"، مشيرا الى ان "مقاربة الواقع السوري لا تحصل في ظل الاشتباك السياسي الداخلي. واعتبر ان القمة العربية اعادت بيروت الى خارطة البلاد العربية".

ورأى الاسمر ان "هناك وجهات نظر متباعدة الى اقصى الحدود بدءا من سلسلة الرتب والرواتب الى الضريبة التصاعدية الى الصرف التعسفي، مؤكدا ان عمال لبنان يعيشون كارثة والحوار مع اصحاب العمل ضرورة قصوى".

واعتبر الاسمر ان "اضراب الاتحاد العمالي العام خضّ لبنان ورفع الصوت عاليا. ورأى وجوب الى تنظيم العمالة الاجنبية السورية".

من جهته، أكد رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – الخليجية ايلي رزق لـ"حوار مع الأنباء" ان الظروف التي احاطت اقامة القمة لم تكن موفقة في ظل عدم وجود حكومة، ولاحظ ان دعوة شخصيات هامة كان يتطلب سلسلة اتصالات شخصية وتهيئة من قبل رئيس الجمهورية والحكومة، وتدني مستوى التمثيل كان نتيجة عدم مصداقية وعدم تمكننا كفئة سياسية من لم الشمل الداخلي، معتبرا ان لبنان استفاد من القمة بجعلها بيروت نقطة استقطاب للدول.

واكد رزق انه "علينا رفض زجنا في الطائفية بعد 30 سنة من المعاناة، وتوجيه الرأي العام اللبناني يجب ان يتم على هذا الاساس، فلكل دولة مشاكلها الخاصة الداخلية.

وعن العلاقة مع قطر"، رأى رزق ان "لبنان لا حاجة له لتأشيرة دخول قطرية، فلبنان يتمتع بأفضل العلاقات مع قطر".

واذ اكد ان "العدو الوحيد هو اسرائيل قال نحن منفتحون على الجميع بعلاقات خارجية، منوها بمبادرة قطر لدعم الخزينة".

وشدد على ان "العلاقة مع الخليج تتطلب تفعيل الحكومة ودورها. كما علينا صياغة رؤية واحدة لجذب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص عمل تؤمن عيش كريم للمواطن".