hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي - مروى غاوي

هل من مبادرة جديدة بعد إعلان وفاة مبادرة عباس إبراهيم؟

الإثنين ٢١ كانون الثاني ٢٠١٩ - 06:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بإعلان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قبل فترة وفاة مبادرته الحكومية، أقفل المشهد السياسي على "لا جديد حكومياً" بعدما اصطدمت مبادرة إبراهيم بعوائق داخلية أدّت إلى تطيير الحكومة بعد انفراج كاد أن يؤدي إلى ولادتها في فترة الأعياد.
لم يتمكّن رجل المهمّات الصعبة بالتفاوض مع داعش و"قاهر" الإرهابيين أن يفتح نافذة في العقدة الحكومية بعد بروز عقدة تموضع جواد عدرا وزارياً فانسحب من المهمّة وأتت القمّة العربية لتُضيف تعقيداً جديداً في الملف الحكومي وتخطف الضوء بتداعياتها السلبية من عملية التشكيل المأزوم بعدما فتحت الجبهات السياسية بين عين التينة وبعبدا من جهة والهجوم السياسي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية في قمة بكركي على رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل.
أما وقد مرّ قطوع القمّة التنموية وبدأت عميلة تقييم ما كسبه لبنان سياسياً ومعنوياَ من قمّة كبّدته أموالاً طائلة وأتى مردودها متواضعاً فإن العودة حالياً إلى المربّع الحكومي حيث بدأت تتسرّب معالم تباين في موضوع تفعيل حكومة تصريف الأعمال بين بعبدا وبين المتحمّسين لها من أجل إنجاز الموازنة .
من وجهة نظر بعبدا فإن تفعيل حكومة تصريف الأعمال سيؤدّي إلى البطء والتراخي في الموضوع الحكومي ولا يجب إلزام الحكومة المنوي تأليفها بموازنة وضعتها حكومة سابقة .
هذا السبب ليس الوحيد وفق أوساط سياسية مطّلعة على موقف بعبدا، فرئيس الجمهورية مستاء ممّا آلت إليه الأوضاع السياسية مؤخراً ومن الانحدار في التخاطب السياسي وعملية التجييش التي تحصل ضدّ العهد، إلا أنه وكما يؤكد نائب قريب من الرئاسة الأولى فضّل تمرير عاصفة القمّة العربية وانشغالاته بها التي لم تكن التداعيات السياسية غائبة عنها سواء في الموضوع الحكومي أو العلاقة القلقة بين المكوّنات السياسية.
وفق العارفين في الموقف الرئاسي فإن ما بعد القمّة الاقتصادية لن يكون كما قبلها على صعيد كل الملفات، وإذا كان رئيس الجمهورية التزم الصمت والسكوت على مضض لمرور عاصفة سياسية هبّت في مرحلة القمّة العربية محورها مشاركة الوفد الليبي، إلاّ أن رئيس الجمهورية كما يؤكّد زواره لم "يهضم" عملية التصعيد في وجه العهد وتسيير تظاهرات في الشارع وتهديد القمّة أمنياً والتلويح ب 6 شباط سياسي وغير سياسي، لكنه كان حريصاً بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على تفادي انفجار أي ألغام إضافية في وجه القمّة وكان التنسيق واضحاً بين السراي وبعبدا في كافّة التفاصيل، وقد صدر من قِبل رئاسة الحكومة بيان يُدين موقف وزير النازحين "المستقبلي" معين المرعبي الذي تهجّم فيه على وزير الخارجية جبران باسيل في موضوع النازحين.
وإذا كانت مبادرة عباس إبراهيم اصطدمت بمسألة "توزير عدرا من حصة مين" فإن ما بعد القمّة سيكون مختلفاً، وثمّة ضغوط كثيرة ستُمارسها بعبدا حيث تطرح مخارج كثيرة للأزمة من ضمن معادلة إن "من وافق على عدرا يُمكن أن يقبل بغيره" وحيث تؤكّد المعلومات أن هناك حلولاً يتمّ التحفظّ حولها ومن المتوقّع أن تشكّل مفاجأة قريبة مع إلغاء رئيس الحكومة المكلّف سفره إلى المنتدى الدولي في دافوس للتفرّغ للموضوع الحكومي وحلّ عقدة اللقاء التشاوري، وكانت آخر الحلول المقترحة التوافق على اسم من خارج النواب السنّة وتركت مسألة انضمامه إلى أي تكتّل للمرحلة النهائية ويبدو أن الساعة قد دقّت لذلك.

  • شارك الخبر