hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

روحانا: المال عندما يتعاظم دوره في قلب الانسان يصبح معبوده الاول

الجمعة ١٨ كانون الثاني ٢٠١٩ - 15:04

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 ترأس النائب البطريركي على أبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا، قداسا احتفاليا لمناسبة عيد القديس مار انطونيوس الكبير في كنيسته - ذوق مصبح، عاونه كهنة الرعية، في حضور رئيس البلدية عبدو الحاج واعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة والاهالي وحشد من البلدات المجاورة.

بعد الانجيل المقدس القى المطران روحانا عظة تناول فيها سيرة القديس الكبير ومعنى اتباع يسوع فعلا لا قولا، مستشهدا بما قام به القديس حيث تنازل عن كل ما يملك من اجل اتباع يسوع ونيل ملكوت الله.

واضاف: "نحن نأتي الى هذه الدنيا ليس صدفة ولا عبثا، وعندما نموت لا ندخل في العدم، هذه المعادلة يسعى المؤمن لعيشها للربط بين الاعمال الصالحة ونواة الحياة الابدية"، لافتا الى "ان الوصايا العشرة التي اعطاها الرب لموسى وموسى اعطاها للشعب اليهودي كاعلان العهد، وهذه الوصايا هي الحد الادنى المطلوبة من كل انسان، لكن طريق القداسة لا تكتمل بهذه الوصايا فقط. بل ينبغي السعي الى الكمال، والكمال هنا هو في محبة الاعداء والصلاة من اجلهم ايضا، وفي هذا الكلام يعلمنا الرب كيف يشرق شمسه على الابرار والصديقين والاشرار والفساد والصالحين سواسية. ويخبرنا انه باستطاعتنا ان نتحدى طبيعتنا الضيقة ونحب اعداءنا، فالذي يتبع يسوع يصبح شريكا في الكمال فيكون لكم كنز في السماء" موضحا "الكنز هنا لا يعني المال، لان المال عندما يتعاظم دوره في قلب الانسان يصبح معبوده الاول وفي سبيله يستبيح بعض الاحيان الاعراف والكرامات، يقول لنا "لا تستطيعون ان تعبدوا ربين الله والمال. لذا عليكم ان تتحرروا من المال وتستعدوا لمحبة الله فتتحرروا من المال لتدخلوا في الكمال، فاتباع يسوع "الطريق والحق والحياة" طريق امان يقودنا الى الخلاص".

وأردف: "وذات يوم سمع انطونيوس كلام الانجيل المقدس القائل: "ان كنت تريد ان تكون كاملا فاذهب وبع كل شيء لك واعطه للمساكين فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني" فكان لهذه الاية وقعها العميق في قلبه.
فمضى بائعا كل ما يملك، تاركا لشقيقته نصيبها، ووزع ما خصه على الكنائس والفقراء واعتزل الدنيا، فحسده الشيطان واخذ يجربه في ايمانه، فكان انطونيوس ينتصر على هذه التجارب بالصوم والصلاة والتأمل، لم يكن يقتات سوى الخبز والملح والقليل من الماء، منفردا في الصحراء، ومتوغلا في اعماقها، مستأنفا حياة التأمل، ومناجاة الخالق الى ان عرف الناس بمقره فأخذوا يأتون من كل صوب، ساعين الى العيش معا في جهاد روحي للتحرر من الانسان القديم وان يلبسوا ايضا الانسان الجديد في يسوع المسيح عبر الحياة الرهبانية التي نشهد من خلال الصلاة والصمت والتأمل والصوم فنصغي الى ما يريده الرب في محبته فينتصر الخير على الشر ويخلص الانسان".

وبعد القداس التقى المؤمنون على نخب المناسبة في صالون الكنيسة.
 

  • شارك الخبر