عبرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان، اليوم، عن "قلقها الشديد" ازاء "الاستخدام المفرط" للقوة ضد المتظاهرين في السودان، بعد 4 أسابيع من بدء الاحتجاجات.

وكتبت المفوضة ميشيل باشليه "ان الرد القمعي لا يمكن الا أن يفاقم المظالم".

وأضافت: "أعبر عن بالغ قلقي للمعلومات التي تفيد عن حصول استخدام مفرط للقوة بما فيه استخدام الرصاص الحي لقوات أمن الدولة السودانية أثناء تظاهرات".

ومنذ بدء الاحتجاجات قتل 24 شخصا بحسب حصيلة رسمية، وقالت المفوضية السامية لحقوق الانسان إن "تقارير ذات صدقية تبعث على الاعتقاد أن عدد القتلى قد يكون أعلى بمعدل الضعفين".

وقالت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية إن "عدد القتلى 40 على الأقل وإن بينهم أطفالا وعناصر من الطاقم الطبي".

وأشارت معلومات تلقتها الامم المتحدة الى أن "قوات الامن اقتحمت مستشفى في أم درمان المدينة المحاذية للخرطوم، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. وقالت المفوضية السامية لحقوق الانسان: "تشير تقارير أيضا الى أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع داخل مستشفى بحري الجامعي ومستشفى حاج الصافي".

وفي 6 كانون الثاني، تم توقيف 816 شخصا على علاقة بالتظاهرات، بحسب السلطات السودانية".

ولفتت المفوضية السامية إلى أنه "بحسب بعض المعلومات شمل الأمر خصوصا صحافيين وقياديين في المعارضة ومتظاهرين وممثلين للمجتمع المدني".

ودعت باشليه الحكومة السودانية الى "الحرص على أن تتعامل قوات الأمن مع التظاهرات بما يتطابق مع الالتزامات الدولية للبلاد في مجال حقوق الانسان وعبر حماية الحق في التجمع السلمي".

وأضافت أن السلطات شكلت "لجان تقصي وقائع"، وأعلنت أن مكتبها "مستعد لإرسال فريق الى السودان لتقديم المشورة الى السلطات، والتأكد من أنها تعمل وفق التزاماتها الدولية في مجال حقوق الانسان.

وتابعت: "أحض السلطات على حل هذا الوضع المتوتر عبر الحوار، وأدعو كل الأطراف الى الامتناع عن اللجوء للعنف".