hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - عادل نخلة

هذا ما يفعله الدروز

الخميس ١٧ كانون الثاني ٢٠١٩ - 05:52

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عندما يكون لبنان الدولة والشعب مأزومين فإن هذا الأمر ينسحب على كل شرائح المجتمع وطوائفه وليس على فئة واحدة فقط.

لا شكّ أن الأزمة السياسية التي تضرب لبنان تهدّده بالانهيار خصوصاً مع تفاقم الوضع الاقتصادي وعدم القدرة على تأليف حكومة، في حين أن الأزمة تلامس حدّ أزمة النظام وليس فقط أزمة حكم.
وإذا نظرنا إلى الواقع الطائفي نجد أن لكلّ طائفة أساسية مشاكلها، فالمسيحيون لم يفرجهم انتخاب الرئيس القوي كما أرادوا ولا إقرار قانون انتخاب عادل، والشيعة لم يساعدهم انتصار محورهم الإقليمي أي المحور الإيراني السوري في الاستفادة منه داخلياً وسط الهجمة الأميركية على إيران وحزب الله، بينما السنّة يدافعون بأقسى طاقتهم وعلى اختلاف مشاربهم عن صلاحيات رئيس الحكومة.
أما الدروز فحدّث ولا حرج، فهم يعانون أولاً من الواقع الديموغرافي الذي أظهره النظام الانتخابي النسبي بشكل فاضح، إضافة إلى التقلّبات السياسية المحلية والإقليمية.
ووسط ما تعانيه ساحتهم من مخاوف وانقسام داخلي،ّ كان لا بد من دعوة للهيئة العامة للمجلس المذهبي في دار الطائفة في فردان.
ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من قمّة بكركي المارونية، وفي المعلومات فإن الدعوة وُجّهت إلى نحو 100 شخصية درزية وعلى رأسهم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ونجله رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط والنواب والوزراء الدروز إضافة إلى قضاة المذهب وأعضاء آخرين.
وسيبحث المجتمعون أموراً تتعلّق بالطائفة، لكن الأساس يبقى المسائل العامّة ومنها وحدة الطائفة الدرزية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها الجبل ورفض الحالات الشاذّة والتمسّك بالدولة والتأكيد على تأليف الحكومة وعدم الانجرار إلى الفتنة.
قد يكون النائب طلال إرسلان من أبرز الغائبين خصوصاً أنه يقاطع المجلس على اعتبار أنه جنبلاطي الهوى والانتماء، في حين أن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب لم توجّه له دعوة لأنه وزير سابق وليس نائباً والدعوات وجهّت إلى الوزراء الحاليين، وبالتالي فإن الاتجاه الذي سيأخذه الاجتماع معروف.
ويأتي لقاء اليوم بعد افتتاح السفير ديفيد هيل زيارته بيروت بلقاء جنبلاط، ومعروف ما هو الموقف الأميركي والتصعيد الذي رافقه، وبالطبع سيُطلع جنبلاط الأعضاء على التغيرات السياسية الحاصلة في لبنان والمنطقة.
لا يُحسد جنبلاط على موقفه المحلي والإقليمي، فهو يرى التغيّرات الكبرى تدور من حوله لكن خياراته باتت محدودة لأن الزمن ليس زمن 2005.
ويحاول دروز لبنان الحفاظ على وحدتهم وسط محاولات الخرق المستمرة من جهات عدّة لكنّ الأكيد أن المهمّة صعبة، ولقاء فردان كغيره من اللقاءات سيؤكد على الثوابت الأساسية ولن يتحوّل إلى جبهة سياسية أو انطلاق نحو عمل جديد.
 

  • شارك الخبر