رأى مدير عام شركة "ستاتيستيكس ليبانون" وناشر موقع "ليبانون فايلز" ربيع الهبر أن "اللقاء التشاوري سيبقى العقدة الأساسية أمام تشكيل الحكومة، والهدف منه هو الحؤول دون امتلاك الثلث المعطل"، معتبراً أن من يمتلكه يصبح أقوى من رئيس الحكومة وله القرار بالتعيينات والتعطيل.
واعتبر الهبر أن ليس هناك قرار خارجي بالتشكيل وليس باستطاعة تيار المستقبل والرئيس المكلّف سعد الحريري التنازل، فإذا تنازل سيصل إلى السلطة بـ4 أو 3 وزراء، ولا يستطيع لعب دور "أم الصبي" دائما. وتساءل: "لماذا كلّفوا الحريري إذا كان الكلّ يريد التدخّل في التأليف ووضع العقبات والعراقيل"؟
وعن سقوط مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، قال: "الشياطين تكمن في التفاصيل وتركوا حلّ التفاصيل الصغيرة له لانها الاصعب في المرحلة الأخيرة".
وأكدّ الهبر أن "الحلّ هو دائماً في حكومة تكنوقراط لا تتلقّى الأوامر من أحزابها وتنفّذها، ولتتمثّل الأطراف السياسية في الحكومة بوزراء دولة".
ولفت الهبر في حديث إلى برنامج "بيروت اليوم" عبر قناة "المستقبل" الذي تقدّمه الزميلة رولى كساب حداد، إلى أنّ حزب الله سيبقى على مسافة قريبة من التيار الوطني الحر، ولن يجاهر برفضه الثلث المعطّل للتياّر لأنه بحاجة إلى غطاء مسيحي لا يستطيع تيار المردة تأمينه منفرداً، معتبراً أنّ حزب الله فاعل إقليمياً ولا يُمكن أن يتنازل عن قدرته على السيطرة أو أن لا يكون له حجم كبير في مجلس الوزراء على غرار ما يملك في مجلس النواب.
وعمّا أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة، قال الهبر: "اخترنا الذين مارسوا السلطة أيام الحرب ونحن نجني ما فعلناه وهذه إرادة الشعب يسطفلو".
وأكدّ أنه "لو نجح المجتمع المدني في توحيد نفسه لكان فاز وحصل نوع من التغيير".
وبالنسبة لدور حزب الله، رأى الهبر أن "هناك دوراً فاعلاً لحزب الله في الداخل، فحزب الله هو من ساعد على إنقاذ النظام في سوريا وبات يمون على سياسة سوريا في لبنان".
وعن القمّة الاقتصاديّة ومستوى المشاركة والمقررات، شدّد الهبر على أنها "محطة عابرة ولن تؤثّر على السياسة المحلية، والهدف منها إعطاء لبنان جرعة ثقة ولا علاقة بين القمّة وتشكيل الحكومة، وقد تعقد القمّة من دون حكومة"، مستبعداً أن تأتي القمّة بنتائج إيجابية للبنان لأن على الدعم أن يكون كبيراً جداً.
أما عن دور لبنان في إعادة إعمار سوريا، فرأى الهبر أنه " لن يكون للبنان حصّة في هذه العملية ولن تكون الشركات اللبنانية في صلب عملية إعادة إعمار سوريا".
وعن عملية مكافحة الفساد إعتبر الهبر أن "الفساد يبدأ من القابضين على السلطة السياسية، وكل من يتكلّم عن مكافحة الفساد يمارسه عن حق".
أمّا عن المرحلة المقبلة، فقال الهبر: "نحن أمام سنة الحسابات الكبيرة ولا أنتظر خطوات إلى الأمام سوى تشكيل الحكومة والمحافظة على مقررات سيدر"، بينما اعتبر أنه "منذ السنوات الفائتة حتى الآن والوضع في لبنان إلى انحدار، اللهم إلا إذا نزل على لبنان الوحي، واستطعنا استخراج النفط وبدأ الاستثمار في هذا القطاع لأن الناس كفرت" وهناك مؤسسات تصرف موظفيها وقطاع الإعلام مضروب وقسم كبير من قطاعات الإنتاج متوقّفة عن العمل."