hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - د. فادي خلف ? أمين عام إتحاد البورصات العربية

هذا ما توقعه "أبو طنجرة" للبنان منذ 149 عاماً

الإثنين ٧ كانون الثاني ٢٠١٩ - 06:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قد يُخال للقارىء من خلال عنوان المقال بأن "أبو طنجرة" هو عرّاف مشهور بتنبؤاته، خاصة وأنّ المقال يأتي في بداية عام جديد. طبعاً لن يخطر ببال أحد أنّ القسّ البروتستنتي الأميريكي الدكتور وليام تومسون الذي لُقبَ بسبب شكل قبعته "أبو طنجرة" هو الذي اقترح في اجتماع لإرساليته في 23 كانون الثاني من العام 1862 تأسيس "الكلية السورية الإنجيلية" والتي ترأسها دانيال بليس في العام 1866 لتصبح لاحقاً نواة للجامعة الأميريكية الحالية في بيروت. كتب الدكتور تومسون عن لبنان في العام 1870 ما ترجمته بتصرّف:

" ... لا يوجد بلد آخر في العالم ، كما أفترض ، لديه مثل هذا التعدّد والتنافر. وهذه أعظم عقبة أمام أي تحسّن عام ودائم وتحسين لحالتهم وشخصيتهم وآفاقهم. لا يمكنهم أبدًا تشكيل شعب واحد موحّد ، لا يجتمع أبدًا لأي غرض ديني أو سياسي مهمّ وبالتالي سيبقى ضعيفاً وغير قادرٍ على الحكم الذاتي، وسيتعرّض لغزو واضطهاد الأجانب...".

ترجمت بعض من كلمات الدكتور تومسون بتصرّف وحذفت العديد منها، لأنني أربأ بنفسي كلبناني أن أذكر العبارات القاسية كاملة والتي سردها في كتابه. ذلك لنتذكّر بأن العالم وإن كان يُحيِّ نجاحات اللبنانيين في الخارج، فهو ما زال ينظر إلى الداخل اللبناني نظرة ويليام تومسون منذ ما يزيد عن المئة عام.

لقد رحّبَتْ البلدان العربية بدعوة لبنان إلى قمّة على أراضيه عنوانها التنمية، كما تبرّع العالم بأمواله من هبات وسلفات مُيسَّرة للنهوض بلبنان عبر مؤتمر سيدر. ويقوم اللبنانيون كل يوم عبر مشاركتهم في المحافل الدولية بمحاولة تغيير نظرة الخارج للبنان، لكن صدّقوني لو فوّتنا علينا ما تبقّى لنا من الفرص، فلن يرحمنا أحد. إن العجز في ميزان المدفوعات وخاصّة تقلّص الفارق بين زيادة الودائع والعجز السنوي للدولة مؤشران خطران. نعم الاقتصاد لن ينهار ولكن أموال سيدر خط أحمر وأقوال وليام تومسون ونظرة العالم سوف تبقى لنا بالمرصاد.

الدكتور فادي خلف – أمين عام إتحاد البورصات العربيّة.

 

  • شارك الخبر