hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

ربيع الهبر: هذه هي عوامل ولادة الحكومة

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 05:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اشار مديرعام شركة "ستاتيستيكس ليبانون" وناشر موقع "ليبانون فايلز" ربيع الهبر، إلى ان "لبنان وصل إلى نقطة حاسمة في موضوع تشكيل الحكومة منذ ثلاثة اسابيع، فكل المبادرات وصلت إلى حائط مسدود إلى ان ظهرت منذ ثلاثة اسابيع الحلول وبدأ العمل بها وحاولت كل الاحزاب السياسية ان تزيد مقاعدها".

وفي حديث لقناة الـ"او تي في"، لفت الهبر إلى انّ "الكثير من العوامل أدت إلى ولادة الحكومة، ومن ابرزها أنّ المواقف أصبحت واضحة بين تيار المستقبل وحزب الله، فلا حزب الله كان بإمكانه اضافة مكاسب ولا تيار المستقبل قادر على الخسارة أكثر، فعُرف مدى الربح الذي يريد أن يصل اليه حزب الله ومدى الخسارة التي يستطيع تيار المستقبل ان يتحمّلها".
وتابع: "المواقف التصعيدية وصلت إلى أعلى نقطة، فرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعندما هدّد بالتفتيش عن غيره رئيساً للحكومة إكتشف انه وصل إلى حائط مسدود وهو لا يتحمّل أن يترك السلطة ولا حزب الله يتحمل أن يأتي برئيس حكومة غير الحريري".
كما انّ الوضع الاقتصادي "المخيف" في البلد، على حدّ قول الهبر ادّى إلى حالة ضاغطة تهدد بانهيار مقررات مؤتمر سيدر، فقال: "هناك وضع مالي غير سليم، وسببه رفع معدلات الفوائد في لبنان لتوضيب السيولة وهذا ادّى إلى حالة ضاغطة تهدد بانهيار مقررات مؤتمر سيدر وتوقف العجلة الاقتصادية وافلاس شركات كبيرة في البلد ما يشكّل سابقة بتاريخ لبنان المالي والاقتصادي".
وتابع: "كما انّ هناك الرسالة الرئاسية التي كان ينوي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توجيهها إلى مجلس النواب، والتي شكلّت ناقوس خطر، بالإضافة إلى التطورات التي حدثت في الجنوب، وموضوع الانفاق من دون أن يكون هناك حكومة."
وقال: "كل هذه الامور ادّت إلى الاستعجال في تشكيل الحكومة، إضافة إلى المبادرة التي قام بها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بهدف الحفاظ على الثلث المعطل او على ما هو اقرب إلى الثلث المعطل"، موضحاً انّه "عندما يكون الثلث المعطل مع التيار الوطني الحرّ يكون التيار أقوى من رئيس الحكومة ويكون له القدرة على التحكم بالمبادرة والتعيينات الكبيرة في مجلس الوزراء".
وتابع: الهبر: "لم يقبل احد ان يعطى التيار الوطني الحرّ الثلث المعطل، وكان هناك تقاطع بين تيار المستقبل وحزب الله للحدّ من اندفاعة "التيار" للسيطرة على معظم الحكومة"، فكان للمستقبل والحزب رأي مشترك من دون الاعلان عنه.
وأردف: "نقطة التواصل بين المستقبل والتيار الوطني الحرّ، المتمثّلة بالعلاقة بين جبران باسيل ونادر الحريري، انقطعت في مكان ما أي عند خروج نادر الحريري من اللعبة، ما أدّى إلى اضعاف التواصل بين التيارين".
واعتبر أنّ "الجهة الثانية القوية في الثنائية المسيحية، وهي القوات اللبنانية اخذت حصتها وتراجعت وثبتت على حصتها وقبلت أن تدافع عنها، فيما التيار الوطني الحرّ حاول أن يحصل على حصة اضافية".
بالنسبة للهبر، كل هذا ادّى إلى تكليف مدير عام امن العام اللواء عباس ابراهيم المقبول من الجميع، فهو يشكّل نقطة تقاطع بيت التيار الوطني الحرّ وحزب الله، وهو رجل دولة سيقبل به تيار المستقبل والاطراف الأخرى".
وقال: "عند الوصول إلى حلّ تمّ الاتفاق على النقاط العريضة، وبقيت التفاصيل، فلُزّمت للواء عباس ابراهيم الذي هو أقوى رجل في تذليل العقبات، وحل "شياطين التفاصيل".
وأشار الهبر، إلى أنّ "الملفت هو ان معظم الاطراف السياسية الكبيرة لم تكن تعرف ما يحصل، ولا "الطبخة" الحاصلة".
أمّا عن التدخل الروسي على الخط فاشار الهبر إلى أنّه "لا يمكن انكار فضله"، مشدداً على "أنّ الارادة اللبنانية كانت السبب الرئيسي بتسريع تشكيل الحكومة".
وتابع: "التدخل الروسي كان واضحاً، فاتى مبعوثان روسيان إلى سوريا ودعوا النظام السوري إلى تسهيل تشكيل الحكومة في لبنان، والضغط على حلفائهم لتأليفها، تخوفاً من اي تحرك قد يحصل في الجنوب، ويحدّ من قوة روسيا في المنطقة بشكل ما".
واضاف: "الوفد نفسه ذهب إلى ايران بنفس الهدف، فالروس لا يريدون لايران ان تكون حاضرة على الساحة اللبنانية بشكل كبير ولا يناسبها ان تكون ايران فعالة في لبنان".
وعن تسليح اميركا للجيش اللبناني، قال: "ليس محبة بلبنان ولا بجيشه، فطالما ان هناك جيش في لبنان واقفٌ على قدميه فهذا يعني عدم التنازل لسلطات قوى اخرى إن كان اسمها "شعب ومقاومة" او اسمها "حزب الله"".
واعتبر الهبر انّه في هذه الحكومة، حقق حزب الله ثنائية سنية، فلو كانت النتيجة 5 نواب مقابل نائب واحد، إلاّ ان الثنائية وُجدت"، لافتاً إلى أنّ "التشكيلة الحكومية وما مرّت به اثبتت ان المفاوض الاول عند الطائفة الشيعية هو حزب الله، وحركة امل شريك".
واكمل: "اليوم، هناك 3 ثنائيات: شيعية، سنية ومسيحية ما ادّى اضمحلال فريقي 8 و14 آذار وتشكيل حكومة من ثلاثة أثلاث يكون حزب الله القوي بينها".
واعتبر الهبر انّ "كل ما حصل ويحصل هو للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد 4 سنوات".
وقال: "الجميع يقول إنّ المعركة محصورة بين 3 مرشحين اقوياء هم رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لكن أنا برأيي انّه لن يأتي رئيس كالرئيس ميشال عون".
واشار إلى انّ "حزب الله يشن هجمات بطريقة مباشرة او غير مباشرة على الوزير باسيل"، لافتاً الى حديث نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي يقول بانه من المبكر الحديث عن الانتخابات الرئاسية" ومعتبراً أنّه كان يقصد باسيل، نافياً ان يكون هناك اختلاف استراتيجي بين باسيل والحزب.
لدى سؤاله عن سبب عدم قبول حزب الله بباسيل رئيساً للجمهورية اللبنانية، قال بالعامية: "يمكن لانو ناجح زيادة عن اللزوم"، لافتاً إلى أنّه كان لباسيل خطوات سباقة كجولة السفراء في الضاحية الجنوبية".
وقال: "اسرائيل لا تربح على الارض حتى في الدبلوماسية، لان الحقيقة معنا وليست مع اسرائيل".
وسمّى الهبر الاسماء المطروحة، كوزراء في الحكومة، واتت على الشكل التالي:
حصة الرئاسة:
بيار رفول: وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية
صالح الغريب: وزير دولة درزي
الياس بو صعب: وزير دفاع
سليم جريصاتي: وزير عدل إذا أسندت إلى كاثوليكي امّا اذا كان مارونيا فيكون ابراهيم كنعان
المستقبل:
سعد الحريري: رئيس الحكومة
محمد شقير: وزير اتصالات
محمد عكاوي: وزير داخلية
مصطفى علوش: وزير دولة
فيوليت خيرالله صفدي: وزيرة دولة لشؤون المرأة من الحصة الاورثوذكسية
عادل افيوني ممثل ميقاتي: وزير لم تحدد الحقيبة بعد
التيار الوطني الحرّ
جبران باسيل: خارجية
ندى البستاني: وزيرة طاقة
الاعلام: لم تحدد لمن وحكي من قبل باسم داليا داغر
الاقتصاد: يحكى عن نقولا شماس من اكثر الاسماء مطروحة
الطاشناق: اوديس كيدانيان
القوات اللبنانية
حاصباني: وزير الشؤون الاجتماعية
ماي شدياق: ثقافة
الاشتراكي
اكرم شهيب: تربية
ووائل ابو فاعور: صناعة
حركة امل
علي حسن خليل: مالية
ولم تحدد الاسماء بعد
حزب الله
محمد فنيش:
محمود قماطي: الشباب والرياضة
المردة:
يوسف فنيانوس او فريد هيكل الخازن اشغال

واستبعد الهبر ان تنتهي الحكومة الليلة، مؤكداً انّ الحكومة ستتشكل قبل عطلة الاعياد وقال: "سنكون امام حكومة لا مفر منها ولا غالب ولا مغلوب فيها، ولكن سيكون مسارها صعبا كمسار التشكيل ولن تكون سهلة".
أمّا عن البيان الوزراي فاعتبر انّه "سيكون سهلا لأنه قريب من البيان الوزراي السابق"، وجلسة الثقة بعد رأس السنة في 7 او 8 كانون الثاني".

  • شارك الخبر