hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

تواصل السعودية السري مع إسرائيل يتعثر بعد مقتل خاشقجي

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 09:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن تداعيات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل أكثر من شهرين، أدت إلى تراجع وتيرة "التقارب السري" بين تل أبيب والرياض .

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الثلاثاء إن "مبادرة تدعمها الولايات المتحدة، لإقامة علاقات أوثق بين السعودية وإسرائيل، تواجه انتكاسة، بعد أن اُتهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قاد هذه الجهود، مع اثنين من مساعديه بالتورط في مقتل الصحفي خاشقجي".

وأوضح التقرير، أن المساعدين الاثنين هما سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي ومستشار ولي العهد، وأحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السابق، مضيفا أن "هذين المستشارين المقربين من محمد بن سلمان، خسرا وظيفتيهما بسبب الاشتباه في تورطهما في العملية التي أدت إلى مقتل خاشقجي".

ووفقا للصحيفة، فإن القحطاني وعسيري "لعبا أدوارا رئيسة في التواصل السري مع إسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن القحطاني، الذي كان "اللاعب الأساسي في كل ذلك"، أصدر، بصفته مستشارا إعلاميا، توجيهات للصحافة السعودية للمساعدة في تحسين صورة إسرائيل بالمملكة، كما شارك في شراء المملكة تكنولوجيا مراقبة متطورة من شركات إسرائيلية، وفقا لمسؤولين سعوديين.

ولفتت نقلا عن "مصادرها المطلعة"، إلى أن عسيري، سافر سرا إلى إسرائيل في مناسبات عدة، ما جعله "أكبر مسؤول سعودي معروف تطأ قدمه تلك البلاد"، وتركزت رحلاته على سبل استفادة المملكة من تكنولوجيا المراقبة الحديثة في إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن مدير الموساد، يوسي كوهين، عقد عدة اجتماعات مع مسؤولين سعوديين خلال العام الماضي. وأحد الاجتماعات، التي سهلت واشنطن ترتيبها، جمع في يونيو ضباطا في المخابرات المصرية والأردنية والفلسطينية.

وقالت المصادر أيضا إن إسرائيل والسعودية والإمارات "تتشارك بانتظام في المعلومات الاستخبارية عن التهديدات المشتركة"، بما في ذلك الأمور المتعلقة بإيران.

وذكر التقرير نقلا عن "أشخاص مطلعين"، أن الحكومة السعودية سهلت أيضا الأعمال التجارية مع إسرائيل، فقد تم إصدار إعفاءات خاصة لرجال الأعمال الإسرائيليين، حتى يتمكنوا من زيارة البلاد دون استخدام جوازات سفرهم الإسرائيلية.

وحسب التقرير، فإن "الضجة الدولية التي أعقبت عملية اغتيال خاشقجي، والتداعيات داخل الديوان الملكي حدت أيضا من قدرة الأمير محمد بن سلمان على المناورة بين منافسين محتملين، كما ثبطت عزم ولي العهد على القيام بجهود سياسة خارجية محفوفة بالمخاطر، مثل التواصل مع إسرائيل، وهي خصم قديم".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي سعودي بارز قوله إن "الأمور خفتت بالتأكيد بعد مقتل خاشقجي. وآخر ما تخشاه المملكة هو أن ينكشف ذلك الأمر الآن ويتسبب في ردة فعل أخرى".

  • شارك الخبر