hit counter script

أخبار محليّة

هذه مراحل نجاح الدينامية الرئاسية!

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 06:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نجحت الدينامية التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل نحو أسبوع، في تذليل آخر العقبات التي كانت لا تزال تحول دون ولادة الحكومة العتيدة.
وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«اللواء» ان هذه الدينامية هدفت الى إرساء مجموعة من الثوابت تصلح لأن تكون، وهي ستكون، خريطة طريق لتشكيل اي حكومة وحدة وطنية، تقوم أساسا على احترام النسبية في التمثيل الانتخابي.
وشرحت المصادر المراحل التي قامت عليها هذه الدينامية، وفق الآتي:
1- بدأت الوساطة الرئاسية رسميا في الزيارة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر، وزير الخارجية جبران باسيل الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفيها عرض باسيل 5 مقترحات للخروج من الأزمة الحكومية وإتفق الرجلان على 3 منها عمل باسيل على تسويقها بصفته مكلّفا من رئيس الجمهورية.
2- من ثم استغل باسيل مشاركته في المؤتمر الإستثماري في لندن ليعقد إجتماعا يوم الخميس في 13 كانون الاول مع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، وصفته المصادر بالدقيق والرصين والمتوغّل عميقا في سبل الخروج من الأزمة، جرى خلاله التأكيد على ضرورة الخروج من المراوحة وانتهى بوضع خارطة طريق لذلك تكفّل باسيل في إستكمال معالمها ووضع مخطّطها التنفيذي.
3- يوم الجمعة في 14 كانون الاول، عرض باسيل مع رئيس لجنة التنسيق والإرتباط في حزب الله وفيق صفا ما توصّلت اليه المبادرة الرئاسية وخارطة الطريق المُتّفق عليها مع الحريري في اجتماع لندن.
4- في اليوم نفسه، رفع باسيل حصيلة مشاوراته المكثّفة الى رئيس الجمهورية، الذي قرّر، بإجماع القوى المعنية، تكليف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها وزير الخارجية والتي تتضمن البنود التي من شأنها إنهاء الأزمة والقائمة على اساس التنازل المتبادل من جميع المعنيين، الى جانب مندرجات أخرى أُريد منها تثبيت قاعدة العمل السلس في الحكومة العتيدة، بمعنى أن تعمل الحكومة وفق آلية لا تحوي عناصر التعطيل التي شابت الحكومة المستقيلة.
4- انطلق اللواء إبراهيم من هذا الزاد، فشهد يوما السبت والأحد اتصالات مكثفة لتنفيذ خريطة الطريق تُوّجت يوم الإثنين بالبيان الملطّف الذي صدر عن اللقاء التشاوري (السني)، رغم التباين بين الأعضاء، وخصوصا معارضة النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد، كل منهما لسبب مختلف، والذي لم يلحظ للمرة الأولى منذ انطلاق إجتماعات اللقاء إصرار النواب الستة الأعضاء على أن يكون تمثيلهم بواحد منهم حصرا.
5- تُخصّص الأيام الثلاثة المقبلة لإنضاج سيناريو التأليف لجهة تنفيذ العناصر المُكمّلة للمبادرة ولا سيما لقاء الحريري بالنواب الستة ومن ثمّ تسمية هؤلاء ممثّلا لهم في الحكومة.
وقالت المصادر الواسعة الإطلاع انّ نجاح الدينامية الرئاسية والوساطة التي قادها باسيل بتكليف من رئيس الجمهورية يُتوج مبدئيا بين السبت والأحد المقبلين، أي عشية عيد الميلاد، وهو التوقيت الذي كان وزير الخارجية قد وضعه نصب عينيه منذ تكليفه ببلورة الحلّ الحكومي.

(اللواء) 

  • شارك الخبر