hit counter script

أخبار محليّة

بنود المبادرة تنفّذ تباعا... والحكومة بين السبت والأحد

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 06:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

سفترض انو تقترب معالجة تعقيدات تشكيل الحكومة من نهايتها السعيدة خلال يومي السبت أو الأحد المقبلين، على أبعد تقدير، بحسب معلومات قصر بعبدا، بعد معالجة مسألة تمثيل نواب سنة 8 آذار، وفق المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون، وادار تنفيذ بنودها الخمسة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فيما بقيت تفاصيل - لم تصل إلى مرحلة العقد - تتم معالجتها بعيداً عن الأضواء حول تبادل التمثيل المسيحي وبعض الحقائب.
وبحسب وقائع ما جرى أمس، فقد بوشر بتنفيذ مبادرة معالجة ما سمي «بالعقدة السنية» بتكليف الرئيس عون للواء ابراهيم نقل موافقته الى اركان اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين على ان يكون الوزير السني السادس من حصة اللقاء، وهي الخطوة الاولى من المبادرة الخماسية الاضلاع، والتي تتضمن ايضا حسب مصادر اللقاء التشاوري: الاقرار بحيثيتهم السياسية والشعبية وبأحقية تمثيلهم في الحكومة، وان يجتمع بهم الرئيس المكلف سعد الحريري، وان يختار اعضاء اللقاء ثلاثة اسماء من خارجهم ويعرضونها على الرئيس عون الذي يختار واحدا منها بالاتفاق مع الرئيس المكلف ولا يكون مستفزا، وان يكون هذا الوزير مستقلا من حصة «اللقاء التشاوري» لا من حصة احد وبالتالي يصوّت في مجلس الوزراء بما يقرره «اللقاء التشاوري» ويحضر اجتماعاته. وتردد ان اللقاء التشاوري اصر على ان يتولى وزيره حقيبة معينة لم يجرِ تحديدها بعد وهي خاضعة للتشاور خلال اليومين المقبلين، لكن مصادر مطلعة نفت ان يكون قد تم التطرق الى هذه الحقيبة.
 وقد بقي من هذه البنود الخمسة بندان للتنفيذ هما: تسمية الشخصيات الثلاث لاختيار احداها في حد اقصى يوم الجمعة المقبل لحين عودة عضو اللقاء النائب فيصل كرامي من لندن مساء الخميس، وتحديد موعد ومكان اجتماع الرئيس الحريري بهم والمرجح ان يكون يوم الجمعة ان لم يكن قبلا، وفي القصر الجمهوري في حضور الرئيس عون، لكن معلومات مصادر بعبدا، رجحت ان يتم اللقاء في «بيت الوسط» أو في السراي، مشيرة إلى ان لا معلومات عن زيارة للقاء التشاوري إلى بعبدا، علماً أنه بدأ منذ مساء أمس التداول بالأسماء التي سيقترحها النواب السنّة الستة، وبعضها أصبح جاهزاً.
ومن الأسماء التي تمّ تداولها للتوزير في الحكومة، اسم كل من: طه ناجي من قبل النائب عدنان طرابلسي، عثمان مجذوب من قبل فيصل كرامي، حسن مراد من قبل والده النائب عبدالرحيم مراد، أحمد موصللي من قبل الوليد سكرية، والحاج عمر غندور من قبل قاسم هاشم.
وأوضح النائب مراد لـ«اللواء» ان أسماء الشخصيات الثلاث التي عهد إلى كل من نواب «اللقاء التشاوري» اقتراحها بموجب المبادرة، سيتم وضعها خلال يومين على الاكثر ونسلمها للواء ابراهيم لينقلها الى الرئيس عون ثم نجتمع عنده في حضور الرئيس الحريري، واذا لم يحصل اي عائق يتم تشكيل الحكومة في اليوم التالي.
وعما اذا كان تم الاتفاق على الاسماء وهل ان ابنه حسن من بينها؟ قال مراد: اسم حسن ربما يُطرح من قبلي، لكن بالنسبة للاخرين تتحدد اسماؤهم بعد عودة كرامي.
ورجحت مصادر «اللقاء» ومصادر قصر بعبدا ان تُختتم المبادرة بالاتفاق على اعلان الحكومة يوم السبت او الاحد المقبلين، اذا تمت تسوية باقي التفاصيل كما هو مقرر.
وقد نقل اللواء ابراهيم اجواء اجتماعه مع اعضاء اللقاء التشاوري الى كل من الرئيسين الحريري وعون، ونقل عنه ان اجواء «بيت الوسط» كانت ايجابية من حيث التجاوب مع بنود المبادرة.
وأعلن مدير الأمن العام ان «الامور تسير على قدم وساق، وإذا بقيت كذلك ستولد الحكومة قريباً»، مشيراً إلى ان مبادرته مؤلفة من خمس نقاط وقد تكللت بالنجاح، مشيراً إلى اننا «اصبحنا في أقل من ربع الساعة الاخير»، وإلى ان «أحداً لم يخسر في هذه المبادرة، فالكل ضحى ولا «فيتو» على أي اسم، واللقاء التشاوري هو من يُقرّر من يمثله».
إلى ذلك، اشارت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة إلى ان الرئيس عون لم يكن في امكانه ان يعطي، أو ان تشق التسوية طريقها لولا موافقة الرئيس الحريري باعتباره المعني بها، وهو (أي الرئيس عون) كما تعاطي مع «العقدة القواتية» وسهّل وتنازل عن منصب نيابة رئاسة الحكومة تعاطي مع عقدة تمثيل النواب السنة المستقلين، كاشفة عن اتصالات ظلت في الفترة القريبة بعيداً عن الأضواء لضمان نجاحها.
وأكدت المصادر نفسها ان «الامور» خلصت وباتت الولادة الحكومية قريبة، وما زال العمل يجري على تفاصيل معالجة الموضوع من كل جوانبه ولم تعد هناك عراقيل، وان لا شيء يمكن ان يقف بوجه التسوية بعد ان سارت على الشكل الذي سارت فيه.
وبالنسبة لعملية ترشيح الأسماء، فقد أوضحت المصادر انه لن يكون هناك اسم واحد، بل أكثر من اسم يقدمه النواب الستة، لكنه يفترض ان يحظى بموافقة الجميع، مشيرة إلى انه خلال الساعات القليلة المقبلة ستكتمل لائحة الأسماء وتسلم للواء إبراهيم على ان يكون الاتجاه اعتماد الآلية المشابهة للعقدة الدرزية، حيث يتم تفويض رئيس الجمهورية في عملية الاختيار، وهناك توجه لأن ينضم الوزير الذي يتفق عليه إلى «اللقاء التشاوري» ليصبح (أي اللقاء) تكتلاً سياسياً.

(اللواء)

  • شارك الخبر