hit counter script

أخبار محليّة

جرعة تفاؤل مرتفعة ضربت الملف الحكومي... "لا غالب ولا مغلوب"

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 20:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وضِع قطار التأليف على السكة وانطلق بشكل سريع، ومن المنتظر- اذا لم يستجد اي طارئ -ان يبلغ هدفه في القريب العاجل، وربما نهاية الاسبوع الحالي.
 وقد افادت مصادر بيت الوسط ان الاتصالات قائمة ومستمرة، لكن حتى اللحظة لم يراجع احد الرئيس المكلف سعد الحريري بتفاصيل المستجات، قائلا: الاجواء تميل الى الايجابية، بعدما ارتأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حل الازمة عن طريق التخلي عن وزير سُني من حصته على ان يكون شريكا في تسميته.

وشدد المصدر على ان رئيس الحكومة مصرّ على رفضه تسمية اي من اعضاء نواب اللقاء التشاوري السني وابنائهم، وهذا ما ينطبق بالتحديد على اسم حسن مراد (نجل النائب عبد الرحيم مراد)، اذ ما الفرق بين الرجلين، الأمر يتفهمه رئيس الجمهورية، وعلى هذا الاساس فان المطروح ليس تسمية شخص واحد بل رفع لائحة من الاسماء ليختار منها الرئيس عون اسم، وبالتالي سيصار الى تسليم مدير عام الامن اعام اللواءعباس ابراهيم– الذي يقود مبادرة لولادة الحكومة-لائحة من خمسة اسماء سنية لا تتضمن اسماء ابناء النواب السته ولا ابناءهم، ولا مستفزين للحريري، على الا يتولى اية حقبية لان التوزيع قد حسم ولا مجال لاعادة خلط الاوراق اذا كانت النية صادقة بولادة الحكومة قبل نهاية العام الجاري.

 وفي حين كان اللواء ابراهيم مجتمعا بكل من "اللقاء التشاوري" ثم الرئيس الحريري، ومتحدثا من مبادرة من خمسة بنود ومطمئنا الى ان الاجواء ايجابية، علمت وكالة "أخبار اليوم" ان خلافا كبيرا جدا حصل بين النواب الستة في الساعات الماضية، وكان رأس الحربة فيه النائب فيصل كرامي الذي كان يسعى الى "الفوز" بالمقعد الوزاري، وبنتيجة ذلك غادر كرامي بيروت.
 واشارت المعلومات الى ان سبب الخلاف هو ان مراد طرح في الاجتماعين الأخيرين ضرورة التخفيف من وطأة الاعتراض، وبالتالي القبول بتسمية شخصية قريبة منهم.

 وفي هذا السياق، وعلى الرغم من رفض الرئيس المكلف لنجل النائب مراد، فقد كشفت المعلومات ان الاخير كان قد زار الوزير جبران باسيل، وعقد لقاء مع احد المقربين من الحريري بمسعى من والده.
 واذ لم تتحدث المعلومات عن مضمون هذين اللقاءين ونتائجهما، اشارت الى ان اللقاء التشاوريليس لقاء استراتيجيا، بل نواته الاساسية ثنائي بين كرامي والنائب جهاد الصمد، في حين ان الآخرين لهم خيارات اخرى، فمراد لم يكن يريد ان يحمل وزر عدم تشكيل الحكومة، ولدى النائب عدنان طرابلسي حسابات بيروتية، بدليل انه خلال انتخابات نقابة الصيادلة التي احصلت منذ نحو شهر ايد اللائحة المدعومة من تيار المستقبل، ومعلوم ان النائب الوليد سكرية مرتبط بحزب الله من خلال كتلة الوفاء للمقاومة، اما النائب قاسم هاشم فهو ليس فقط عضوا في كتلة التحرير والتنمية منذ دخوله المجلس النيابي بل من المقربين جدا الى الرئيس نبيه بري.
 وقالت: كل هذه التركيبة كانت من اجل فيصل كرامي، لكن لا يجوز ان يتم توقيف البلد من اجله اكثر من ذلك.

على الرغم من جرعة تفاؤل مرتفعة ضربت الملف الحكومي في الساعات الماضية، الا ان مصدر مواكب ابدى خشيته من ان يكون "اختيار الاسم" حجر عثرة جديد لمزيد من التأخير، مذكرة بنصيحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى الرئيس المكلف بعدم تحديد المواعيد الحكومية، ما يعني ان التخوف مناحباط هذا المسعى في اللحظات الاخيرة يبقى قائما.

 وردا على سؤال، اكد المصدر انه حتى اللحظة النقاط الايجابية تغلب على النقاط السلبية، مشيرا الى ان الحكومة لن تولد الا على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، مشددا على ان رئيس الجمهورية ليس بحاجة الى ثلث معطل كون لديه حق الفيتو داخل مجلس الوزراء، فهو يشارك في وضع جدول الاعمال، ولديه صلاحية رفع الجلسة ....
وختم المصدر كاشفا انه في حال عاد التأليف الى مربع المراوحة، قد يكون لرئيس الجمهورية اطلالة شاملة في مطلع العام 2019.

(اخبار اليوم) 

  • شارك الخبر