hit counter script

أخبار محليّة

عز الدين: نبحث عن السلام الذي يمنحنا العيش سوية بأمن واستقرار وتعاون

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 18:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة عناية عز الدين "اننا وعلى الرغم من التطور الذي حققته البشرية في مجال العلوم والمعارف والتحديث واختراق حدود المجهول، نبحث عن السلام الذي يمنحنا العيش سوية، بأمنٍ واستقرار وتعاون ، ونحتاج لجعل ثقافة التسامح والسلام ثقافةً انسانيةً شاملة. وهذا ما يمكن للاديان، بما تحويه من طاقة روحية عظيمة، ان تساهم في تحقيقه".

وقالت في كلمة خلال "قمة التنوع الديني والروحي الثانية" التي انعقدت تحت عنوان: دور المؤسسات والقيادات الدينية في تعزيز التسامح والتماسك الإجتماعي في المنطقة العربية " في فندق جيفينور روتانا في بيروت :"اننا ، اليوم، نعيش مفارقة مؤلمة، وهي ان منطقتنا، التي تعتبر مهد الاديان السماوية، واحد اهم مصادر الطاقة الروحية عبر التاريخ، هي من اكثر المناطق معاناة من الحروب والنزاعات.. ولم ننجح في تقديم نموذج التسامح والحوار في ظل غياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وغياب التربية على الفكر النقدي وغياب ثقافة الصالح العام وغياب ثقافة قبول الاختلاف الديني والاثني والعرقي والثقافي"، مشددة على "ان تحقيق التنمية المستدامة هو الخطوة الضرورية لتغيير هذا الواقع".

وشددت على "أن عالما من دون عدالة يعني انسانا من دون كرامة وحرية وطمأنينة. ويعني ازمات متلاحقة وعصبيات وحروبا، مع ما يرافقها من فقدان للتسامح والسلام" ، مشيرة اى ان "مسؤولية تركيز ثقافة التسامح والسلام، هي مسؤولية اممية يجب ان تتولاها الامم المتحدة ، المنظمة التي نتمسك بها كأداة ناظمة وصالحة، لتكونَ رائدة في قيامة هذا العالم نحو السلام، بشرط ان لا تكون خاضعةً لموازين قوًى ظالمة، تجعلها اسيرةَ دولٍ متحكمة بقراراتها واتجاهاتها، نتيجة ابنزازها بميزانيتها انِها، ومن اجل تمكينِها من تحقيق اهدافها واضافت ان الجهود يجب ان تتركز على ضرورة العمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة، وما تضمنته من معالجة مشاكل الجوع والفقر، والصحة والتعليم والمساواة، وتأمين فرص العمل، وذلك من خلال العمل على بناء مؤسساتٍ فاعلة مسؤولةٍ وشفافة".

وتابعت عز الدين :"ان رجال الدين الذين يتفاعلون بانتظام مع مجتمعاتهم، ونظرا لتأثيرهم الكبير في الافراد، هم الاكثر قدرة على احداثِ تغييرٍ سلوكي، خصوصا وان
دور رجال الدين يجب ان لا ينحصر في شرح التعاليم الدينية، بل ان يعملوا على نشرِ ثقافة خدمة الانسان والتطوع وتمكين المرأة ورفض كل شكل من اشكال التمييز ضدها ومحاربة الشر والفساد والقضاء على الجهل والتعصب وان يتبنوا الخطاب الديني الذي يدعم مفاهيم العمل والاتقان والعدل والحرية، والذي يواجه خطاب الكراهية و اظهار تلك الاتجاهات والاخلاقيات داخل المجتمعات، وتحويلها الى برامج عملية تنعكس على السلوكيات الفردية والاجتماعية، ما يقطع الطريق على دعاة التعصب وادعياء التدين، ويفتح مسارا لتغيير العالم، كما اكد قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في "إرشاده الرسولي" عام 1997، عندما دعا رجال الدين المسيحيين والمسلمين وغيرَهم من المعنيين بالديانات الأخرى إلى "حوار حقيقي بين مؤمني الأديان التوحيدية الكبرى، يرتكز على الاحترام المتبادل والعمل معا على حفظ العدالة المجتمعية والقيم الأخلاقية والسلام والحرية وتنميتها لجميع الناس".

وختمت عز الدين بما قاله الامام الصدر من ان الهدف من الرسالات الالهية اولا اشاعة السلام في الارض، ثم خروجُ الانسان من الظلمات الى النور الخروج من ظلمات الجهل والفقر والمرض والتخلف والاوساخ والكسل والظلم والتجاوز وكل انواع الظلام ويتابع الامام "نور للعلم وللرفاه والصحة والتقدم والنظافة والجهد والعدل والمساواة وكل انواع النور". 

  • شارك الخبر