hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

المديرية العامة لقوى الأمن احيت يوم الشرطة العربية

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 18:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أحيت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي "يوم الشرطة العربية" الذي يصادف في الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام، وهو اليوم الذي جرى فيه انعقاد المؤتمر الأول لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونظرا لأهمية هذه المناسبة وللدور الحيوي الذي يقوم به رجل الشرطة وتضامنا مع أجهزة الشرطة العربية، أقيمت احتفالات في عدد من ثكنات قوى الأمن في بيروت والمناطق في وقت واحد الساعة 10.00 من تاريخ اليوم الثلاثاء، ومن هذه الثكنات: ثكنة إميل الحلو، ثكنة اللواء الشهيد وسام الحسن - مجمع الضبية، معهد قوى الامن الداخلي - عرمون، ثكنة النقيب الشهيد مصطفى علي حسن - الاوزاعي، وسرايا: صيدا، زحلة، جونية وطرابلس، حيث جرى أداء مراسم التكريم للعلم اللبناني، وتلاوة رسالة أعدها لهذه المناسبة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، جاء فيها:

"منذ انعقاد المؤتمر الأول لقادة الشرطة والأمن العرب قبل ستة وأربعين عاما، ونحن نحتفل في الثامن عشر من شهر كانون الاول من كل عام بيوم الشرطة العربية، تخليدا لهذا الحدث البارز في تاريخ العمل الأمني العربي المشترك. حدث توحدت فيه إرادة صناع القرار الأمني العربي واتفقت رؤاهم لتحقيق أسمى هدف وهو ترسيخ الأمن والاستقرار في الوطن العربي، فكانت المسيرة حافلة بالإنجازات والمكاسب، زاخرة بالبذل والعطاء: أنشئت لها الهياكل اللازمة، ووضعت الاتفاقيات والقوانين المنظمة للعمل المشترك، ورسمت الاستراتيجيات والخطط المرحلية، وتطورت مجالات التعاون وتشعبت، حتى بات التعاون الأمني العربي اليوم مثلا يحتذى به في العمل العربي المشترك".

اضاف: "ومواصلة لهذه المسيرة الموفقة وما تحقق خلالها من مكاسب متعددة، ما زالت أجهزة الشرطة العربية حريصة - من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب - على العمل على تطوير التعاون الأمنى العربي وتعزيزه في كل المجالات بما يتناسب مع التطورات والمستجدات على الصعيدين العربي والدولي. فعلاوة على ما شهدته السنوات الاخيرة من تعزيز لمفهوم الأمن الشامل، فقد طور المجلس نموذجا عربيا خاصا بالتنبؤ بالمخاطر الأمنية، استشرافا للمستقبل واستباقا لكل ما من شأنه أن يشكل تهديدا لزعزعة الأمن في المنطقة العربية أو أن يعرض المواطنين للخطر. كما تعزز مجال التعاون الأمني العربي من خلال عقد مؤتمر مدراء شرطة النجدة في الدول العربية الذي كان مناسبة لتبادل التجارب والخبرات وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال الاستجابة الفورية والتدخل والسريع".

وتابع: "علاوة على ذلك، تعزز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب هذا العام من خلال وضع رؤية أمنية عربية إزاء تطبيق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، رسمت خارطة لوضع استراتيجية إقليمية عربية لمكافحة الارهاب وحددت جملة من البرامج للعمل الأمني العربي في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة العربية، موازاة مع إنشاء فريق عمل من المختصين لرصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية بمختلف أنواعها، سواء تعلق الأمر بانتقال المقاتلين من مناطق الصراع وبؤر التوتر أو إليها، أو باخراط المرأة في الأعمال الإرهابية، أو بالإرهاب الكيميائي وغيرها من التهديدات التي تنتهجها التنظيمات الإرهابية".

واردف: "وقد كانت الأجهزة الأمنية العربية دائما حريصة على أن يتم القيام بالعمل الأمني وإنفاذ القانون في احترام كامل لحقوق الإنسان. وقد حظي موضوع حقوق الإنسان منذ عقود باهتمام كبير من لدن قادة الشرطة والأمن، تعزز هذا العام من خلال البدء في إنشاء موقع إلكتروني خاص بالأمن وحقوق الإنسان، وإصدار مجلة عربية تعنى بقضايا الأمن وحقوق الإنسان، مواصلة للجهود التي تم بذلها سابقا لجعل احترام حقوق الإنسان اللبنة الأساسية التي يبنى عليها كل عمل أمني. ويظهر ذلك جليا من خلال ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في العمل الأمني انطلاقا من تبني مجموعة من الآليات الرائدة منها، عقد مؤتمر سنوي للمسؤولين عن حقوق الإنسان فى وزارات الداخلية العربية، وعقد اجتماع مشترك بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية، وتطوير مدونة قواعد سلوك رجل الأمن العربي، إضافة إلى وضع مشروع استراتيجية عربية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني".

وقال: "ولم يغب موضوع البيئة عن هذا المفهوم للأمن الشامل، إذ سبق أن تم تحقيق إنجازات رائدة على هذا الصعيد منها وضع قانون عربي نموذجي لحماية وتنمية البيئة وخطة نموذجية عربية للتوعية الإعلامية من مخاطر الجرائم الماسة بسلامة البيئة وكيفية المحافظة عليها من التلوث، وسيتعزز الاهتمام بالبيئة هذا العام من خلال مناقشة المؤتمر الثاني والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب لموضوع الشرطة البيئية. ومع أن للسياسات الأمنية الرشيدة التي تنتهجها الدول العربية وللعمل البارز الذي يقوم به مجلس وزراء الداخلية العرب دورا كبيرا فى التصدي لمختلف التهديدات الأمنية وتعزيز التعاون الأمني العربي، إلا أن الفضل الأكبر في النجاحات المتحققة يعود إلى تضحيات رجال الشرطة فى الميدان الذين يقدمون ارواحهم الزكية قربانا للوطن والمواطن".

اضاف" "تقديرا لهذه التضحيات الجسام ما فتئ مجلس وزراء الداخلية العرب يعمل على تعزيز أوجه الرعاية المقدمة لمنسوبي أجهزة الشرطة العربية، وهو ما تجلى في قراره بعقد مؤتمر رؤساء إدارات الرعاية الاجتماعية والصحية في الأجهزة الامنية العربية مرة كل عام حيث تتم مناقشة سبل تدعيم تلك الرعاية وبالنظر في مشاريع طموحة منها على سبيل المثال لا الحصر إنشاء صندوق تضامن عربى لتغطية نفقات علاج المصابين من رجال الشرطة والأمن العرب. ولكن هذه العناية من المجلس والجهات الرسمية يجب أن يصاحبها تقدير من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني للخدمات الجلية التي يقوم بها رجال الامن، لأن الشرطة من المجتمع وإليه، هدفها الأسمى حماية أمن المجتمع وأفراده والحفاظ على الممتلكات والمقدرات".

وختم: "لذا يجب علينا في هذا اليوم ان نرفع للشرطة العربية خالص الشكر والتقدير عرفانا بالجهود التي تبذلها والتضحيات التي تقدمها حرصا على أداء الرسالة النبيلة في حفظ الأمن والاستقرار وبث السكينة والاطمئنان في ربوع أوطاننا العزيزة، وهو ما يجعلنا ندعو كافة الجهات المعنية إلى تضمين احتفالاتها بيوم الشرطة العربية فعاليات لتكريم شهداء الشرطة والتعريف بالتضحيات الجسيمة التي تبذلها أجهزة الأمن العربية دفاعا عن الوطن وحماية للمواطنين".


 

  • شارك الخبر