hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح مكتبة جبران خليل جبران بعد اعادة تأهيلها

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 16:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتحت "لجنة جبران الوطنية" و"جمعية فرصة للحياة" مكتبة جبران جبران خليل جبران التي أعيد تأهيلها في إطار المشروع الممول من البرنامج الوطني للتطوع المنبثق عن وزارة الشؤون الاجتماعية، في احتفال أقيم في قاعة يوسف السيدة في بنايات جبران - بشري، في حضور زاهي الهيبة ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، النائب جوزيف اسحق، المختار فادي الشدياق ممثلا النائبة ستريدا جعجع، حنا طوق ممثلا النائب السابق جبران طوق، نائب رئيس بلدية بشري يوسف الفخري، يوسف فضول ممثلا رئيس بلدية بزعون رامي بو فراعة، رئيس لجنة جبران الوطنية جوزيف فنيانوس، رئيس لجنة أصدقاء غابة الارز أنطوان جبرائيل، جوزيف جبور ممثلا روي عيسى الخوري، النقيب طوني شمعون، مدير مستشفى بشري الحكومي الدكتور يوسف طوق، رئيسة جمعية "فرصة للحياة" الين طوق، مدراء المدارس، والمتطوعين في تأهيل المكتبة وحشد من اهالي منطقة بشري.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم تحدث المتطوعان ستيف طوق وغوى الفخري، مشيرين الى ان العمل استمر فترة شهرين لترميم المكتبة واعادة الحياة لها. وأعلنا عن انشاء النادي الثقافي "سفينة اورفليس" التي ستقوم بنشاطات متنوعة داخل وخارج المكتبة ولقاءات ومسابقات. واوضحا ان خمسين متطوعا اختاروا تمضية ليال وساعات في المكتبة يقومون بأرشفة وتنظيف وصفصفة الكتب مقابل حبهم وغيرتهم على بشري وعلى الأجيال.

طوق
من جهتها، اكدت رئيسة جمعية "فرصة للحياة" ان "التطوع هو في صلب أهداف الجمعية التي تأسست سنة 2013، بمبادرة مشتركة بين الإعلامية ديامان رحمة والنائبة ستريدا جعجع والنائب السابق إيلي كيروز هدفها الأساسي الوقاية من الإنحرافات الإجتماعية لدى الشباب، ومع الوقت تطورت الجمعية وفهمنا إن الوقاية الفعالة لا يمكن ان تكون فعليا إلا من خلال مشروع تربوي تنموي للمنطقة لكي يتمكن الشباب والصبايا ان ينموا في جو مريح متوازن وراكز قادرين فيه على ان يحققوا ذاتهم. ومن العناصر الأساسية لخلق هذا الجو هو تنمية مهارات الحياة".

اضافت: "وجدنا إن البرنامج الوطني للتطوع ومشروع إعادة تأهيل المكتبة يتوافقان 100% مع أهداف "فرصة للحياة" لأن ذلك يساعد في تطوير مهارات الحياة عند المتطوعين ويعطي معنى لحياتهم من خلال العطاء والإبحار في عالم الفكر والعلم والثقافة".

واكدت ان "نجاح هذا المشروع يعود أولا لوجود هؤلاء الشباب والصبايا الطيبين، وثانيا للتعاون بين عدة أفرقاء".


فنيانوس
من جهته، رأى رئيس "لجنة جبران الوطنية" انه "من جميل الصدف أن يتزامن إعادة افتتاح مكتبة جبران خليل جبران مع ذكرى ال 135 سنة على ولادة جبران".

وقال: "اللبنانيون مختلفون على كل شي ولكنهم متفقون على ان جبران هو قيمة فنية وفكرية وإنسانية تمثل الفكر الحضاري الحقيقي في هذا الوطن الصغير لبنان. من هنا أعدنا احياء فتح قسم من مكتبة جبران الوطنية بالتعاون مع جمعية "فرصة للحياة" مشكورين على جهودهم ومع البرنامج الوطني للتطوع المنبثق عن وزارة الشؤون الاجتماعية.

وأعلن "ان المتطوعين من شباب بشري سيكونون نواة لناد ثقافي تحت اسم سفينة اورفيليس"، وقال: "كم نحن بحاجة لإعادة بناء ما تهدم في قلوبنا ونفوسنا، وكم نحن بحاجة الى إعادة تأهيل عبر التربية على القيم الاخلاقية والانسانية التي يحفل بها ادب جبران.

وختم مؤكدا ان المكتبة ستكون صرحا ثقافيا تربويا وفنيا في هذه المنطقة".

الهيبي
والقى الهيبي كلمة الوزير بو عاصي، فقال: "انا سعيد وفخور جدا بأن نلتقي لنفتتح قسما كبيرا من مكتبة جبران الوطنية التي أعيد تأهيلها من قبل "المشروع الوطني للتطوع" المنفذ من وزارة الشؤون الاجتماعية مع جمعية "فرصة للحياة" و"لجنة جبران الوطنية" وبتمويل من البنك الدولي".

اضاف: "ان أهمية حدث اليوم يتخطى اعادة تأهيل مكتبة او تصفيف بعض الكتب او اعادة احيائها، لان ذلك يعطي معنى لتطوعهم والتزامهم بقضية كبيرة وعميقة التي هي الحفاظ على إرث جبران خليل جبران، هذا الارث الموجود في كل شخص فينا اليوم وليس فقط فينا كلبنانيين وأبناء بشري بل موجود في كل انسان في العالم ، فكل انسان في العالم فيه شيء من جبران وأنتم تعلمون الى اين وصل جبران من خلال فكره وكتاباته".

وتابع: "المتطوعون ولجنة جبران أحبوا الحفاظ على إرث جبران، عبر إعطاء المكتبة حلة جديدة نراها اليوم، فأهمية المشروع ان كل شخص من المتطوعين التزم على مدار ستين ساعة ان يعطي من وقته الخاص ومن جهده على حساب أمور خاصة، فأعطاها لقضية وطنية، ثقافية واجتماعية، وهذا الذي يعطي معنى كاملا لإنسانيتنا وانسانية المتطوعين ولطاقاتهم الشبابية".

وتوجه الى المتطوعين بالقول: "أريد ان تتذكروا أمرين أساسيين، المعنى للعمل والالتزام بالقضية التي تقومون بها، فممنوع ان نتحول الى أشخاص نأكل ونشرب ونعمل فقط، يجب ان نكون جزءا من المجتمع، نتماهى مع مشاكله، مع حاجاته الاجتماعية، السياسية، الثقافية والوطنية لأننا المستقبل. وهذا المجتمع بدونكم لا يمكنه ان يتطور وان يتقدم الى الأمام، وهذا ما رأيته من خلال تواصلي مع الجمعية ومع كل شخص منكم. كنتم تعرفون قيمة ما تقومون به، فهذا ما "يكبر القلب".

اضاف: "نحن في وزارة الشؤون الاجتماعية على تماس كل يوم مع قضايا المجتمع ومع الأشخاص الذين يعانون صعوبات والذين يمرون في ظروف يكونون فيها بحاجة الى الدعم. فوقوفنا الى جانب بعضنا البعض يعطي معنى كاملا لوطنيتها وإنسانيتنا، فالمجتمعات التي تتقدم هي المجتمعات التي تضع الانسان بصلب عملها. فنحن اليوم بحاجة لرفع شأن الانسان واعلاء شأن الثقافة في قلب عملنا اليومي وبحاجة الى ان نتعاون ونتكاتف من اجل النهوض بالمجتمع" .

وختم بقول لجبران: "انت أعمى وأنا أصم أبكم، إذا ضع يدك في يدي فيدرك احدنا الاخر"، فنحن بحاجة كلنا لان نضع يدنا بأيدي بعضنا البعض، وهذا ما فعلناه بين وزارة الشؤون والبرنامج الوطني و"لجنة جبران الوطنية" و"فرصة للحياة" والمتطوعين وبمساعدة البلدية وكل المجتمع الأهلي. وهذا يرفع شأن المجتمع والقيم الانسانية في مجتمعاتنا ووطننا".

وفي نهاية الاحتفال كانت جولة للحضور في اروقة المكتبة، ثم كان غداء بالمناسبة.

  • شارك الخبر