hit counter script

أخبار محليّة

الرئيس عون اكد الالتزام بالدفاع عن القدس والشعب الفلسطيني

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 14:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في البرازيل كارلوس ادواردوكزافييه مارون Carlos Eduardo Xavier Marun، على رأس وفد يمثل رئيس جمهورية البرازيل ميشال تامر، وبحضور سفير البرازيل في لبنان باولو كورديرو دو اندرادبينتوPaulo Cordeiro de Andrade Pinto .

وحمل الوزير مارون الى الرئيس عون، رسالة من رئيس جمهورية بلاده المنتهية ولايته ميشال تامر شكره في مستهلها على "التعاون المثمر بينهما خلال ولايته الرئاسية، على رأس جمهورية البرازيل الاتحادية". وقال: "لقد كانت هذه المرحلة حافلة بمحطات مهمة على طريق توطيد العلاقات الثنائية بين البرازيل ولبنان، حيث استضافت في خلالها مدينة ساو باولو قمة دول اميركا اللاتينية تحت عنوان "الطاقات الاغترابية اللبنانية"، التي نظّمتها الحكومة اللبنانية، وكان لي شرف المشاركة فيها. كما عملنا على توطيد علاقاتنا الثنائية في مجال السلام والأمن، من خلال الوحدة البرازيلية العاملة في قوات "اليونيفيل"، اضافة الى الدفع الذي اعطيناه معا للمفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين دول "مركوسور" ولبنان."
وختم الرئيس البرازيلي رسالته، بتوجيه اطيب التحيات الى الشعب اللبناني، مؤكدا على "عمق العلاقات الانسانية القوية التي تجمع البرازيل بلبنان، ارض اجدادي."

في بداية اللقاء، لفت الوزير مارون إلى أصوله اللبنانية، حيث ينتمي جده الى بلدة غزير، وقال :" هذا يجعلني سعيدا جدا اليوم بلقاء رئيس جمهورية لبنان، الذي هو البلد الأم لعدد كبير من البرازيليين من أصل لبناني".
وتطرق إلى "العلاقات التاريخية والمهمة بين لبنان والبرازيل، والتي تعود الى القرن التاسع عشر حين زار الامبراطور دون بيدرو الثاني لبنان، مؤسساً بذلك العلاقات بين البلدين". واشار الى وجود نائب من اصل لبناني في عداد الوفد هو جورج مودالينJorge Mudalen، "المقرب جداً من الرئيس البرازيلي المنتخب، وسيكون سنداً لنا عند تسلمه السلطة". متمنياً أن يتمكن الرئيس عون شخصياً من حضور حفل التسلم برفقة وفد يمثل لبنان.
ولفت الوزير مارون الى دعم بلاده لاتفاقية التجارة الحرة بين دول اميركا الجنوبية ولبنان، والتي سيتم التوقيع عليها في شهر آذار المقبل في خلال اجتماع دول اميركا الجنوبية. وتناول ايضاً في كلمته موضوع التعاون العسكري بين البرازيل ولبنان، مشيراً الى وجود اتفاقية دفاعية بين البلدين تم التوقيع عليها من قبل وزير دفاع البرازيل. واضاف : "سنتوجه مباشرة بعد زيارتكم الى وزارة الدفاع للحصول على توقيع وزير الدفاع اللبناني عليها"، لافتاً الى وجود فرقاطة برازيلية ضمن عداد قوات الطوارىء الدولية في الجنوب "اليونيفيل".

وتطرق اخيراً الى قضية توقيف السيد كارلوس غصن في اليابان، فأكد ان القنصلية البرازيلية في طوكيو تحاول تقديم المساعدة والدعم له.
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، "وخصوصا انكم تمثلون رئيس الجمهورية الذي هو من اصل لبناني، والذي التقيت به في خلال زيارته الى لبنان، وكنت اتمنى ان يقوم بزيارة اخرى للقاء به مجددا".
وشدد رئيس الجمهورية على وفاء البرازيليين من أصل لبناني للبلد الذي استقبلهم بعدما باتوا جزءاً من شعبه، لافتاً الى نجاحهم وتبؤهم مراكز مهمة، وصولاً الى رئاسة الجمهورية. واكد انه سيكلف احد الوزراء لتمثيله في حفل توقيع الاتفاقية مع دول اميركا الجنوبية.

وعن مشكلة توقيف كارلوس غصن، اكد اهتمامه ومتابعته الشخصية للموضوع، كاشفاً عن اتصاله بالرئيس الفرنسي في هذا الخصوص، كون غصن يحمل الجنسية الفرنسية اضافة الى الجنسيتين اللبنانية والبرازيلية، حيث اوضح له الرئيس ماكرون أنه كلف ثلاثة محامين للدفاع عنه عند صدور القرار الاتهامي.

الائتلاف العالمي لنقابات نصرة القدس

واستقبل رئيس الجمهورية وفداً من الائتلاف العالمي لنقابات نصرة القدس وفلسطين والنقابات والاتحادات المهنية برئاسة رئيس الائتلاف السيد محمد ارسلان الذي القى كلمة شكر فيها الرئيس عون على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وللائتلاف العالمي لنقابات نصرة القدس وفلسطين والنقابات والاتحادات المهنية، مقدراً حضور رئيس الجمهورية الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي الذي انعقد في اسطنبول لدعم قضية القدس، وتنديده بنقل السفارة الاميركية الى القدس.
ولفت الى أن الائتلاف يمثّل حوالي 860 منظمة نقابية عالمية، ويبذل جهده لتحريك القضية الفلسطينية عند هؤلاء المنظمات، شاكراً في هذا السياق دعم النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني في لبنان للحقوق الفلسطينية.
من جهته رحّب الرئيس عون بالوفد وقال:" إن قضية فلسطين هي قضيتنا. وفي القدس توجد المعالم الدينية المسيحية والاسلامية، ولا يجوز أن تهوّد، وللشعب الفلسطيني الحق بأن يكون له وطناً. ومن غير المقبول أن ينام الفلسطيني ومن ثم يصحو ليجد نفسه من دون هوية ووطن، وأن يموت حق شعب ويهجّر."

واشار الى أن الفلسطينيين الباقون اليوم في فلسطين يُهجّرون، ولا تريد اسرائيل عودة هؤلاء الى بلادهم، وتحاول أن تجعل من البقية سكانا وليس مواطنين، مؤكداً أنه "من غير المقبول في مطلع الالف الثالث أن تحدث هذه الوقائع وأن يوافق عليها العالم لأن الاعلان العالمي لحقوق الانسان لم يعد له معنى. لذلك نحن ملتزمون بالدفاع عن القدس وعن الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني."

وفد الاعلاميات العربيات

واستقبل الرئيس عون، في حضور وزير السياحة أواديسكيدانيان، وفد الإعلاميات العربيات اللواتي شاركن في إطلاق "مركز الإعلاميات العربيات في لبنان" الذي ترأسه الإعلامية زينة فياض. وضم الوفد إعلاميات من الأردن والسعودية ومصر والعراق والمغرب.

في مستهل اللقاء، شكر الوزير كيدانيان رئيس الجمهورية على استقباله الوفد، عارضا له اهمية العمل من اجل التذكير بلبنان ودوره خصوصا لدى الدول العربية "التي كان وعد من قبل المسؤولين فيها بالمجيء الى لبنان وباعداد وافرة"، اضافة الى اهمية تنظيم وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الاعلام لمشروع اطلاق "مركز الاعلاميات العربيات في لبنان"، مشددا على اهمية "ان تصبح كبار الاعلاميات العربيات المدعوات الى لبنان لهذه الغاية، بمثابة "سفيرات للبنان"، كل منهنّ في دولتها، لدعم هذا التوجه."

بعد ذلك، تحدّثت رئيسة "مركز الاعلاميات العربيات في لبنان"، الاعلامية السيدة زينة فياض، فاشارت الى اهمية الايمان بدور السيدات العربيات في المجال الاعلامي، شاكرة للرئيس عون العناية التي يوليها لهذا الدور. وعرضت لدور المركز منذ تأسيسه في الاردن في العام 1999، مشيرة الى ما يمكن للبنان ان يلعبه "في جمع شمل الاعلاميات العربيات من المحيط الى الخليج". وعرضت لبعض نشاطات المركز، معرّفة رئيس الجمهورية على عضوات الوفد المرافق، وعمل كل منهنّ في المجال المكتوب والمرئي والمسموع.

ثم تحدّثت الإعلاميات المشاركات في المناسبة وعبّرن عن سعادتهن لوجودهن في لبنان، ولإنشاء المركز في بيروت، كما شكرن الرئيس عون على دعمه لنشاطات المركز.

ورد الرئيس عون بكلمة رحّب فيها باعضاء الوفد في لبنان، معربا عن سعادته باللقاء مع الاعلاميات العربيات، وقال: "اعرف جيدا معاناة المرأة في الدول العربية وفي لبنان، ولذلك فإننا نقوم في هذه السنة بنشاطات خاصة بهدف الغاء الفروقات بين المرأة والرجل، وحماية المرأة من العنف الاسري وصون كافة حقوقها"، مؤكدا "ان لبنان لم ينسى ايّا من اشقائه العرب، ولا اشقاءه العرب نسوه، الا انّ الحروب القائمة وبعض الخلافات السياسية حالت دون التلاقي الدائم في ما بيننا"، آملا "ان تتحسن الامور نحو الخير، فتعود الدول العربية الى بعضها البعض قريبا، بعدما كانت الامثولة قاسية للجميع."


 

  • شارك الخبر