hit counter script

أخبار محليّة

حبيب افرام: المسيحية المشرقية تتعرض لابادة وقتل مبرمج

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 13:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى رئيس الرابطة السريانية الأمين العام لـ"اللقاء المشرقي" حبيب افرام كلمة في "مؤتمر باريس 11 لدعم مسيحيي الشرق"، في فندق "إيل دو فرانس"، قال فيها:
"عار على البشرية أن تسكت عن الابادة، أخطر ما يصيب المسيحية المشرقية أنها تتعرض لابادة، لالغاء، لتطهير عرقي، لقتل مبرمج، لهضم حقوق، ولا أحد يريد تسمية الأمور بأسمائها، بل يحاول الكثيرون اللعب على الالفاظ والكلمات في هروب مشين من مواجهة الحقيقة.
أسوأ ما يصيب المسيحية المشرقية أنها صارت "عالموضة"، تكثر المؤتمرات في الغرب والشرق، نتغرغر في مداخلات محشوة في أوصاف العيش المشترك واحترام الآخر ونصدر بيانا ختاميا ونعود ادراجنا لنعدَّ الزيف اليومي ولا حلول.

وأضاف: "أجبن ما يصيب المسيحية المشرقية، أننا نحن مسيحيي الشرق، بشعوبنا بكنائسنا، بتنظيماتنا، بتاريخنا، بهوياتنا، فقدنا الأمل والرجاء والنضال، استسهلنا الهجرة وشوارع.
استوكهولم وفرانكفورت وبروكسيل ونيوجرسي ومونتريال وسيدني، وصارت الخابور
ونينوى والقوش والمينا وأورميا ومذياد ذكريات في البال وأسماء مواقع الأرض لنا فيها القبور ولغيرنا المنازل".

وتابع: "نحن في عقلنا جوازات سفر. لا نعرف أن في الشرق لا مكان لك من دون قوة ومقاومة وصمود ودور.
إن القضية المسيحية المشرقية ليست نسبا مئوية، ولا دراسات حول كم كنا قبل
"سيفو" في الدولة العثمانية، أو في ايران قبل الثورة الاسلامية، أو في سوريا ومصر والعراق.
قبل الثورات العسكرية ثم بعد ما سمي الربيع ثم مع "داعش"، قضيتنا مهما كان عددنا، مهما كانت نسبنا، حقنا، كما حق كل مواطن وكل جماعة، في حياة حرة كريمة مع مساواة".

وقال: "المشكلة أن لا نظام أكرر ولا أي نظام. يعترف بعمق بصراحة بالتنوع والتعدد حقيقة. اذا لم يكن هناك تغيير خطير في العالم العربي والاسلامي في معنى الوطن والحريات والانسان عند الرؤساء والملوك والأحزاب والتنظيمات والمؤسسات
الدينية، فلا حل لنا ابدا. ان نهضة فكرية هي خلاص الشرق. وإلا فسنبقى نغرق في دمائنا".

وأضاف: "المشكلة في غياب القيادة والرؤية والضمير في العالم الغربي. إنه عالم لاه
أضاع القيم والمبادرة. هل تعنيه حقوق انسان وجماعات أو فقط نفط وأمن اسرائيل؟
هل مستعد هو للدفاع عن مبادئ لكل شعوب الشرق. نحن لا نطلب لا حماية ولا تدخلا
غربيا مع مسيحيي الشرق. لا نحن نريد ولا هم حتى في هذا الوارد. لكننا نريد أن يرفضوا الابادات والقتل وخطف المطرانين الارثوذكسيين الروم والسريان اليازجي وابراهيم.
ان يرفضوا دساتير وممارسات لا تعطي المساواة لكل أبنائها".

وسأل: "كيف لا يعتبر الفاتيكان أن إفراغ الشرق من مسيحييه هو أقسى جريمة ترتكب ضد المسيحية على الاطلاق؟
ولماذا لا يثور ويقيم الدنيا؟ شرق من دون مسيحيين؟ والمسيحية نبعها هنا وتاريخها
بدأ هنا ونورها شع من هنا.
كيف نتصدى لهذه الابادة؟".

وتابع: "مسيحيو الشرق مدعوون الى انتفاضة على الذات للعودة الى جذورهم الى نضال
مشرقي وتشبث بالارض. وإلا أنهم ينحرون كل ما يؤمنون به وما يمثلون.
العرب والمسلمون أمام تحد حضاري في طريقة علاقتهم مع مبادئ الحريات وكرامة الانسان والتنوع. هم مسؤولون أمام الله والتاريخ عن بقاء المسيحية وكل المكونات في الشرق على قاعدة المساواة.
الغرب مدعو الى مشروع "مارشال" متكامل سياسي اقتصادي اجتماعي لدعم
بقاء وصمود المسيحيين والمكونات ولضغط ديبلوماسي سياسي لتغيير أداء الحكام والأنظمة".

وختم: "التاريخ يكتب بالموقف أولا. بالكلمة. عار على البشرية أن تسكت. أن تتواطأ.
أن تغمض العين. وعار علينا أن يكتب أن في زماننا انتهت المسيحية المشرقية".
 

  • شارك الخبر