hit counter script
شريط الأحداث

كلمة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في افتتاح منتدى الاستثمار اللبناني - البريطاني في لندن

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 21:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من منتدى الاستثمار اللبناني-البريطاني في لندن: الشراكة اللبنانية-البريطانية تنطلق من ارضية صلبة من القيم المشتركة المبنية على التعددية والانفتاح والديموقراطية ما يؤدي الى خلق مناخ مساعد للاستثمار والعمل. لبنان بلد محب للسلام وهو تحمل حروب الآخرين على ارضه وكان دائما المعتدى عليه وليس المعتدي وهو طالما احترم القرارات الدولية ويلتزم القرار ١٧٠١ ويعمل من اجل السلام والاستقرار. لبنان وطن يضمن الحريات والامن لشعبه وضيوفه ولو على حساب مصالحه الاقتصادية والاجتماعية.

اللبنانيون المقيمون او المنتشرون هم قصص نجاح، ومستوى الصمود الذي اظهروه والقدرة على تحمل الحروب والصعوبات مع اعلى نسبة لجوء ونزوح في التاريخ تفوق ٢٠٠ نسمة في الكيلومتر المربع الواحد... كل ذلك اثبات على قدرة التحدي والتمكن من خلق طاقة ايجابية.
لبنان كان دائما مصدرا للأخبار السيئة واليوم نحن هنا، رئيس الحكومة وانا، لننقل رسالة ايجابية من الامل والثقة ببلدنا. منذ انتخاب الرئيس عون وتشكيل حكومة الرئيس الحريري عاد الانتظام الى المؤسسات السياسية والادارية والعسكرية والديبلوماسية والقضائية وتم تحرير الاراضي التي احتلها داعش والنصرة عبر شعبنا وقوانا المسلحة المدعومة مع الشكر من بريطانيا ودول اخرى. تمكنا من اطلاق مشروع التنقيب عن النفط والغاز واعدنا الانتظام المالي مع اقرار اول موازنة منذ سنة ٢٠٠٥ واجرينا الانتخابات النيابية على اساس النسبية ومكنا المنتشرين من الانتخاب للمرة الاولى. الشراكة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ستؤدي حتما الى تشكيل حكومة جديدة رغم العقبات ما يؤشر الى مرحلة مقبلة من الازدهار.
السياسة قد تفرقنا لكن الاقتصاد يجب ان يوحدنا ولبنان يبحث عما هو ابعد من الاستقرار... انه يبحث عن الازدهار. ادعو اصدقاءنا وتحديدا البريطانيين الى عدم الاكتفاء بشكرنا وكيل المديح لنا لحسن استضافتنا للنازحين السوريين بل الى الانخراط معنا في شراكة يربح فيها الجميع لحماية النسيج المجتمعي والتنوع في منطقتنا ودعم العودة الآمنة الكريمة المتدرجة للنازحين بعيدا من اي اجندا سياسية. لبنان يجب ان يتوقف عن ان يكون المتلقي للأزمات الاقليمية والسورية ويجب ان يصبح منصة لاعادة اعمار سوريا والعراق والمشرق واصدقاؤنا مرحب بهم فيها.
‏علينا ان نعمل لتتأقلم بنيتنا التحتية للمرحلة المقبلة عبر توسيع مطار بيروت واعادة اطلاق مطاري القليعات وحامات وتوسيع المرافئ التجارية في بيروت وطرابلس وصيدا وتأسيس المرفأ السياحي في جونية وبناء سكك حديد بين لبنان وسوريا والعراق والاردن وخلق مناطق حرة على الحدود اللبنانية السورية. ‏كل ما سبق يجب اطلاقه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، المحلي والدولي، ما يسهله قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي اقريناه والخطط الاستثمارية الموضوعة ولدينا رؤية طرحت في مؤتمر سيدر ويجب ان تواكبها اصلاحات والتزامات بمكافحة الفساد واستخدام خطة ماكينزي للارشاد التقني. كوزير للخارجية اطلقت ديبلوماسية اقتصادية هذا المؤتمر من ضمنها وسيكون مقدمة لمؤتمرات اخرى وعينا للمرة الاولى عشرين ملحقا اقتصاديا في عشرين دولة بريطانيا من ضمنها للتسويق للمنتجات اللبنانية والاستثمارات المتبادلة. كوزير للمغتربين اعتبر الانتشار ثروة، وادعو للنظر الى لبنان ابعد من مساحته الجغرافية، فكل صلة مع لبنان ومقيميه الاربعة ملايين يمكن ان تتحول صلة مع اربعة عشر مليون منتشر. لبنان منفتح للاعمال والمشرق والمنطقة والعالم ابوابها مفتوحة امامكم عبر لبنان.
 

  • شارك الخبر