hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

تطورات شرقي الفرات.. هل تُوتّر علاقات أنقرة - واشنطن مجددا؟

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 16:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فيما خرجت العلاقات الاميركية – التركية منذ أسابيع قليلة، من فترة توتر وسخونة بفعل توقيف أنقرة القس الاميركي أندرو برونسون لأكثر من عامين، قبل ان تطلق سراحه في تشرين الاول الماضي، عادت الخشية من انتكاسة الاجواء مجددا بين الدولتين، على خلفية التطورات السورية.

غير ان مصادر دبلوماسية مراقبة تقول لـ"المركزية" إن هذه المخاوف لا تبدو في محلّها، أقلّه حتى الساعة. ذلك ان الخطوات المستقبلية التي ينوي كل من الجانبين اتخاذها على الحدود السورية – التركية، هي راهنا محط تنسيق أميركي – تركي، لمنع اي احتكاكات او مواجهات بينهما، مباشرة او غير مباشرة، شرقي الفرات.

وفي السياق، أعلن البنتاغون منذ ساعات أنّه أنجز إقامة نقاط مراقبة في شمال سوريا قرب الحدود التركية لمنع حصول أي مواجهة بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد الذين تدعمهم واشنطن. وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل روب مانينغ إنّه "بأمر من وزير الدفاع جيم ماتيس، أقامت الولايات المتّحدة مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرق سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في الناتو (حلف شمال الأطلسي)، مضيفا "نحن نأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجدّ وملتزمون تنسيق جهودنا مع تركيا لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا".

ومع ان تركيا كانت أعلنت الجمعة أنّها طلبت من الولايات المتحدة التخلّي عن نقاط المراقبة هذه، تستبعد المصادر ان يؤدي الموقف الاميركي المستجد الى تصعيد ميداني او سياسي.

وليس بعيدا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان تركيا ستبدأ عملية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا "خلال أيام". وقال في كلمة "سنبدأ العملية لتطهير شرق الفرات من الإرهابيين الانفصاليين خلال بضعة أيام. هدفنا لن يكون أبدا الجنود الأميركيين".

واذ تقول ان "أردوغان في حديثه عن "الإرهابيين الانفصاليين"، إنما يقصد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبر العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مساحات كبيرة في شمال وشرق سوريا، تلفت المصادر الى ان من الضروري رصد حجم العملية التي ينوي الاتراك تنفيذها أوّلا، وتاليا رصد رد فعل واشنطن في حال ذهبت أنقرة بعيدا في ضرب "حلفاء" الاميركيين.

وكان التوتر طغى على الأجواء في شمال سوريا في نهاية تشرين الاول الماضي، مع بدء القوات التركية بقصف مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، وتهديد أنقرة بشن هجوم واسع ضدها. وأدت الخطوة التركية حينها إلى تعليق مؤقت لهجوم كانت تشنه قوات سوريا الديمقراطية على آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور. وفي محاولة لتخفيف التوتر، بدأت دوريات مشتركة بين القوات الأميركية والتركية العمل في تشرين الثاني الماضي في مدينة منبج شمالي سوريا، في إطار خطة تهدف للتخفيف من حدة التوتر بين الدولتين العضوين في الناتو.

الا ان هذه الخطوة لم تؤد إلى نهاية الخلافات بين الجانبين بشأن السياسة الواجب اتباعها تجاه الأكراد، إذ تعتبرهم الولايات المتحدة حليفا أساسيا في القتال ضد داعش... ورغم ذلك، ترجّح المصادر ان تبقى التطورات الميدانية مضبوطة وسط حرص مشترك اميركي – روسي على عدم فرط الهدنة الثنائية الطرية العود، بينهما...

(المركزية)

  • شارك الخبر