اعتبرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بشأن رحلات القاذفات الاستراتيجية الروسية إلى فنزويلا، بأنها "غير مهنية" وغير مقبولة على الإطلاق.
وأشارت الخارجية الروسية، إلى "التصريح المحبط الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي بومبيو على تويتر"، قائلة: "نحن بالطبع نفهم أن صيغة التغريدات (في موقع تويتر عامة) لا تلزم أي شخص في الولايات المتحدة بأي شيء، وكل مستخدم له الحرية في التحدث كما يشاء، ويقرر بنفسه ما إذا كان يجب تجاوز حدود الأدب الأساسية.. ومع ذلك، في هذه الحالة نحن نتحدث عن شخصية رسمية، لذلك لا يمكن اعتبار هذا التجاهل الواضح لمعايير الأخلاق الدبلوماسية (حادثة عابرة).. ما قاله وزير الخارجية غير مقبول، ناهيك عن أنه غير مهني تماما".
وشددت على أن واشنطن "يجب أن تولي اهتماما بكيفية إنفاق أموالها الخاصة قبل عد الأموال في جيب الآخرين، المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية، على سبيل المثال، دق ناقوس الخطر مرارا حول إهدار ملايين الدولارات من دافعي الضرائب الأميركيين، التي يزعم أنها تهدف إلى مساعدة أفغانستان، لكنها لم تجلب أي راحة لسكانها، بل ولم تصل إلى الوجهة المحددة".

وقالت الوزارة إنه "ينبغي على الأميركيين أن يفكروا أيضاً في عقلانية نوايا سلطاتهم في الانسحاب من معاهدة الحد من الأسلحة النووية، وإطلاق العنان لسباق تسلح جديد.. إذا كان ذلك يخدم مصالح أحد، فإنه يخدم فقط المجمع الصناعي العسكري الأميركي، لأنه يعد بطلبيات جديدة (للأسلحة) واسعة النطاق.. ونتيجة لذلك، ستصبح حياة الأميركيين حتما أقل أمنا".

وانتقد بومبيو في وقت سابق توجه قاذفتين استراتيجيتين روسيتين من طراز "تو-160" إلى فنزويلا، معتبرا هذه الخطوة "هدرا للمال".

وكتب بومبيو على تويتر: "أرسلت الحكومة الروسية قاذفتين عبرتا نصف العالم إلى فنزويلا. ينبغي على شعبي روسيا وفنزويلا النظر إلى ذلك على هذا النحو: حكومتان فاسدتان تهدران المال العام وتدوسان على الحرية بينما يعاني الشعبان في الدولتين".

(نوفوستي)