hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

نازحو كسروان يعودون.. وفتوحي: "سنثبت أن التهويل كاذب"

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 05:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قيل في أكثر من مناسبة أن النازح السوري في جبل لبنان عموماً وكسروان خصوصاً، تصعب عودته إلى سوريا أكثر من أي نازح في أي منطقة لبنانية أخرى، لأنه نظّم حياته بطريقة أسهل من الآخرين، استأجر شقّة، وبدأ عملا، واستقرّ.
الأ أن عودة 300 نازح سوري يوم الخميس الماضي إلى سوريا، في دفعة هي الثانية منذ إطلاق الحزب اللبناني الواعد "المشروع الوطني لعودة النازحين السوريين إلى وطنهم"، شكّلت دليلاً على أن النازح السوري يسعى في العودة أينما وُجد.
فارس فتوحي رئيس الحزب اللبناني الواعد تحدّث لموقع "ليبانون فايلز" عن الدفعة الثانية والدفعات المقبلة والمشروع الوطني في هذا الإطار.
كشف فتوحي لموقعنا أن الدفعة التي عادت يوم الخميس الماضي، وعددها 300 نازح، كان ممكنا أن تكون أكبر لأن عدد المسجلين للعودة كبير جدا - لكن الأماكن محدودة في الباصات. وأكد أن الحزب سينظّم كل 3 اسابيع عودة دفعة جديدة من السوريين النازحين في كسروان إلى بلادهم.
وعمّا إذا لاحظوا ترددا في العودة لدى النازحين المغادرين أكد فتوحي العكس "لا بل كانوا متحمّسين جدا للعودة إلى دارهم وقد لمسنا لديهم حبّا للعودة إلى بلادهم ورغبة شديدة بالاجتماع مجددا مع من يحبّون هناك".
وعن المناطق التي يعودون إليها، قال فتوحي: "العودة تتم إلى مختلف المناطق السورية، وحدها منطقة إدلب تطرح بعض الاستفسارات لدى النازحين كونها الوحيدة التي لا يُمكن اعتبارها آمنة بشكل كلّي".
وشدّد على أن "الامور مسهلّة بشكل يفوق التوقعات،إن كان من جانب الدولة السورية أو من جانب الأمن العام اللبناني".
وكشف عن أن الدولة السورية متعاونة كثيراً فهي تعطي موافقات سريعة ولا تميّز بين نازح وآخر في موضوع العودة، وقد أرسلنا في المرّة الأخيرة لائحة من 300 اسم، تمّت الموافقة عليها كاملة من دون تمييز أو "تفييش أمني" أو غيره لأن الدولة السورية ترغب باستعادة جميع مواطنيها".
وأكد فتوحي أن "التواصل مع الذين عادوا لا يزال قائما لا سيما وأن علاقات صداقة تمّ بناؤها مع النازحين في مسار طويل بدأ منذ تسجيل الأسماء وصولا إلى العودة".
وأوضح فتوحي أن الحزب سينظّم قريبا رحلة إلى سوريا، يدعو إليها الإعلام، لمعاينة أوضاع النازحين الذين عادوا وللتأكد من أحوالهم.
وتابع: "لقد تلقيّنا من النازحين الذين عادوا دعوات كثيرة لزيارتهم في سوريا، وهو ما سنقوم به بالفعل في الأشهر القليلة المقبلة، لنبرهن للمجتمع الدولي ولجميع الأطراف السياسية التي تحاول التهويل إعلاميا وتطلق الأكاذيب إن كلّ ما يقال عن تعذيب الذين يعودون لا يتعدّى كونه أكاذيب".
ودعا فتوحي اللبنانيين إلى دعم الحملات الرامية إلى اعادة النازحين السوريين، "لأن الدولة اللبنانية فشلت فشلا ذريعا في هذا الملف".
وطالب الجميع بالتعاون للوصول إلى أكبر عدد من النازحين مؤكدا عدم وجود أي تنسيق مع أحزاب أخرى رغم الانفتاح للتنسيق مع جميع الاطراف".
ونبّه فتوحي إلى التحذيرات الفاتيكانية الأخيرة حول عدم حماس المجتمع الدولي لعودة النازحين، لأن اللافت في هذا الإطار غياب ردود الفعل ولم يأخذ أحد من المعنيين تحذيرات الفاتيكان بجدية".
وختم فتوحي :"السياسة بالعمل وليس بالكلام وكنّا نتوقّع بعد هذه التحذيرات تحركاً فعلياً وفعّالا، كالدعوة مثلاً إلى مؤتمر وطني برئاسة رئيس الجمهورية يجمع الأطراف كافة لإيجاد حلّ جدّي ومتكامل لموضوع النزوح فنحن نريد أن يعيش المواطن السوري بكرامته ولا أحد يمكنه العيش بكرامة بعيدا عن وطنه".

  • شارك الخبر