hit counter script

خاص - كريم حسامي

بعد سوريا، لبنان في خطر.. وأوروبا والعالم إلى الفوضى در!

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 06:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لبنان كان ولا يزال وسيبقى محور اهتمام الدول الغربية، خصوصا بعد إنتهاء الحرب عام 1990، وذلك لسببين:
* الأول أنه يُشكّل منفذاً إلى المتوسط ومدخلاً إلى الشرق الأوسط، وهذا كفيل ببقائه في جدول اهتمامات أميركا وحلفائها لبسط نفوذهم ومخططاتهم.
* والثاني، وجود "حزب الله"، أداة إيران، التي تُعيق المخططات الأميركية - الإسرائيلية منذ 1982.
فمنذ 1982، فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها من غزو بيروت في عملية "سلامة الجليل"، توازياُ مع انسحاب قوات "المارينز" عام 1986. وبعد ذلك، تلقى المشروع الأميركي - الإسرائيلي ضربة ثانية عام 2000، واستمر الطرفان في محاربة بعضهما بالوكالة وصولا إلى حرب تموز 2006 التي بدأها الإسرائيلي باعترافه "هو" وفشل فيها باعترافه أيضا.
إظهار قوة لشركائه
للمفارقة، بعد 12 عاما على الحرب وفي ظل بثّها أجواء لحرب وشيكة، اعترفت إسرائيل بعمليتها الفاشلة في صور والتي كان هدفها أسر أحد قياديي "حزب الله" خلال حرب 2006، والتي أدت إلى مقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين بعد كمين مسلح محكم نفذّه الحزب.
وإذا نظرنا إلى هذا التسلسل، يُمكن اعتبار ما يحصل اليوم آخر محاولة أميركية - إسرائيلية لإزالة العامل – العائق - لمشروعها في لبنان أو لإجباره على القبول بمخططاتها، ففي ظلّ الضغوطات الكبيرة على الحزب، منها الاقتصادية (عقوبات جديدة مرتقبة) وعبر تهديدات الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب الحزب في بيروت والادعاءات الإسرائيلية عن وصول طائرة إيرانية إلى بيروت محمّلة بالأسلحة، فردّ الأخير بفيديو تضمّن بنك أهداف لمواقع إسرائيلية منها برية وبحرية وأبرزها مركز وزارة الدفاع في تل أبيب.
يأتي هذا فيما كثّفت إسرائيل طلعاتها الجوية فوق لبنان مؤخراً تحضيرا لأي حرب مرتقبة.
لماذا بادرت إسرائيل إلى الاعتراف بفشل عمليتها في هذا التوقيت؟ هل للتحضير لمرحلة من العمليات المقبلة الناجحة بعد الضربات الإسرائيلية الأوسع في سوريا؟
يقول المراقبون أن "نتنياهو أظهر جزءا من قوته لشركائه في الحكومة بعد صفعة غزة"، لكن السؤال المحوري: هل سيُظهر بقية قوته في لبنان؟
يلفت المراقبون أيضا إلى أن "الضغط الذي يمارسه نتنياهو على لبنان منذ أيلول الماضي سيصل في مرحلة ما إلى نقطة مفصلية توازيا مع التحضير لإعلان "صفقة القرن" التي تستند على إعطاء الفلسطينيين دولة محدودة وتطبيع مع دول الخليج.
ويؤكد المراقبون أن "أميركا تريد ضمّ لبنان إلى عملية السلام مع إسرائيل والتي واكبتها حركة سياسية مكوكية، من جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الإمارات والبحرين ومصر وتونس وموريتانيا ولقاء أمير قطر بالرئيس التركي، فضلا عن زيارة نتنياهو البحرين مطلع السنة".
"مظاهرات" أوروبا
وتوازيا مع دخول لبنان مرحلة قديمة - جديدة من الاضطرابات الأمنية الخطيرة ترجمة للتوتر في المنطقة والعالم، وتلخيصاُ لأوضاع العالم في ظل "التظاهرات" العنيفة جداً والغامضة في باريس وامتداد حركة "السترات الصفراء" إلى بلجيكا وهولندا، أتى تصريح بوتين قائلاً إن "النظام العالمي الجديد في آخر مراحله بعد 70 سنة من تخطيطه، وستُسرّع وتيرته إبتداء من المرحلة الحالية"، ففرنسا في حالة الطوارئ وبريطانيا في ظل الأحكام العرفية وألمانيا والسويد تعانيان من المهاجرين." وختم منبّها: "لن نترك أشقاءنا الأوروبيين وحدهم وسنُحارب معهم. الحرب بدأت وستتجلى العدالة قريبا"، إلى الفوضى در.. فكيف يكون انعكاسها على لبنان الذي وصل بعد 28 عاما من مواجهة تداعيات كل ما سبق إلى الهلاك التام؟

  • شارك الخبر