hit counter script

خاص - مروى غاوي

معركة حامية وغير "مسيّسة" في نقابة المحررين

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 04:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ينتخب محررو الصحف اللبنانية والإعلاميون مجلس نقابة جديد لهم يوم الخميس المقبل في السادس من كانون الأول في أجواء تنافسية وديمقراطية حيث تدور المعركة على مركز النقيب بين ثلاثة مرشحين هم النقيب الحالي الياس عون والمرشحَين اندريه قصاص وجوزف القصيفي، وتجري الانتخابات في الفوروم بدلا من الأونيسكو حيث كانت تحصل سابقا .
يصرّ العارفون باجواء الانتخابات على إعطاء المعركة الجارية طابع التنافس بين الزملاء وبأنها تجري بخلاف سائر النقابات بعيداً عن التأثيرات الحزبية والضغوط السياسية، فالنقابة الأكثر تماساً مع السياسة هي الأقل تسييساً في الاستحقاق المتعلّق بها، والانتخابات ستحصل في أجواء راقية تعكس الوجه الحضاري للعاملين في الصحافة.
لا يمكن تجريد الصحافيين الذين يشاركون في الاستحقاق من انتماءاتهم وميولهم السياسية تبعا لمهنتهم وعملهم في مؤسسات حزبية كما يقول نقابيون، ومع ذلك فإن المعركة التي ستحصل بعد أسبوع ليست معركة سياسية بل يغلب عليها الطابع النقابي والمهني .
في انتخابات نقابة المحررين لا تجييش أو معركة "كسر عظم" بين تيارات وتكتلات كبرى، فهنا تختلف الانتخابات عن النقابات الأخرى التي تحشد لها الأحزاب ماكيناتها وجيوشها وتستنفر مناصريها وأصدقائها لكن ذلك لا يمنع أن يكون للمرشحين ميولا سياسية لكنها لا تتقدّم بالضرورة على الاعتبارات النقابية وهذا ما أثبته أداء المجالس النقابية السابقة ومنها المجلس الأخير المنتهية ولايته.
يبلغ عدد الإعلاميين الذين سددوا اشتراكاتهم السنوية 727 مسجلين على لوائح النقابة، ويقوم الأعضاء الإثنا عشر الفائزون في المرحلة الأولى
بانتخاب النقيب بعد فرز النتائج التي تكون عادت بالنصف زائداً واحد، عملاً بالنظام الداخلي الجديد الصادر عام 2016 ، ونصّت المادة الثامنة والثلاثين منه على أنه خلال ثلاثة أيام من إعلان الفائزين لعضوية النقابة يلتئم المجلس في مقره العام برئاسة أكبر الأعضاء سناً وينتخب من بينهم نقيبا بالاقتراع السري لمدّة ثلاثة سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط ولا يمكن إعادة انتخابه نقيباً الا بعد انقضاء ولايته الكاملة .
تدور المعركة بين النقيب الحالي الياس عون الذي رفض التنحّي عن المعركة لصالح أمين سر النقابة جوزف القصيفي والمدير السابق لوكالة الإعلام اندريه قصاص وفيما يصرّ المرشّحون على الأجواء التنافسية العادية إلا أن ذلك لا يلغي حماوة المعركة الدائرة في الكواليس والمطابخ حول منصب النقيب وحيث يتم تسريب أن بعض الجهات ومواقع القرار والأجهزة الأمنية تعمل لصالح المرشحين، الأمر الذي يرفضه المرشحون بتأكيد أن لا أحد يملي على الإعلاميين المخضرمين توجهاتهم المقبلة وأن الامر محض مهني ونقابي.
تحديات كثيرة تنتظر مجلس النقابة الجديد بعد انتخابه لتحقيق أهداف وظروف أفضل للمنتسبين للنقابة تتعلق بضمان الشيخوخة وطبابة الإعلاميين وإنشاء صندوق لمساعدة الصحافيين وإدخال متخرجي كلية الإعلام إلى النقابة ويسرد المرشحون في بياناتهم سيراً ذاتية مقرونة ببرامج عمل ومشاريع إصلاحية كثيرة من تخفيض فواتير الهاتف وتذاكر السفر وتوفير متطلبات الصحافيين بما يتلاءم مع متاعب المهنة وشجونها.

  • شارك الخبر