hit counter script

الحدث - غاصب المختار

خلوة بعبدا لم تبتّ بالعقدة الحكومية.. والفرزلي: الحل بالحوار

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 05:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مرّ عيد الاستقلال ولم ينل لبنان حكومة استقلالية – دستورية حقيقية كما كان ينتظر أهله وبعض مسؤوليه، بفعل الخلافات المستحكمة، وهو أمر يتكرر منذ سنوات ما ينبىء بوجود أزمة حكم ودستور مستفحلة لا بدّ من علاج جذري لها. وفي حين كان التعّويل على أن تشكّل مناسبة الاستقلال والاستقبال الرسمي الذي أقيم في قصر بعبدا الخميس الماضي فرصة للتشاور بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري في المخرج الممكن لتمثيل النواب السنة المستقلين، انسحب الرئيس بري من موضوع تشكيل الحكومة قائلاً إن المعنيّ بها هو الرئيس المكلف، الذي بدوره قال للصحافيين: "المشكلة ليست عندي، اسألوا الرئيس بري"، إشارة منه إلى أن العقدة الفعلية بالنسبة إليه هي في دعم ثنائي "أمل وحزب الله" لمطلب النواب السنّة المستقلين بالمشاركة في الحكومة، وأن الحل لا يكون على حسابه ومن حصته.
وذكرت المعلومات أن لقاء الربع ساعة الذي جمع الرؤساء الثلاثة قبل بدء الاستقبال الرسمي في القصر لم يناقش موضوع الحكومة إلا بشكل عابر وسريع نظراً لضيق الوقت، وبسبب تمسك كل فريق بموقفه كما قالت أوساط رسمية مطلعة لموقعنا، مضيفة أن الأمر يتعلق الآن باللقاء المنتظر بين الرئيس المكلف وبين النواب السنّة، الذين طلب النائب عبد الرحيم مراد موعداً باسمهم لمقابلة الرئيس الحريري ولا زال ينتظر الجواب... ويبدو أنه قد ينتظر طويلاً قبل أن يقررالحريري ما إذا كان سيستقبلهم أم لا.
والحل المطروح وفق اقتراح "الوزير المفوض" معالجة الأزمة جبران باسيل باستعادة رئيس الجمهورية الوزير الماروني وإعادة الوزير السنّي إلى الرئيس الحريري. تمثيل السنة المستقلين، يبدو أمراً صعبا، لأنه ينتقص من حصة الرئيس الحريري وزيراً سنياً إذا تمثلت كتلة الرئيس نجيب ميقاتي بوزير سني أيضا من حصة الحريري فتصبح حصة الحريري أربعة وزراء وهو أمر يرفضه.
وفي تقدير بعض المتابعين لعملية التشكيل، أن الرئيس الحريري بات بين نارين: نار الانتظار الطويل لمعالجة المشكلة من قبل الآخرين باعتبارها "ليست عنده" كما يقول، ونار التفكير بالاعتذار عن تشكيل الحكومة، وهو صعب عليه لاعتبارات
شخصية خاصة، وسياسية واقتصادية داخلية وخارجية، لذلك يرى المتابعون أنه لا يُمكن للحريري أن يدير ظهره وأن يقول إنه غير معني، أو "فتشوا عن غيري"، حيث أنه المعني الاول بتشكيل الحكومة ودور الآخرين المساعدة والتسهيل كما يقول الوزير باسيل، وهي مساعدة يبدو أنها لم تكن على قدر آمال الحريري، الذي كان ينتظر من حليفه التيار الوطني الحر ومن الرئيس بري مزيداً من الجهد في المعالجات.
لكن نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي يؤكد لموقعنا أن لا مخرج سريعاً للمشكلة إلا بدعم مبادرة الوزير باسيل واحتضانها علّها تنتج حواراً بين الأطراف المختلفين، وهو الأمر الذي يعني جلوس الرئيس الحريري مع النواب السنة المستقلين للاستماع إلى وجهة نظرهم وشرح وجهة نظره علّهم يتوصلون بالحوار إلى مخرج مقبول!.

  • شارك الخبر