hit counter script

الحدث - غاصب المختار

كرة الحكومة في أكثر من ملعب.. ووساطة باسيل مستمرة

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 05:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تمّ خلال الفترة الأخيرة تقاذف كرة تشكيل الحكومة بين أكثر من ملعب، إلى أن جاءت مبادرة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل لمعالجة مسألة تمثيل النواب السنة المستقلين، لتضع حداً لتقاذف المسؤوليات حول تعطيل تشكيل الحكومة ورميها بين هذا الفريق وذاك، بالإعلان عن فكرة العودة عن مقايضة الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري بوزير سني مقابل وزير ماروني، ليصبح الوزير السني السادس مستقلاً من الكوتا السنية ومن خارج حصة الرئيس المكلف وطبعا ليس من حصة رئيس الجمهورية.

لكن مصادر "تيار المستقبل" اعتبرت أن اقتراح الوزير باسيل يزيد تعقيد الأمور لأنه يسحب من الرئيس المكلف وزيراً سنياً ثانياً، بعدما اتفق الأخير مع الرئيس نجيب ميقاتي على أن يكون "لتكتل الوسط المستقل" وزيراً سنياً اقترح له ميقاتي اسم مستشاره الدكتور الصيدلي خلدون الشريف، وبهذا تصبح حصة تيار المستقبل والرئيس الحريري من الوزراء السنة أربعة لا خمسة، وهو الأمر الذي رأى فيه النواب السنة المستقلون "تمثيلا طبيعياً للحريري بحسب معيار نتائج الانتخابات الذي تم وضعه، وهو وزير لكل أربعة أو خمسة نواب، لأن عدد نواب كتلته عشرين، وعدد النواب السنّة من خارج تيار المستقبل هو عشرة ويحقّ لهم بالتالي وزيرين، بينما يسعى الحريري لتوزير شخصية سنية من كتلة فيها نائب سني واحد هو الرئيس ميقاتي".
وبرغم من الموقف المعلن برفض الرئيس الحريري توزير أي من النواب المستقلين أو إذا كان لا بد من توزير أحدهم فمن حصة غيره لا من حصته، وبناء على هذا الموقف تقول أوساط "المستقبل" إن الرئيس المكلف لا يجد ضرورة للاجتماع بالنواب الستة الذين يمثّلون اللقاء التشاوري، وفق ما اقترح الوزير باسيل عندما التقاهم يوم الإثنين الماضي. لكن مصادر موثوقة مطّلعة عن قُرب على تحرك الوزير باسيل، تؤكد لموقعنا أن وزير الخارجية ما كان ليقترح على النواب الستة طلب موعد مع الحريري لو لم يكن قد مهّد الجو معه عندما التقاه يوم الأحد الماضي، لاستقبالهم والاستماع إلى وجهة نظرهم.
وتنفي مصادر باسيل ما تردد عن أنه أوقف مبادرته أو تحركه، مشيرة إلى توقعها بأن يجري سلسلة لقاءات يوم امس في القصر الجمهوري على هامش استقبال الرئيس للمهنئين بعيد الاستقلال وإلى جانبه رئيسا المجلس النيابي والحكومة المكلف، ولم تستبعد أن تشمل المشاورات أيضا الرئيس الحريري. كما رجحت أن يعقد باسيل لقاء آخر مع النواب الستّة المستقلين، تأكيداً لمواصلة تحركه لحل عقدة تمثيل أحدهم في الحكومة فيما ينتظر أن يكون النواب الستة قد باشروا لقاءات بعيدة عن الأضواء للاتفاق على موقف واحد قبل أن يطلبوا موعدا للقاء الرئيس الحريري.
وتوضح المصادر أن دور الوزير باسيل هو تقريب وجهات النظر بين المختلفين وليس الحلول مكان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة أو التعدّي على صلاحيات الرئيس المكلف، وبالتالي ليس صحيحا أنه رمى الكرة في ملعب الحريري، فلم يكن هذا هدفه وهو أعلن أكثر من مرة علناً موقفه أنه لا يتجاوز صلاحيات الرئيس المكلف، وأنه يعمل على حلّ عقدة باتت وطنية أمام تشكيل الحكومة وليس عقدة طائفية أو مذهبية، والوزير باسيل هو أول من طالب بحصة وزارية متنوعة لكل من رئيسَي الجمهورية والحكومة، ولكن اقتراحه بالعودة عن تبادل الوزيرين السني والماروني هو مجرد فكرة أو اقتراح لتقريب وجهات النظر وايجاد مخرج وليس للعرقلة أو التعطيل..
وتشير المصادر إلى أن الوزير باسيل يعمل أيضا من ضمن مسعاه على التوافق لتشكيل حكومة متجانسة ومتفاهمة على الأولويات والمشاريع مهما كان شكلها ونوعية المشاركين فيها، ولتكون قادرة على الإنتاج، تماما كما يرغب الرئيسان عون والحريري، لمنع التعطيل كما كان يحصل في الحكومات السابقة.


 

  • شارك الخبر