hit counter script

أخبار محليّة

تراجع باسيل عن اتفاق "المقايضة الوزارية" أسقط مبادرته؟

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 06:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدة اضافية اضيفت الى سلسلة عقد تشكيل الحكومة حتى قبل ان يتوصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى حل عقدة تمثيل سُنة 8 آذار والتي «تعقدت» اكثر كما يبدو.

في لقائه مع النواب الستة في منزل احدهم (الوزير السابق عبدالرحيم مراد)، طرح باسيل ما اشارت اليه «الأنباء» امس اي التراجع عن التبادل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، الرئيس ميشال عون يضم وزيرا سنيا الى حصته والرئيس المكلف سعد الحريري يأخذ مقابله وزيرا مارونيا، ما يفسح المجال لتوزير سُني من 8 آذار ضمن الحصة الرئاسية.

هذا الطرح اثار الانتباه لدى الرئيس المكلف الثابت على رفضه تمثيل سُنة 8 آذار في الحكومة والمتمسك بتفاهمه مع رئيس الجمهورية على تبادل الوزراء حتى لا تتحول الحكومة الى «لويا جيرغا» طائفية او قبلية على الطريقة الافغانية بصورة حكومة وحدة وطنية.

وفق هذا الطرح، يبقى رئيس الجمهورية حاصلا على الوزير السُني من حصته، انما بدلا من ان يكون قريبا من الحريري سيكون محسوبا على الفريق الذي يرفضه الحريري، وبحسبة رقمية يصبح لدى الرئيس عون وتياره 11 وزيرا، اي الثلث المعطل او الضامن، كما يصفونه، وهم 9 وزراء مسيحيين ووزير سُني ووزير درزي، وهو الذي توافق عليه مع وليد جنبلاط وضمنا طلال ارسلان.

وفي هذه الصيغة، يسعى باسيل لاثبات كون رئيس الجمهورية ليس طرفا في هذه اللعبة، وللتأكيد على انه ليس طرفا، يرى الوزير باسيل انه لا مشكلة لديه بوزير سُني من اللقاء التشاوري ولا مشكلة بوزير سُني بينه وبين الرئيس الحريري وتيار المستقبل.

وبالنسبة للحريري، فإن هذا الطرح يحصر تمثيله بالسُنة فقط، وهو الذي يتمسك باعتبار تيار المستقبل عابرا للطوائف، فضلا عن تراجع حصته العددية من 6 وزراء الى 5، بمن فيهم وزير كتلة نجيب ميقاتي، وهذا يختزل تمثيله في الحكومة بـ 9 وزراء (مع حصة القوات اللبنانية) لتبقى سيطرته على المجلس رهينة وزيري وليد جنبلاط الذي قدم الوزير الدرزي الثالث للرئيس عون وليس للرئيس المكلف.

من جهتهم، اكد نواب اللقاء التشاوري ان باسيل لم يعرض الوساطة بينهم وبين الرئيس المكلف لحصول اللقاء مع الاخير حتى انهم لم يقرروا بعد اذا كان بودهم التقاء الرئيس الحريري، لكن النائب عبدالرحيم مراد الذي عقد اللقاء مع باسيل في منزله اكد على توزير واحد من النواب الستة وان على الرئيس المكلف ان يقرر، علما انه لا نقاش في نوعية الحقيبة الوزارية ايا كانت. ونقل عن باسيل ايضا انه ابلغ الحريري قبل يومين الرغبة في الخروج من مسألة المقايضة في الوزراء.

النائب عاصم عراجي عضو كتلة المستقبل علّق على إلغاء عملية التبادل وفق اقتراح باسيل بالقول: هؤلاء النواب الستة ثمة قرار اتخذ في كتلة المستقبل برفض توزير احدهم، وردا على سؤال قال: نحن نفضل استمرار المقايضة مع الرئيس عون، ونفضل ان يكون عندنا وزير من غير السُنة، ونحن نقول ان الحكومة جاهزة، ومتى يُسلم حزب الله وزراءه تولد الحكومة.

مصادر نيابية قالت لـ «الأنباء» ان الرهان الآن على ليونة الحريري كالعادة، وقد شبهته بالماء الذي اذا اعترضته صخرة يلتف حولها ويتابع طريقه، حيث لا تراجع ولا اعتذار، خصوصا في هذا الوقت الاقليمي المأزوم، حيث يقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على مفترق محاور المنطقة معتمرا خوذته الفولاذية حائرا في أي اتجاه يصوب عدوانه، باتجاه غزة او جنوب لبنان.

من جهته، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قائلا: هل علينا ان ننتظر لبنان لينهار تلبية لمصالح واحقاد دول الطوق والممانعة؟

(الأنباء الكويتية)

  • شارك الخبر