hit counter script

الحدث - حـسـن ســعـد

خلاص الحريري في حكومة سياسيّة غير نيابيّة... ماذا عن الآخرين؟

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 04:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ليس أهم وأعمق وأصدق وأخطر من الوقائع التالية:

أولاً: وقوف نظريّة وصول "القوي" إلى أيّ الموقع الرسميّة على حافة الفشل الذريع في أكثر من أمر عام وحال تفصيليّة.
ثانياً: طغيان طابع الاستخدام السلبي للصلاحيّات الدستوريّة وتفشّي الاعتقاد بعدم أهليّتها، أيّاً كان مصدر قوّة المرجعيّة الرسميّة المنوطة بها، لمواجهة صلاحيّات الواقع السياسي بضوابطه المحكمة وتوازناته الدقيقة التي لا قدرة لأحد على تخطّيها وخصوصاً في عمليّة تشكيل الحكومة المنتظرة.
ثالثاً: تحوّل مجلس النوّاب "سيّد نفسه وكل المؤسسات" إلى مجرّد وزير في حكومة "بأكثر من نسخة"، ما يُفقده "طوعاً" حقّه بالكلمة الأخيرة في منح أو حجب "الثقة"، وكأنّ ثقته أمراً شكليّاً بعد توقيع رئيسي الجمهوريّة والحكومة على مرسوم التشكيل.
رابعاً: برودة، بل جمود، التعامل الرسمي مع التدهور المتزايد للأحوال الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، المصحوبة ببعض تصريحات رفع العتب وتحذيرات رفع المسؤوليّة التي لا تُسمِن ولا تُغني من جوع.
خامساً: تعليب المنطق من كل الأنواع، وتغليب الأنانيّات مهما كانت الأثمان.

وليس أسوأ وأظلم وأفشل من قانون انتخابي نظامه مشوّه وآلياته مُعَدّة بإتقان لا يخلو من الخبث السياسي ونتائجه لا تصلُح لأنْ تكون معياراً عادلاً لتمثيل الكتل النيابيّة في الحكومة.
وليس أكثر بِلّة من اشتراط الوزير المفوّض تفكيك العقدة السنُيّة جبران باسيل أنْ تكون الكتل النيابيّة "فعليّة" كي تتمثّل في الحكومة الأمر الذي استدعى السؤال عن المغزى من هذا "الشرط المُستحدث"، فشرط "الفعليّة" لم يكن ملحوظاً ضمن معيار النتائج الانتخابيّة، لا قبل الانتخابات ولا قبل استشارات التكليف المُلزمة ولا قبل استشارات الرئيس المُكلّف غير المُلزمة، وبالتالي ينطبق عليه ما ينطبق على التحجّج بأنّ "اللقاء التشاوري للنوّاب السُنّة المُستقلّين" لم يكن موجوداً قبل هذه أو بعد تلك.

البلد لا يحتاج إلى مزيد من الإنغماس في مبادرات تُطيل عمر الأزمة، إذ أنّ قراراً من الرئيس المُكلّف سعد الحريري بتشكيل حكومة سياسيّة "غير نيابيّة" كفيل بتجاوز العقدة السُنيّة من خلال تنازله من دون أن ينكسر عن مقعد سنّي لوزير ليس من نوّاب سُنّة 8 آذار "مقبول من الجميع".
لكن، هل يوافق رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ويتخلّى عن إعادة توزير النائب على حسن خليل في وزارة المال، ويقتنع بالمثل النائب السابق وليد جنبلاط، ويسبقهما إلى ذلك، أو يشجعهما، رئيس أكبر تكتل نيابي "لبنان القوي" جبران باسيل؟

كل نقطة في نهاية السطر لا بُدَّ ستليها بداية فقرة جديدة فوراً أو لاحقاً.


 

  • شارك الخبر