hit counter script

الحدث - غاصب المختار

الحريري يعيد الكُرَةَ لعون ... والتعويل على تحرّك باسيل

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 04:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دخلت البلاد مجدّداً في سجال عقيم وتفسيرات واتهامات متبادلة حول مواقف كل من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، على حساب ايجاد مسعى حقيقي لحل العقد المتراكمة امام تشكيل هذه الحكومة، فيما لم يظهر من تحرك رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ما يبشّر بوجود حل مقبول من الجميع، وبعدما تسرّبت معلومات عن لائحة بأربعة اسماء سلمها الرئيس نجيب ميقاتي للرئيس الحريري ليختار منها اسماً يمثّل السُّنة المستقلّين بدل تسمية أحد نوّاب "اللقاء التشاوري للنوّاب السُّنة المستقلين"، الذين رفضوا، وفق معلومات لموقعنا، تسمية أيّ نائب أو شخصية من غير النوّاب الستة أو حتى العشرة من خارج "تيّار المستقبل".
وفيما يتم التركيز من قبل الرئيس الحريري على أنّ "حزب الله" لم يسلّمه أسماء الوزراء المقترحين من قبله، ذكرت مصادر "التكتل الوطني المستقل" الذي يضم نواب "المردة الثلاثة والنواب فيصل كرامي وجهاد الصمد وفريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني لموقعنا، أنّ "المردة" وربّما "حركة أمل" أيضاً لم يسلّموا بعد، بدورهم، أسماء وزرائهم المقترحين، وأنّ التكتل لم يحسم بعد هل سيكون ممثّله في الحكومة الوزير الحالي يوسف فنيانوس أو النائب الخازن، وثمة من يذهب إلى حد التخمين بأنّه قد يتم اقتراح اسم النائب كرامي وزيراً ممثّلاً للتكتل وللنوّاب السُّنة المستقلين، بدل الاسم الذي اقترحه الرئيس ميقاتي، طالما أنّ الرئيس الحريري يُقرّ بحق التكتّل بالتمثيل في الحكومة، وهذا يمكن أنْ يكون المخرج لحل مسألة تمثيل النوّاب السُّنة من خارج كتلة "المستقبل"، لكن السؤال هل يقبل الحريري بهذا الاقتراح ام يرفضه ويعتبره التفافاً عليه؟
وبكل الأحوال، فإنّ المراقبين والمتابعين للأزمة يرون أنّ مواقف الرئيس الحريري في مؤتمره الصحافي امس الاول، وإن لم تقفل الباب على الحلول، فإنها أعادت كُرَة حل الازمة مجدداً إلى رئيس الجمهوريّة ميشال عون، من باب أنّه الأقدر على إقناع حليفه "حزب الله" بتدوير زوايا مطالبه والتراجع عن تمسّكه بتمثيل "النوّاب السُّنة المستقلين"، كما أنّه بلقائه مع هؤلاء قد يجد مخرجاً ملائماً، ولذلك كان قول الحريري في مؤتمره الصحافي: "أنا عملت ما علي وعلى الآخرين التنازل أيضاً".
والمعوّل عليه الآن هو تحرّك الوزير باسيل علّه يجد المخرج بما يضمن سلامة العلاقة بين الرئيسين عون والحريري، وبين عون و"حلفاء الحليف"، لكنّه أشار أمس إلى أنّه لا يزال يعمل على الاتفاق على معايير وقواعد معيّنة لتشكيل الحكومة قبل الدخول في الحلول العمليّة للعقد القائمة، وهنا تبدو مهمّته صعبة بسبب تمسّك كل طرف بمعاييره وقواعده، إلا إذا كان اللقاء المرتقب قريباً بين باسيل ونوّاب "لقاء السُّنة المستقلين" آخر مطاف محاولات الحل.
 

  • شارك الخبر