hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

هكذا سـيرد سنّة 8 اذار على ذريعة عدم توزيرهم!

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 17:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بمستوى التصعيد نفسه الذي اطل به امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، حدد الرئيس المكلف سعد الحريري مواقفه المتقنة بأسلوب هادئ وحازم. الخلاف على توزير سنّة 8 اذار، لبّ العقدة في الشكل بعيدا من الجوهر وحساباته الاقليمية، كان لكل من الرجلين كلمة فيها. "السيد" جزم ان لا حكومة من دونهم و"بيّ السنّة" حسمها سلفاً"، لا حكومة معهم. اما النواب موضوع الخلاف، السائرون على هدى توجيهات الحزب فيواصلون المعركة من بعد ما دامت قدرة القادر تمنع ولادة الحكومة بذريعة ضرورة تمثيلهم في الحكومة على انهم جبهة سنّية معارضة لتيار المستقبل لها الحق بوزير في الحكومة الحريرية.

لكن حجة هؤلاء الضعيفة لطلب توزيرهم، كما تقول مصادر سياسية تتابع الملف لـ"المركزية"، والتي ابقتهم وحيدين على ضفة احقية مطلبهم، في معركة يقودها حزب الله وحيدا، لا يمكن ان تعمّر طويلا، ما دامت كل القوى السياسية الاخرى في البلاد تصطف الى جانب الرئيس الحريري مدعّمة بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي حدد في ذكرى انتخابه الثانية موقعه من الاشكالية مع الرئيس المكلف، مشرّعا نافذة غضب حزب الله التي تفجرت في لقاء "السيد" مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل العاصف الذي اعقبه خطاب نصرالله الناري، فيما جنحت مواقف باسيل في اتجاه دعم مطلق للرئيس الحريري وفق ما تبين من مجمل مواقفه وآخرها اليوم من دار الفتوى حيث اعلن في اعقاب اجتماعه مع المفتي عبد اللطيف دريان "نريد رئيس حكومة قويّاً ولا نقبل إلا أن يكون كذلك وكلّ ما يمسّ برئيس الحكومة يمسّ بنا، معتبرا ان هناك مشكلة تمثيل فريق سياسي تحتاج الى معالجة".

وتبعا لذلك، ترى المصادر ان استنادا الى المتوافر من معطيات حتى الساعة، بات لزاما على النواب الستة ومن خلفهم حزب الله البحث عن ذريعة اخرى تكفل بلوغ نقطة القبول بتوزير احدهم، ما دام الفرض لن يجدي نفعا في ضوء الاصطفاف السياسي الواسع على الضفة الحريرية، هذا اذا كانوا حقا يسعون الى التوزير وليس الى مجرد عرقلة تشكيل الحكومة، بحيث تولد عقدة جديدة اذا ما تأمن المخرج للحالية.

في هذا المجال، تكشف المصادر عن ان هؤلاء بدأوا يعدون العدة للانسحاب من الكتل التي ينتمون اليها سياسيا لمصلحة الانضواء في اللقاء التشاوري فقط وتحويله تاليا الى كتلة نيابية سنية مستقلة يتيح لها المعيار المعتمد للتشكيل التمثل بوزير باعتبار ان عدد اعضائها يفوق الاربعة. فتتخذ انذاك مطالبتهم مشروعيتها التي تسحب حجة الرئيس المكلف لعدم توزيرهم، اذ يعتبر كما اعلن امس في مؤتمره ان هؤلاء ليسوا كتلة نيابية ليطالبوا بوزير فهم تجمعوا من كتل عدة ليطالبوا بما ليس من حقهم.

الا ان المصادر تشير الى ان التصعيد السياسي والمواقف العالية السقف مهما بلغت لن تطيح التسوية السياسية كما يعتقد البعض او تعيد لبنان إلى زمن الانقسامات العمودية، فاشكالية تشكيل الحكومة لا يمكن ان تؤدي الى ضرب الاستقرار الموضوع في غرفة العناية الدولية، معتبرة ان الامور مهما بلغت من تعقيد لن تصل الى الانفجار، بدليل ان مسعى الوزير باسيل ما زال مستمرا والفرص متاحة امامه لبلوغ نقطة تقاطع عن طريق الحرص على التهدئة السياسية التي اكدها حزب الله من زاوية حرصه على عدم الرد على مؤتمر الحريري اولا وتوضيح مقصد السيد نصرالله بعبارة "ما بتعرفونا" باعتبارها تذكيرا بوفاء الحزب لحلفائه وليست تهويلا او تحذيرا كما اعتقد البعض، ثانيا.

(المركزية)

  • شارك الخبر