hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

سلامة: المصارف اللبنانية محصنة لحماية المعلومات

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 18:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "المؤتمر الاقليمي عن الحوكمة" الذي نظمه "معهد الاعداد والتدريب في مصرف لبنان"، بالتعاون مع شركة "طيران الشرق الاوسط"، وبالاشتراك مع مؤسسات دولية رائدة في مجال الحوكمة، في مركز "شركة طيران الشرق الاوسط للتدريب والمؤتمرات" و"قاعة رياض سلامة"، في حضور رئيس مجلس ادارة "طيران الشرق الاوسط" محمد الحوت، ورئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، والوزير السابق جو سركيس، والنائب السابق غنوة جلول، ورئيس مصلحة سلامة الطيران عمر قدوحة، إضافة إلى عدد من المدراء العامين للمصارف التجارية والفنادق وشركات الطيران العاملة في لبنان والخارج".

ورأت مديرة العلاقات العامة في "الميدل - ايست" ريما مكاوي في كلمتها، أن "حوكمة الشركات من الركائز الاساسية للشركات المحلية والعالمية في عصرنا الحاضر، ومن واجبنا لعب الدور الاكبر في التوعية عن مدى اهمية الحوكمة والادارة الرشيدة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني".

ومن ثم سلط مدير الاعداد والتدريب في مصرف لنبان محمد جبري الضوء في كلمته، على أهمية المؤتمر وعناويه".

وقال الحوت من جهته: "ان هذه القاعة سميت باسم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تقديرا لخدماته على اكثر من 25 عاما والتي لم تنته بعد".

وتحدث عن "الحوكمة في عالم الطيران الذي يضم شركات الطيران التجارية والمطارات التي تكون اما بادارة قطاع خاص، او قطاع عام، او ادارة مشتركة وادارة الطيران المدني، وكذلك مصفي الطيران والمؤسسات الدولية التي تعنى بالطائرات وشركات الطائرات "اباتا" والطيران المدني "ايكاو" وهذه كلها تحكمها منظومة الحكومة".

وركز الحوت أيضا على موضوع "الميدل - ايست"، ورأى أن "الحوكمة تبدأ عند وجود مساهم غير رئيس الشركة، وعندما يديرها صاحبها ليس هناك في حاجة للحوكمة".

وأضاف: "الحوكمة في النظام الذي يسمح للمساهم بالا يحدث مفاجآت، تؤمن نموا واستمرارا بالعمل، وهذا لا يتوقف فقط على المساهم لوجود أفرقاء عدة في الشركة (عمال...)". واشار إلى ان مع الايام "تطور مفهوم الحوكمة واصبح في بعض الدول إلزاميا".

وتابع الحوت: "ما ميز نجاح شركة طيران الشرق الاوسط هو الفريق الذي عمل يدا واحدة في ضوء رؤية المساهم الممثل بالحاكم رياض سلامة وتوجهاته، ونحن كشركة كان لدينا هدف نريد الوصول إليه. ولا تقتصر العلاقة مع المساهم على حضور جمعية عمومية او توافق على بعض الامور. وانا اسبوعيا ازور الحاكم في مكتبه واصطحب معي الملفات التي يجب ان يطلع عليها الحاكم، ويكون مجلس الادارة قد بحث فيها واتخذ القرارات اللازمة والمناسبة".

وشدد على أن "الحوكمة في شركة طيران الشرق هي عملية مستمرة، والحاكم يتابع في شكل مستمر، ما يحدث في الشركة ويطلع على مجريات الامور".

وتابع: "مجلس الادارة في الشركة يمثل المساهم في ادارة اعمالها وضبط اعمالها ومراقبتها. ومن المهم أن يجمع بين أعضاء مجلس الادارة اهتمامهم لمصلحة الشركة، وأن يمتلكوا الامكانات للمساهمة في نموها".

وقال حاكم مصرف لبنان من جهته، إن الحوت و"منذ استلامه إدارة الشركة لسنوات مضت، طور الشركة ونظمها وحقق فيها ارباحا فكان فخرا للاقتصاد اللبناني".

وقال ان "الادارة السليمة هي مقاربة ضرورية للمؤسسات المصرفية وغير المصرفية. ولهذا السبب فان مصرف لبنان شجع هذا التوجه من خلال اصدار تعاميم عدة، تهدف الى تفعيل دور مجلس الادارة، واشراك اعضائه في أعمال المصرف".

وتحدث سلامة عن "ازمة 2008 العالمية التي نتجت عن فقدان السيطرة على اعمال المصارف والمؤسسات المالية الكبيرة، في شكل اصبحت معه مجالس الادارة تبجث فقط عن الربح الذي يستطيع ان يأخذها كل عضو من مجلس الادارة، من دون النظر فعلا بالاعمال وعواقبها على المؤسسة. ومن هنا كانت الاهمية في تحميل مجلس الادارة المسؤولية بمهمات عدة، والتي تهدف في نهاية المطاف إلى الحفاظ على سمعة المؤسسة المالية والسمعة العامة التي هي اساسية، بحيث ان المصرف لا يستعمل ابوابا غير شرعية".

واشار سلامة الى ان "مصرف لبنان تحفظ عن معارضة تعيين اي عضو او رئيس مجلس ادارة على رغم ان المساهمين في الجميعة العمومية هم من ينتخبون، ولكن يبقى حق الرفض للمجلس المركزي في مصرف".

كما وأشار أيضا إلى وجوب أن "يكون في كل مجلس ادارة اعضاء مستقلون لا علاقة لهم بالمساهمين حتى تكون ثمة موضوعية اكثر". وأضاف: "كذلك طلبنا اشراك أعضاء مجلس الادارة في لجان، مثلا توجد لجنة الأخطار التي تحدد التوظيفات والتسليفات، كذلك هناك لجنة للادارة الرشيدة وأخرى لمكافحة تبييض الاموال. وكل هذه اللجان من المفترض ان يساهم فيها اعضاء مجلس الادارة ويكون لهم حق الاطلاع ويطلعون على نتائج اجتماعات مع المسؤولين ورئيس مجلس الادارة والأعضاء. وطلبنا ايضا من خلال التدقيق الخارجي قواعد جديدة، بمعنى الا يكون هناك مدقق حسابات واحد، بل ان يكون في كل مصرف مدققان للحسابات وان يوقع الاثنان التقرير وليس واحدا فقط".

واشار الى ان "مصرف لبنان طور مديريات واجهزة تتابع بشكل علمي، وان القطاع المالي هو ملك للمتعاملين معه اكثر مما هو ملك المساهمين".

وقال: "ان القوانين اللبنانية سمحت لنا بأن يكون عندنا هذه الاجهزة، ومنذ زمن عندنا لجنة الرقابة على المصارف وقد اضفنا اليها مهمة جديدة وهي حماية مصالح المتعاملين مع القطاع المصرفي، وقد انشئت وحدة لدى اللجنة تتابع وتتأكد من ان المصارف لديها انظمة وسياسات تسمح لها بالتعامل بشكل عادل مع زبائنها. وأنشأ القانون اللبناني مصرف لبنان ونظمه. ولو كانت هيئة التحقيق الخاصة مستقلة، وهي الجهاز الذي يسمح لنا بالتأكد من ان المصارف عندها كل الانظمة وكل التدريب للموظفين والملاحقة لمكافحة تبييض الاموال، وهذه الهيئة لا تواجه بالسرية المصرفية. وتؤدي الهيئة دورا لتحمي القطاع المصرفي من اموال غير شرعية ولا سيما اذا كانت اموالا ممنوعا التعامل بها".

واضاف: "اذا اردنا ان يكون لبنان منخرطا عالميا فلا بد للمصارف في لبنان من ان تراقب الاموال التي تمر عبرها. لذلك فان الهيئة تتأكد من ان المصرف لديه كل الاجهزة الضرورية لمراقبة كل هذه العملية".

ولفت الى ان "مصرف لبنان نصح كل العاملين بأن ينشئوا مؤسسات وساطة لتتم العمليات بالارواق المالية من خلال وحدة حتى تكون مراقبتها اسهل للجميع".

وتابع: "نحن في عصر الكتروني، ولذلك كان من المهم لمصرف لبنان ان يضع ارشادات وبعض التوجيهات للمصارف حتى توفر حماية فاعلة لمعلوماتها".

وقال: "في اوروبا يطلبون انظمة لحماية المعلومات التي تعود الى زبائن المصارف، ولذلك نحن طلبنا ان يكون لدى كل مصرف مسؤول يتأكد من ان المصرف لديه كل التنظيمات والاجهزة المطلوبة لحماية المعلومات التي لها علاقة بالزبائن".

وأوضح ان "مصرف لبنان ارشد المصارف كي تكون ليها حماية من اي هجوم الكتروني"،
مشيرا الى ان "لبنان تعرض في مرات عدة لهجوم الكتروني لهدف سرقة اموال او زرع جراثيم في الانظمة المعلوماتية".

وختم: "يهمنا كمصرف مركزي أن تستمر المصارف وتكون عندها الدفاعات اللازمة"، مشيرا الى ان "المصارف اللبنانية محصنة ومصرف لبنان محصن".

وبعد الافتتاح، بدأت جلسات المؤتمر، وشاركت في الجلسة الاولى ريانا حب الله حمدان من مصرف لبنان التي رأت ان "الادارة الرشيدة من الشروط الاساسية لاستمرار القطاع المصرفي، ولكل عملية في المصارف".

كذلك كانت مداخلة للدكتور شادي ابو ضاهر عن شركة "الميدل ايست" شدد فيها على ان "الشركة تعمل ضمن القوانين والانظمة على مستوى الوطن والاتفاقات الدولية وزاوجت بين نموذج الاستدانة والربحية".

وترأس الجلسة الصباحية رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال في العالم الدكتور فؤاد زمكحل الذي اعتبر ان "لبنان يمر بفترات صعبة وعلينا المواجهة"، مشددا على "ضرورة اعادة الهيكلة في المؤسسات والشركات". ولفت الى ان "الدين الخاص بلغ 55 مليار دولار بمعدل 110 في المئة من الناتج المحلي"، معتبرا ان "الحل الوحيد لانقاذ الاقتصاد هو بنقل الدين الخاص الى رؤوس الاموال وفتح رأس المال لاستقطاب الاستثمارات".
واكد "ضرورة الحوكمة للحفاظ على الشركة".

وكانت كلمة لوديع كنعان من المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي ابرز "ضرورة وضع سياسة سياحية سنضعها على طاولة مجلس الوزراء المقبل".

  • شارك الخبر