صحيح بأن التوازنات السياسية داخلية كانت ام اقليمية تحدد الموقف السياسي الداخلي عند الاطراف السياسية اللبنانية باستثناء القوى الغيبية التي يقوم موقفها على الارادة بعيدا عن الواقع ولا مكان للبراكماتية في نهجها السياسي ، فكيف اذا كانت موازين القوى الداخلية والاقليمية لمصلحتها، من الطبيعي ان يضربها العمى والمغامرة والفوقية؟
اذا اردتم البدء بتنفيذ الانتقام بتنفيذ تهديدات النظام السوري من جميع اللبنانيين المعارضين! تدخلون البلد بمغامرة كبيرة في ظل مخاطر الوضع الاقتصادي المهدد بالانهيار، وعدم الحسم النهائي للوضع في سوريا وفي اجواء تهديدات العدو الاسرائيلي، وحاجة لبنان للتضامن بمواجهة العقوبات وارتداداتها ، التي تحتاج فيه المقاومة الى عمق ديموغرافي حاضن في حال تعرض لبنان لأي عدوان .اين المشكلة من القرائة في تعطيل تشكيل الحكومة كرد على العقوبات الاميركية على ايران ،ووضع الملف اللبناني بوجه اميركا في الوقت التي كانت واشنطن تطالب فيه برفض وزارة الصحة لحزب الله، وايضا يعتبر التعطيل المستجد بالرد على الحريري ومصالحته مع ولي العهد السعودي، ونسف الرهان في استيعابه او استقطابه على قاعدة الخلاف الماضي مع المملكة!
اعتقد بأن لهجة التهديد والفوقية ليست من مصلحة المقاومة ويعتبر اداء غير موفق بالشكل وبالتعبير والمضمون ردا على اي من المواقف التي لم تتجاوز الموقف السياسي !
منير بركات - رئيس الحركة اليسارية اللبنانية .