hit counter script

الحدث - مروى غاوي

ماذا يجري على خط موسكو-بيروت؟

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 06:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من بيروت إلى موسكو تم، في الآونة الأخيرة، تفعيل حركة اللقاءات والاتصالات حيث يشهد الخط السياسي الساخن "عجقة" زوّار من قيادات لبنانيّة صديقة للروس وأخرى جديدة على هذا الخط. وإذا كانت زيارة رئيس حزب "الكتائب اللبنانيّة" النائب سامي الجميّل، وهي الأولى لرئيس حزب مسيحي إلى العاصمة الروسيّة، شكّلت استثناء كونه تخطى الحاجز التقليدي في العلاقة بين القيادات المارونية والقيادة الروسية، فإنّ المختارة سبقت الصيفي بأشواط لجهة كثافة اللقاءات بعد أنْ وصل النائبان تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور إلى موسكو في زيارة هي الثانية لهما في غضون الأشهر القليلة الماضية. فالنائب تيمور جنبلاط كان دشّن ولايته النيابيّة في آب الماضي بزيارة روسيا في إطار كسر الجليد الذي تراكم بين الزعامة الجنبلاطيّة بعد الأحداث السوريّة ومجزرة السويداء حين قطع وليد بيك الشعرة الأخيرة معها، ليعيد تيمور صيانة العلاقة الجنبلاطيّة الروسيّة في مرحلة العُقدة الدرزيّة الهادفة إلى محاصرة المختارة.
"الهجمة" اللبنانيّة على موسكو يمكن ربطها بالدور الروسي الجديد، بعد تحوّل روسيا إلى شريك ولاعب أساسي ومقرّر نتيجة الحرب السوريّة، إذ يحتل لبنان مساحة في الأجندة الروسيّة بوجود أكثر من مليون نازح سوري على أرضه. وتتزامن هذه "الهجمة" مع انطلاق عمليّة إعادة النازحين إلى بلدهم والتعاون الروسي في هذا المجال لتسريع هذه الخطوة بطلب من قيادات لبنانيّة بهدف حصول التنسيق في هذا الملف مع روسيا بدلاً من النظام السوري.
وفي اللقاءات المعقودة تسأل القيادة الروسيّة ضيوفها عن كل شيء، من الوضع الحكومي إلى السياسي والأمن والاقتصاد والوضع المالي ومن دون شك فإنّ سفارتها الفاعلة في بيروت لديها المعطيات الكافية، كما أنّ سفيرها ألكسندر زاسبكين، الذي يتحدّث العربيّة بطلاقة، هو من نجوم الشاشة السياسيّة اللبنانيّة وضيف دائم يتفوّق على زملائه في البعثات الدبلوماسيّة الأخرى وتجمعه علاقات جيّدة بالسياسيّين كافة.

  • شارك الخبر