hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - صقر الغيلاني - الانباء الكويتية

هل التطبيع مع إسرائيل ممكن؟

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 07:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تدخل القضية الفلسطينية عامها الستين، وهي قضية شغلت بال العالم العربي، شهد فيها الفلسطينيون قتلا واضطهادا وتهجيرا مستمرا. وقد تعرضت العديد من الدول في الماضي لحروب طاحنة خسرت فيها الكثير من مواطنيها إلا أنها تجاوزت ذلك من اجل السلام، وتم الصلح بينهم، فهل التطبيع مع إسرائيل ممكن، إذا كان من أجل السلام ووقف القتال؟

سابقا كنا نجد صور مسربة في الإنترنت بين شخصيات عربية وإسرائيلية تلتقي بعيدا عن الأعين، ولكن مؤخرا بدأت دول الخليج التطبيع مع إسرائيل علانية سواء كانت جهودا لإحلال السلام أو للاعتراف بإسرائيل كدولة مستقلة أو لمصالح سياسية واقتصادية.

الحكومات لها أجندات خاصة، أما الشعوب فإما أن تكون موالية لحكوماتها أو تعبر عن رأيها بالرفض، فهناك أجيال نشأت منذ الصغر على أن فلسطين دولة مغتصبة مما يجعلها ترفض التطبيع، ولكن العولمة متمثلة بوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت تخلق صورة غير حقيقية للجيل القادم، وبالتالي قد تمحى القضية الفلسطينية شيئا فشيئا من الأذهان ويصبح التطبيع أمرا محتوما ومنطقيا للشعوب العربية، فمثلما ظهر جيل يمجد صدام ويترحم عليه سيظهر جيل يتعاطف مع الإسرائيليين ويكون التطبيع أمرا محتوما.

هناك عدة حسابات لشخصيات إسرائيلية تتواصل مع العرب وتظهر المقاومة الفلسطينية بصورة الإرهاب، كما تهنئ هذه الشخصيات العرب والمسلمين في الأعياد وتعزيهم في الأحزان.

ويتفاعل الكثير مع حسابات الصهاينة مثل «أفيخاي أدرعي» الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض لما يعرضه لتحسين صورة الصهاينة ولمن يعتقد أن هذه الممارسات لا تؤثر عليه أن يرى كيف استغل الصهاينة هوليوود لتحسين صورتهم أمام العالم.

هل التطبيع ممكن؟ يمكن للقارئ الإجابة بنعم إذا كان باستطاعته تجاهل دماء الفلسطينيين وما عانوه من تمييز واضطهاد.

القضية الفلسطينية قضية ذات أبعاد إنسانية ودينية وعربية والقبول بالتطبيع يعني أن نشرع جريمة الاحتلال من أجل السلام ونستذكر قول الراحل غسان كنفاني عندما سأله الصحافي ريتشارد كارلتون عن مبادرة السلام مع إسرائيل فقال «لا حوار بين السيف والرقبة»

صقر الغيلاني - الانباء الكويتية

  • شارك الخبر