hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - حـسـن ســعـد

لحلّ العقدة السُنيّة... اطلبوا النجدة من باسيل أو جنبلاط

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 06:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إنْ كان تمثيل النوّاب السنّة من خارج "تيّار المستقبل" في الحكومة مطلباً مدعوماً من "حزب الله" فتلك "عقدة عظيمة"، وإنْ كان المطلب نفسه مدعوماً من "الثنائي الشيعي" فلا شكّ أنّ "العقدة أعظم".

بناءً عليه،
ولمّا كان من غير الوارد في حسابات "الثنائي الشيعي" لا التراجع عن تمثيل نوّاب "اللقاء السني التشاوري" ولا التنازل لهذا السبب عن أحد المقاعد العائدة لهما.
ولمّا كان رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون والرئيس المُكلّف سعد الحريري قد التقيا على رفض التنازل عن مقعد وزاري من حصّة كل منهما لصالح توزير أحد نوّاب "سنّة المعارضة".
ولمّا صار مؤكّداً أنّ الرئيس عون غير مقتنع بكتلة نوّاب "سنّة المعارضة"، وبالتالي لن يضم إلى حصّته الرئاسيّة وزيراً منهم.
ولمّا كان ممنوعاً الإخلال بمبدأ "العشرات الثلاث"، ما يعني إلزاميّة ألا تقل حصّة "تيّار المستقبل" عن 6 وزراء لتشكّل مع حصّة "القوّات اللبنانيّة"المؤلفة من 4 وزراء، فريقاً من (10 وزراء).
ولمّا كان ليس عيباً ولا إنتقاصاً أنْ يتمثّل الرئيس الحريري بـ 6 وزراء متنوعين طائفيّاً، بدلاً من أنْ يتمثّل بحصّة صافية مذهبيّاً.
ولمّا بات من العبث التمادي في محاولات إضعاف رئيس الحكومة "المُكلّف" أو إحراجه بغية دفعه للإعتذار عن مهمة التأليف.
ولمّا أصبح الجميع متضرّراً من بقاء الحكومة معلّقة ومجهولة المصير في ظل التحدّيات الصعبة التي تواجه لبنان.
ولمّا كان رئيس "تكتل لبنان القوي" الوزير جبران باسيل قد أعلن غير مرّة أنّ الفريق الرئاسي ليس بحاجة لإمتلاك الثلث المُعطِّل، عدا أنه حليف أساسي لداعمي تمثيل "سُنّة المعارضة" وبالأخص "حزب الله".
ولمّا كان النائب طلال ارسلان حليفاً للتيّار الوطني الحر ورئيس كتلة نيابيّة منضوية في "تكتل لبنان القوي".
ولمّا كان يشفع لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط أنه في موقع، ويتمتع بميزة، "الحليف اللدود" للأفرقاء كافة.

فإن حلّ العقدة السُنيّة بات يستدعي طلب النجدة: إمّا من الوزير جبران باسيل أو من النائب السابق وليد جنبلاط.

النجدة الباسيليّة: من خلال تنازل الوزير باسيل - بمعنى التضحية - عن مقعد وزاري مسيحي لصالح الرئيس الحريري على أن يذهب في المقابل مقعد وزاري سُنّي من الحصّة المفترضة لـ "المستقبل" لمصلحة "سنّة المعارضة"، فتكون التشكيلة الحكوميّة كالتالي:
- 10 وزراء للفريق الرئاسي: (5 وزراء لرئيس الجمهوريّة: 3 مسيحي، 1 سُنّي "تبادل مع الحريري"، 1 درزي "تسوية مع جنبلاط وارسلان") + (5 وزراء لتكتل لبنان القوي ليس بينهم وزير دولة).
- 10 وزراء لفريق المستقبل - القوّات: (6 وزراء للحريري: 4 سُنّي "بينهم رئيس الحكومة"، 1 مسيحي "تبادل مع رئيس الجمهوريّة"، 1 مسيحي "تنازل من تكتل لبنان القوي") + (4 وزراء للقوّات).
- 8 وزراء لفريق الثنائي الشيعي - المردة - سُنّة المعارضة: (3 "أمل"، 3 "حزب"، 1 مسيحي "مردة"، 1 سُنّي "معارضة").
- وزيران لـ "الحزب التقدمي الاشتراكي".

والنجدة الجنبلاطيّة: من خلال "تعديل تسوية العقدة الدرزيّة" بحيث يتنازل ركنا التسوية "جنبلاط ارسلان" - أيضاً بمعنى التضحية - عن مقعد الوزير الدرزي الثالث لصالح الرئيس الحريري على أن يذهب في المقابل مقعد وزاري سُنّي من الحصّة المفترضة لـ "المستقبل" لمصلحة "سنّة المعارضة"، فتكون التشكيلة الحكوميّة في هذه الحالة كالتالي:
- 10 وزراء للفريق الرئاسي: (4 وزراء لرئيس الجمهوريّة: 3 مسيحي، 1 سُنّي "تبادل مع الحريري") + (6 وزراء لتكتل لبنان القوي).
- 10 وزراء لفريق المستقبل - القوّات: (6 وزراء للحريري: 4 سُنّي "بينهم رئيس الحكومة"، 1 مسيحي "تبادل مع رئيس الجمهوريّة"، 1 درزي "تنازل من جنبلاط - ارسلان") + (4 وزراء للقوّات).
- 8 وزراء لفريق الثنائي الشيعي - المردة - سُنّة المعارضة: (3 "أمل"، 3 "حزب"، 1 مسيحي "مردة"، 1 سُنّي "معارضة").
- وزيران لـ "الحزب التقدمي الاشتراكي".

عسى، بإحدى النجدتين، أنْ يتم الإفراج عن الحكومة من دون أنْ يضحك أو يبكي أحد لا أخيراً ولا كثيراً.

  • شارك الخبر