hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مصالحة القوات - المردة تحظى باهتمام المحازبين

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا تحظى مصالحة حزب «القوات اللبنانية» و «تيار المردة» بكثير من اهتمام الشارع المسيحي، ما عدا محازبي الحزب والتيار. فكل ما يهم الشارع هو تشكيل حكومة يأمل بأن تستطيع حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تعاني منها البلاد وتوفير فرص عمل للبنانيين ومحاربة الفساد. وفيما أيّد مناصرو الحزبين قيادتيهما في خطوتيهما كان لمناصري «التيار الوطني الحر» رأي آخر إذ اعتبرها بعضهم عملية «نكاية» بالتيار. وكان رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية قال عن هذا الموضوع: «أهالي زغرتا يثقون بقياداتهم. وسأثبت للدكتور (جعجع) أنني لست إنساناً حاقداً ويمكن أن أكتشف شخصية جديدة لديه، مرحلة جديدة ستفتح بين المردة والقوات».


يعتبر فادي بيطار (صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية في زوق مصبح) أن «المصالحة هي نكاية بالتيار الوطني الحر لكنها بنسبة 90 في المئة لن تتم لأن اجتماع الوزير ملحم الرياشي والنائب إبراهيم كنعان مساء الأربعاء الماضي له دلالة وربما جرى نقاش حول هذا الموضوع». ويرى أن «الزغرتاويين غير راضين». ويؤكد أن «التيار العوني لا يمانع أي مصالحة مارونية». ويرى أن «القوات تسعى لذلك، لأنها تشعر أنها ستكون خارج السلطة، وتيار المردة اعتمد سياسة الانفتاح عندما وضع يده بيد الجنرال ميشال عون وعندما اختلف معه احتاج إلى حزب آخر».

هذا القول رد عليه مصدر في «تيار المردة» لـ «الحياة»، قائلاً: إن «المصالحة تمت في السابق والتقى سليمان بيك رئيس حزب القوات سمير جعجع في اللقاء الرباعي الذي ضم الأقطاب المسيحيين في بكركي، كما التقيا في اللقاء التشاوري في بعبدا الذي دعا إليه رئيس الجمهورية. واليوم، نحن لا نتكلم عن مصالحة بقدر ما نتكلم عن تطبيع للعلاقات بين حزبين لبنانيين على الساحة الوطنية ويتفاعلان مع بعضهما بعضاً بطريقة طبيعية». وأكد أن «تيار المردة يتفاعل مع الأحزاب كافة بطريقة طبيعية». وقال المصدر: «الخلاف الاستراتيجي مع القوات موجود، وهو موضوع المقاومة، لكن ذلك لا يمنع من أن تكون لدى الحزبين قواسم مشتركة على المستوى المحلي، ورؤيتنا لكيفية بناء الدولة، والأداء الوزاري واستقامة العمل الوزاري...». وشدد على أن «هذا التقارب ليس موجهاً ضد أحد لأنه تراكم للقاءات التي حصلت بين لجنتي التنسيق المنبثقتين من الحزبين قبل الانتخابات الرئاسية».

وأوضح أنه «في السابق كنا على خلاف جذري، شخصي، كان هناك نوع من التماس بين مناصري الحزبين وبعد تشكيل اللجنتين حصل نقاش حول الكثير من الملفات». ودعا إلى «تأليف حكومة وحدة وطنية». وقال: «تيار المردة مع أن يتمثل الجميع في هذه الحكومة. القوات لها مصلحة بالتقارب مع تيار المردة وكذلك التيار»، معتبراً أن «القوات تطبع علاقات مع تيار أساسي موجود على الساحة السياسية». وقال: «مضى على مجزرة إهدن 40 سنة وبالتالي الرئيس فرنجية عام 1988، قال عفا الله عما مضى، على رغم أنه المتضرر الأكبر من هذه الحادثة لكنه يتطلع إلى مصلحة الشعب ومن المعروف عنه أنه لا يحب المناكفات ولا الدم».

وفيما يرى سامر عنتر من زغرتا «أننا نختلف مع حزب القوات في السياسة والمبادئ لكن ذلك لا يعني أنه لا يجب أن نتحاور»، يؤكد منسق المدارس في مكتب الشباب والطلاب في «المردة» لودفيك يوسف لـ «الحياة» أن «أهالي زغرتا يؤيدون كل قضية لمصلحة المسحيين بخاصة ولبنان بعامة، والمصالحة يجب أن تحصل لأن علينا أن نتخطى الماضي. لم ننس شهداءنا وقائدنا طوني بيك لكن الرئيس فرنجية تخطى الماضي لأن المجتمع المسيحي لا يتحمل خصومات». ويقول: «في السياسة مصالح، في وقت من الأوقات كانت مصلحتنا مع التيار الوطني الحر الذي عطّل البلد لمصلحته ونحن اليوم من مصلحتنا أن لا تكون لدينا خلافات مع أحد».

أما زياد المصري فيلفت إلى أن «وزراء تيار المردة والقوات ينسقون مع بعضهم بعضاً في الوزارات ويتفاهمون على نقاط معيّنة أكثر مما يختلفون، كاتفاقهما ضد استئجار البواخر لإنتاج الكهرباء وابتعادهما عن الصفقات». ويقول: «لو أن التقارب بين المردة والقوات نكاية بالتيار العوني لكان سليمان بيك صار رئيساً للجمهورية». يؤكد غسان سلامة أن أنصار «الدكتور جعجع لديهم ثقة بخياراته. فخطواته في السياسة مدروسة».

في المقابل، تعتبر هلا نوفل صاحبة محل لبيع المنتجات الغذائية في زوق مصبح أن «السياسة توجع الرأس، ما يهمنا هو تقوية حركة البيع والشراء في محلنا. ماذا نستفيد إذا تصالحا أم لا، طالما أن الوضع الاقتصادي لم يتغيّر. إن اختلفا أو تصالحا الأمر سيان بالنسبة إلي. لا يكترثان إلا لمصلحتهما وعلينا العترة نحن الشعب الكادح». وتوضح: «أتينا من أبيدجان بعد أزمة حلت هناك عام 2011 لنعيش في لبنان وإذ بأولادي الثلاثة هاجروا من جديد إلى أفريقيا. لست قواتية ولست مع المردة. ما يهمني هو أن أعيش». ويقول ابنها جيمي: «والدي مريض، ما أريده هو أن أتمكن من العمل لمساعدة والدتي في العمل».

تستغرب جوليانا «تأييد اللبنانيين لمختلف الأحزاب السياسية. فهم إن اجتمعوا فلاقتسام المكاسب واختلافهم ليس إلا تمثيلية لتستمر السرقة في الكواليس».

الحياة

  • شارك الخبر